القى السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي اتهامات سياسية اتهم فيها الدكتور اياد علاوي بزيادة الرواتب التقاعدية للمسؤولين خلال فترة حكمه، واصفا إياها بالتشريعات البائسة، لخلقها فوجوة كبيرة بين المواطن والمسؤول على حسب قوله!!!.
هنا استذكر قول للدكتور مصطفى محمود حينما قال :- ( إن مشكلتك ليست سنواتك التي ضاعت… ولكن سنواتك القادمة التي ستضيع حتما إذا واجهت الدنيا بنفس العقليه ).
علاوي في رد صريح تناولته وسائل الاعلام اعتبره المتلقي ردا مثلجا للصدور مطالبا العبادي بمناظرة تلفزيونية في بادرة فريدة من نوعها، تشير دلائلها على ثقته العاليه في اتخاذه لقراراته سبقتها ايضاحات حول حجم الفساد في عهد الاحتلال الذي كان العبادي وزيرا للاتصالات في وقتها دون تعليق من الاخيرعلى ذلك الفساد. ولم نلحظ رداً واضحاً للسيد العبادي حتى اللحظة.
لماذا تطرق السيد العبادي لرمي الاتهامات في هذه المرحلة ولماذا وقع اختياره على حكومة علاوي؟؟؟.
ان ترجمة لغة الاتهامات ليس بالامر الصعب خصوصا في المرحلة الحالية، حيث ان تخوف العبادي بكشف الحقائق حول الوضع المزري الذي نعاني منه يعود لتوجهات تملا عليه بسبب انتماءه الحزبي المتمسك به معتبرا بذلك انه فوق الانتماء الوطني، العبادي يخشى توجيه اصابع الاتهام لا بل حتى النظرات لسابقه المالكي، متخذا مبدأ العمل بأضعف الايمان في تغيير المنكر الذي اوصى به رسولنا الكريم محمد ( صلى الله عليه وعلى اله وسلم ) بل ويستمر بالتستر عليه لمرحلة قد يفقد ايمانه فيها بعد ان فقد ثقة الشعب به.
ان دولة الرئيس ولإعتبارات سياسية لإرضاء مرؤسيه يلجأ لإطلاق تهم جزاف، متغاضياً عن فساد كبير استشرى خلال فترة تولي رفاق دربه سدة الحكم، ذلك كونهم خطوط حمراء لونتها سياسات خارجية تريد فرض هيمنتها على العراق، لذا وقع اختياره الخاطئ على شخص اياد علاوي واضعاً نفسه في موقف لايحسد عليه، ظناً منه انه قد يلقى قبولا شعبياً بعد ان فشل في تحقيق اي اصلاح حقيقي يذكر.