18 نوفمبر، 2024 10:32 ص
Search
Close this search box.

المنتخب الكروي العراقي….. المنتخب السياسي العراقي

المنتخب الكروي العراقي….. المنتخب السياسي العراقي

المنتخب الكروي العراقي يشمل بهذا المسمى ( الوطني، الأولمبي، الشباب، الناشئين)،طاقمه يتألف من 25 الى 30 فردا بضمنهم المدربين والأداريين، ورغم قلة عدده فأنجازاته تشهد له،فهو خلال تسعون دقيقة من كل مبارات يحقق انجازا للشعب العراقي،فقد حصل على بطولة امم اسيا وحل رابعا على العالم واليوم يحقق انجازه الكبير بالسيادة على آسيا دون سن22 سنة اضافة الى مراكز ثانوية كثيرة.
المنتخب السياسي العراقي يشمل الرئاسات الثلاث ومجلس النواب والوزراء وجميع الاحزاب والكتل المنضوية في العملية السياسية، طاقمه كبير جدا مقارنة بنظيره الكروي،ورغم كثرة عدده فأخفاقاته تشهد عليه،فهو خلال ثمان سنوات لم يحقق للشعب العراقي سوى الهزائم،فقد خسر مبارياته التي خاضها امام الفساد6ــ صفر،   وامام نقص الخدمات5ــ صفر، وامام الفقر6ــ صفر، وامام البطالة4ــ صفر، وتعادل سلبيا مع الأرهاب وفرض القانون، ولم يحقق سوى فوز واحد وهو استحواذه على المناصب والأمتيازات والمنافع الشخصية وكان هذا الفوز على الشعب العراقي.
المنتخب الكروي يمتلك الخبرة والمهارات الفردية والتكنيك واللياقة البدنية العاليين، كل هذه الأمكانات تم توضيفها لامتلاك مفاتيح اللعب مما مكنه من ادارة المبارات حسب طريقة لعبه.
المنتخب السياسي يفتقر الى الخبرة والمهنية رغم مرور ثمان سنوات على ممارسته لعبة السياسة،على حد زعمهم(السياسة لعبة) او كما يرددون دائما عبارة (اللعبة السياسية) واغلبهم لايعرفون قواعد اللعبة.
المنتخب الكروي تميز باللعب الجماعي ونكران الذات وعدم الانانية حيث ان لاعبيه استثمروا خبرتهم ومهاراتهم الفردية ليوضفوها في اللعب بروح الفريق الواحد للوصول الى مرمى الخصم من اسهل الطرق لتحقيق الفوز، وكانت غايتهم اسعاد الشعب العراقي.
المنتخب السياسي تميز باللعب الفردي والانانية حيث ان اغلب لاعبيه استثمروا امكاناتهم وخبراتهم المتواضعة لتحقيق مصالح فردية وحزبية وفئوية وطائفية وعرقية، هذا يهدد بالانفصال وسوف يقاتل لتحقيقه اذاتطلب الأمر، وذاك ينادي بفدرالية طائفية، وآخريسعى الى دكتاتورية الدولة تحت مسميات شتى، ولا احد منهم يفكر بوحدة العراق ورفاهية وسعادة شعبه، ولاتوجد ضمن اجنداتهم برامج للنهوض بالواقع المرير للشعب العراقي.
لقد استطاع المنتخب الكروي ان يوحد الشعب العراقي من الشمال الى الجنوب، وان يزرع البسمة على شفاهه رغم جراحاته، عكس نظيره المنتخب السياسي، وبذلك حقق فوزين في آن واحد، الاول كرويا، والثاني فوزه بحب واحترام الشعب، وهذا مالم يحققه المنتخب السياسي، اتعرفون لماذا ايها السادة؟ السبب في ذلك هو ان المنتخب الكروي لم يتم اختيار لاعبيه على اساس المحاصصة، وهذا ماجعله يتغلب على المنتخب السياسي.

أحدث المقالات