المعروف عن المجتمعات الانسانية انها تمر بمراحل تأريخية مختلفة  كالتي تحدث مع المتغيرات السياسية ، وقد تكون مثل هذه المتغيرات حاسمة ومصيرية لوجود تحولات جوهرية  تستهدف تغييرات متشابكة تمتد من التأريخ الى الجغرافية فالمجتمع والدولة على حد سواء .

    وهكذا مرّ المجتمع العراقي بمثل هذه الحقب التأريخية .. ابتداءً من حضاراته المعروفة مثل السومرية والبابلية والاكدية … الخ ، كما مرت عليه حقباً سياسية مختلفة .

   وتكتسب كل مرحلة من تلك المراحل اهميتها من خلال التطلعات النوعية المقترنة بها وماهية التحولات المتوخاة منها .

ان التاريخ الانساني ليس أكثر من أحداث علقت آثاره بذاكرة الشعوب ، وتبقى بصماتها  وثيقة الصلة بحياة المجتمع .

   لذلك يعتد الشعب العراقي بابنائه الذين خدموه بكل همة وجدارة وحنكة .. وخاصة بعد تأسيس الدولة العراقية في عام 1921 ..  وهناك شخصيات يذكرهم التأريخ بالخيرلحنكتهم السياسية  ووطنيتهم  ونزاهتهم .

   خلال فترات طويلة من تاريخ العراق ، كانت مقاليد السلطة واقصد هنا الوزراء والمناصب القيادية المهمة الاخرى ، تشترط مواصفات مهمة ومنها الخبرة والكفاءة الادارية .

واذا عدنا الى بداية تكوين الوزارات العراقية نجد ان المناصب اعطيت لمن وجدوا فيهم الكفاءة العلمية والادارية لملء المنصب ولم يكن للدين أو المذهب أو القومية أي عائق .

   كان واضحاً ان المجتمع العراقي عامة والسياسي خاصة سيقضي وقتاً غير قليل الى ان يكتشف معنى التحولات التي جاءت بعد عام 2003 والكثير من الذين تسلموا مسؤولية الوزارات والمناصب العليا ، فلم تكن لديهم تجارب مهنية وادارية لغرض ادارة ما تم تكليفهم بالمسؤولية .

     أين نحن من فطاحل السياسة في العهود الماضية  من كفاءة وإدارة ونزاهة من أمثال نوري السعيد والباچـچي ومحمد فاضل الجمالي وساسون حسقيل..الخ ..وهل نستطيع المقارنة مع وقتنا الحاضر ؟!

أحدث المقالات

أحدث المقالات