23 ديسمبر، 2024 2:46 ص

1ـــ من زاخو حد الفاو, مروراً بهجين المنطقة الخضراء, حيث السلطة التشريعية, ترأسها محمد الحلبوصي, بعد ان بايع ولاية الفقيه الأيراني, وتعهد بخدامات اضافية, لعائلة برزان الحاكمة في الشمال العراقي, فأجتمعا على سطح انتهازيته, فصلي التشيع والأستكراد, التنفيذية ترأسها المستقيل المستقل عادل عبد المهدي, حيث اجتمعت على سطح عجائبيته, جميع فصول الدناءة, فأصبح العراق خارطة على جريدة, العلم فيها مكسور السارية في شماله, مختوماً بالنجمات الثلاث في غربه’ خجولاً مشبع باليتم في جنوبه, تسحق جراحاته, جداريات ال الصدر وال الحكيم, المواطن هناك يعيد على لوحة الأنحطاط, قراءة تاريخ الأفتاء الملطخ بدم الهوية الوطنية, المنحطون في واقعنا: احزاب اسلامية قومية, فصلتها الأختراقات الدولية الأقليمية, خيانات على مقاس مصالحها, لتجعل من المذاهب والأعراق اقاليم, يذويب في حضيض عاهاتها الوطن.

2 ـــ في العراق الأسلامي الجديد, لم تعد التبعية والعمالة مخجلة, ما دامت دماء الخيانة, تجري في شرايين المذاهب والأعراق, تحت اقدام الناس تتكاثر صغار الكائنات المتوحشة, تستعرض ثقيلها متوسطها وخفيفها, على ظهر ذات الدفع الرباعي, في بيوتهم وارواحهم احزاب للدعوة والفضيلة والحكمة والمجلس الأعلى, وجيش للمهدي وعصائب للحق, ولم يُترك اسماً (لآل البيت), الا وتلوث بأوحال اسماء اللافتات المنافقة, في حضيض السياسة تراكمت, رؤساء احزاب ورؤساء عشائر, ورموز مراجع, تقطر مخدرات الفقر والجهل في وعي المجتمع العراقي, فكل شيء هناك, يتطفل على رغيف خبر الأبرياء, العراقيون لا وقت لوقتهم, مشغولون في عبثية السير في مقدمة التخلف, تجنباً لرؤية مأساتهم السودا فوق بحور من ذهبهم الأسود.

3 ـــ المنحطون يقعون على اشكالهم, لا فرق ان كان المنحط شيعياً ام سنياً ام كردياً, او قد يكون مرجعاً من هذا المذهب او ذاك, او عنصرياً من بقايا الأزمنة القومية, يكفي ان توفرت في سلوكه, سادية الفساد والأرهاب والأحتيال والخيانة, مظاهره القابه زائفة نافقة ملوثة, تجربة العراقيين عبر سنوات الخراب الأخيرة, علمتهم التشخيص الدقيق لما عليه اطراف ما تسمى (بالعملية السياسية) وخلفيات تصريحاتها وشطحاتها, وحتى شطارتها في تقمص المباديء والعقائد والأنتماءات, فجميعهم دون استثناء سقطوا في الشارع العراقي, فمرجع الأمس تلوث ثوبه بدبق الأحتيال, ورئيس عشيرة الأمس تثعلب حول دسم الفساد, ومعارض الأمس غرق في اكثر من بركة لرذائل العمالة والخيانة, تلك الطفيليات استذوقت طعم الأنحطاط, وسقطت في مستنقع انتهازية “حشر مع الناس عيد”.

4 ـــ احزاب ومراجع الشيعة, وبشطارة استثنائية, مرروا على مجتمع الجنوب والوسط, خدعة تمثيل مظلومية الحسين (ع), وحجبوا دنائتهم بعمامة امير المؤمنين (ع), وافتعلوا معارضتهم للأنظمة الظالمة مغلفة بالتقية, وكثفوا من القابهم ومظاهرهم لأكمال عملية الأحتيال, وتحت كل المسميات, رموا ضحاياهم في هاوية الفقر والجهل مشبعة بالشعوذات والتخريف, بعد ان سلمتهم امريكا (ولأسبابها), السلطة والثروات ووفرت لهم الفضاءيات خرجوا من الحسينيات بلا اقنعة, فتعروا عن سفالة وانحطاط غير مسبوقتين, مافيات فساد وارهاب مليشياتي, لا علاقة لها بالقيم السماوية والوضعية, مدمنة على صناعة الأكاذيب والتسويف, فوقعت نكبة على رأس مجتمع الجنوب والوسط, وجعلت منه محميات للأرامل والأيتام والمعاقين, وبيئة مثالية لرذائل الفقر والجهل والأوبئة, متخذة من قدسية الأضرحة, متاريس لصناعة الأحزاب المنحطة, ثم اطلاقها بوجه العراق, مخدرات ورذائل ومشاريع للتجويع والموت المجاني.