وخيرُ دليلٍ
على حُسن حال الدينار
أن الرازي تحت بدر قريتنا
كان يدعو الى الملح وزاد العليل :
صاحب الفضل , دليل النصح
وأبو الدواء
والسونار ,
وأبيضُ الوجهِ
فني المختبرْ ,
ولا يبخلَ في لم الشمل
لو في دأبه يرضخ
لمنطقِ الطب
ونبذ العطار ,
والشرط من بعد الكشف
مُوفٍ للحذر ,
وإن اثقلوا على العليل
بالكشفِ والتحليل
واغروه ان في فؤادهِ
حاجة لدعوة المنظار ,
فالأمر متروك له إن يعتذرْ
لو طلب العذر ,
وكل ماقد مضى قد مضى
وليحسبها عزيمةٌ
لذنب ابدلهُ حُسن الدهر
والبيت جنات وانهار ,
وكلنا اضياف
وموعدنا السفر ,
وإن رام وصل الطب
فعلى الرحب
– لايغضبه , قالوا
ان يعود بلا دليل نصحٍ
الى سِماطه
مكللآ بالغار ,
فكلُّ عقار لهُ حمرةٌ
وصَفار
إذا اقتدرْ ,
********
وجاءت بلمح البصر
نحافةُ الدينار
و تبدل البدر المنير
الى هلال
والعليل في دأبهِ
واحرَ قلباه
لا حُمرةَ تمرٍ تشفيه
ولا بيضُ نعامٍ
يَمنحه الصفارْ ,
وحلّ على الرازي
وهو على الدأب
يصطبر ,
– ماهذا المقال وغيّر الاحوال
صاح الرازي
– قوم استحثّوه على الرشاقة
واسفر في اسوء عودٍ
فلم يُبق على السِّماطِ
سوى ملحهُ
والملح عمّار
صاح العليل
وفي حديثهِ عِبرْ !
28 ك1 20