23 ديسمبر، 2024 6:50 ص

الممثلون على الشعب

الممثلون على الشعب

لااظن ان احدا يعتقد بحصول صحوة ضميرلدى نواب هذا البلد المعّنى.فالبرلمان الجاثم على صدر البلد بطاقمة الضخم وامتيازاته الهائلة وقانونه المارق الذي منح لشخوصه ال328 حقوق وامتيازات تتجاوز حقوق وامتيازات رئيس روسيا وزعماء الصين والهند وشيوخ الخليج هو جزء من حالة الفاسد المشرعن بل هو قائد فيلق الفساد.
والبرلمان الذي يضم هذه الطغمة من الطائفيين الملغّمين بافكار المذهبوية والاسلاموية الخارجة عن الدين هو من اوصل البلد الى حافة الخطر.ومنحه الى داعش تستبيح ربوعه وتذبح ابناءه وزتسقط رموزه وصروحه العظيمة.
والبرلمان هذا هو من اوصد الابواب بوجه الاصلاح.
عّطل تشريع القوانين وتستر على الفاسدين وهادن المارقين؟
لماذا رفض نواب الكتل تمرير حكومة العبادي التكنوقراطية التي استبشر الناس برجالها وقالوا بحسن اختيارها.
لماذا ارجئوا التصويت عليها.عشرة ايام ثم نهشوا لحم اعضاءهاالابرياء ممن حصلت القناعة سيرتهم وسمعتهم وكفائتهم ؟
اكلوا لحمهم نيئا وهم احياء يرزقون وطعنوا بسمعتهم من دون وازع ضمير ثم تباروا في النيل منهم في محاولة دنيئة ورخيصة للاساءة اليهم؟
هؤلاء النواب بلا استثناء هم اذناب الكتل المستقتلة على امتيازات السلطة ومغانمها ؟ومسرحية اعتصامهم الهزيلة يمكن فك اسرارها بيسر وسهولة . وزحسب توجهات كل فريق؟
المؤكد ان دولة القانون ارتمت في حضن الاعتصام لتقتلع وتشلع من اسقطوا صنمهم المالكي ؟
رجال ونساء المالكي وجدوا فرصة ذهبية للانتقام ليسقطوا ثلاثي الرئاسات الذي اسقطوا صنمهم الاحمق واطاحوا باحلامهم بالحكم الازلي لهذا البلد المنكوب ؟
وكتلة الاحرار.اعتصمت مجددا لتقول ان اعتصامها الشعبي اثمر اعتصاما نخبويا يتكفل بقطف الثمار العظيمة.؟
المجلس الاعلى عاد الى عادته ولجأ لاربيل ليحوك خطة قديمة جديدة في اعادة بيادقه من الخط الثاني بدل بيادق الخط الاول التي اصبحت مثار نقمة الناس وحنقها؟
والمؤكد ان الكل يتامر فيما الوطن يحترق وداعش تخطف ارواح المئات من الشبان المقاتلين في صفوف القوات المسلحة والحشد المجاهد ؟
المؤكد ان شعار الاصلاح تلاشى و السيد مقتدى الصدرقبل ارتضى الصمت في الحنانة مذ هد خيمته ورفع عمودها؟. وكان من اكبر الامور مثارا للاحباط يوم قال انه لن يعود ابدا الى الخضراء؟
فقد اطلقت هذه الجملة للفاسدين ليعلبوا ويخربوا الملعب ذلك ان عناصر الضغط ودلالات اعتصامه بما له من الرمزيه قد رفعت عنهم؟
عذا ماتاح للبرلمان ان يتمادى ويلبس ثوب المصلحين ويقدم بطريقة غاية في الوقاحة مسرحية مضللهّ ضحلة المحتوى رديئة الاخراج نتنة الرائحة ينفذها ممثلون فاشلون لايحضون باحترام احد؟
البرلمان الحالي قادر على افساد الاوضاع اكثر واكثر؟
وبقاء البرلمان سيقود الى كارثة سياسية واقتصادية وتشريعية
ان الحكومة الفاسدة هي المنتج الطبيعي لهذا البرلمان الفاسد.
البرلمان الفاسد هو نتاج الكتل الفاسدة .
التي لبست لبوس الدين والمذهب . وللاسف.. صدقها الناس وتابعوا مسرحيتهم الهزيلة والمدمرة.