17 نوفمبر، 2024 4:26 م
Search
Close this search box.

المندهشون من قوائم الإنتخابات !!

المندهشون من قوائم الإنتخابات !!

تسخر مواقع التواصل الاجتماعي من العودة الميمونة لنواب ” الخراب ” وتَصدرهم ترشيحات القوائم الانتخابية. ائتلاف النصر الذي يقوده حيدر العبادي كان وفياً لوعوده التي أطلقها يوم التأسيس وهي ” تصحيح المسارات الخاطئة، والبدء بعهد جديد ومشرق، وطوي الصفحات السود ” ولهذا كان الأقرب إلى تنفيذ هذه الوعود والطموحات هم السادة عامر الخزاعي و صادق الركابي وعباس البياتي ومحمود الحسن و لابأس أن تتصدر نائبة لايعرفها معظم العراقيين ” هناء تركي ” قائمة مرشحي حيدر العبادي ، ائتلاف دولة القانون مشكوراً ذكرنا إن المرحلة القادمة تتطلب وجود ” نخبة مختارة من الرجال والنساء في مختلف المستويات لصناعة التغيير المطلوب ” وحتى لاتذهب بكم الظنون مثل جنابي وتعتقدون إن هذه النخبة تضم مجموعة من خريجي أشهر الجامعات العالمية- آسفون ياسادة- هذه النخبة بمقاييس دولة القانون لابد أن تضع حسن السنيد وخالد العطية وخلف عبد الصمد وعالية نصيف تحت قبة البرلمان ، ائتلاف الوطنية يبدو إنه سيحصل على جائزة التفوق بعد أن طمأننا الى وجود النائبة صباح التميمي وإن صالح المطلك باق ويتمدد، وسليم الجبوري لن يغادر قبة البرلمان ومعه تابعه مثنى السامرائي.
وقد استاء كثيرون سواء في الفيسبوك أو على أرصفة المقهي أو في الأسواق، من هذه المسرحية الكوميدية، لكن اسمحوا لي أن أقول إننا شركاء في هذه المهزلة. منذ سنوات وهذا الشعب يمارس لعبة “لا أرى لا أسمع لا أتكلم” مع سياسيينا ومسؤولينا، ويرفض أن يصدّق إنه يعيش عصر المهزلة بامتياز، استمر الخراب 13 عاماً وقُتلت الناس على هوياتها، وشُرّد الملايين، ونهبت المليارات، لكننا ظللنا نخرج كل أربع سنوات لننتخب ” جماعتنا “.
الذين أحكموا الخراب على العراق وأقاموا دولة الفساد وسدّوا كل الأبواب والنوافذ أمام المستقبل، والذين لايتخذون قراراً دون الاتصال بأردوغان أو سليماني أو تميم أو سلمان، هؤلاء الذين تظاهروا من أجل النمر ونساء البحرين وشباب الحوثيين وضحايا أنقرة، سيتصدرون المشهد السياسي بفضل أصواتنا جميعاً، نحن الذين جعلنا منهم أثرى أثرياء الكرة الارضية، وجعلوا منا أقواماً وفقيرة وعاجزة.
القوى السياسية التي لاتريد أن تغادر مكاسبها ومناصبها، وتنشغل بتأمين مقاعد لسياسيين أكل الدهر عليهم وشرب، هؤلاء ونحن معهم متورطون حتى النخاع في تدمير العراق وتمزيقه وإلغائه من الوجود
كلّنا مشاركون ، كلّنا وقّعنا على أن يبقى عباس البياتي نائباً إلى آخر الدهر.

أحدث المقالات