العربي من طبيعته ان يغالي ويبالغ في كل شيء ،فبينا تراه مع هذا الطرف بكل قواه وعزيمته ولا راد له ولا محاور ،،حتى تراه مع الطرف النقيض بنفس العزيمة ونفس العناد..فعندما كان الملحدون العرب اسلاميين كانوا يرون كل فضل للاسلام وكل ماعداه باطل وكفر ولا يفضي الى شيء حتى وان كان انسانيا ..ولما صاروا شيوعيين صاروا يرون حتى امريكا غبية وليس فقط الشرق الاوسط الليبرالي ،،ولما امسوا ديموقراطيين كفروا حتى بالشورى ! وهكذا ..
فلما صاروا ملحدين ،،صار الملحدون الغربيون يتوسلونهم ان يخففوا قليلا ،،فقد بدأوا يكفرون بكل شيء ويحقرون كل طرف مناقض ،،ويتعدون على الاسلام والمسلمين ويجحدون كل شيء وينكرون كل فضل للاسلام وكل فضيلة ..فترى عالم فيزيائي غربي من عصر النهضة يقول : “لو لم تحرق كتب المسلمين لكنا نتجول اليوم بين المجرات”! وهم يقولون سبب تخلفنا هو الاسلام! وبينما يذكر ملحدو الامم الاخرى فضل القيم الاسلامية ويقول وزير خارجية اسبانيا :” لو لا العرب لم نكن لنعرف معاني الفروسية ولا ان نغسل وجوهنا كل يوم” ..ويأتي الملحد العربي ليقول : ان العرب اساس خراب البشرية !
وبينما تقول المحكمة الامريكية العليا ان محمد عليه الصلاة والسلام من اعظم من وضع القوانين ..وتضع له تمثالا مع العظام من المشرعين عبر التاريخ،،يأتي الملحد العربي ليقول لك : سبب فشل القوانين الانسانية هو محمد .!
فعلا الملحدون العرب ملحدون بكل شيء وبكل قيمة وبكل خلق وبكل فضيلة ..ملحدون حتى بانفسهم ..ولو الحدوا فقط بالخالق كما يفعل غيرهم وعاملوا الاديان كلها معاملة واحدة لما اعترضنا عليهم ولكن ..!