اسقط الملالي قناعهم المزيف على خلفية جرائم تفجيرات باريس ،ليتبدا بوضوح كتاب الارهاب الذي يسطرون صفحاته يوميا في العالم ،وبدلا من تعزية الشعب الفرنسي يحملونه وحكومته مسؤولية الجريمة ،ويطالبون الحكومة الفرنسية باسناد الجلاد بشار الاسد ،الذي يتحمل المسؤولية كاملة في ظهور داعش واخواتها ،بالتعاون مع نظام الملالي الذي ساهم في ارتكاب جرائم قتل ابناء الشعب السوري الذي وصل رقما مرعبا ( اكثر من ثلاثمائة الف قتيل ) بينما شرد نصف الشعب السوري في ارجاء المعمورة ، ولم يخف النظام الايراني شماتته بالحكومة والشعب الفرنسي فقد اعتبر الارهابي ذو التاريخ الحافل بالجرائم «ابوطالبي» المستشار السياسي لروحاني والسفير السابق لنظام الملالي في فرنسا الجريمة الارهابية في باريس «أمرا غير قابل للتجنب» و«نتيجة الاجراءات العمياء والمستدامة للغرب لدعم الارهاب… وعدم التنبه لتحذيرات ايران طيلة السنوات الأخيرة».
الحرسي العميد «مسعود جزايري» مساعد هيئة الأركان للقوات المسلحة لنظام الملالي قال بهذا الصدد: «الفرنسيون دفعوا ثمن دعم حكومتهم لداعش والارهاب». وقد وصف مقاومة الشعب السوري بالارهاب وقال: «منذ الشهور الأولى للأعمال الارهابية في سوريا وسائر الدول المجاورة وجهنا تنبيهات متكررة للمجتمع الاوربي بأن الارهاب سينسحب عليهم أيضا». وهدد هذا الحرسي اوربا باستمرار هذه الجرائم الارهابية وقال «الغربيون في حال مواصلة دعمهم للارهاب … يجب أن ينتظروا اعلان حالة الطوارئ في نقاط أخرى في القارة الاوربية» (وكالة أنباء قوات الحرس – فارس- 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2015).
«تسنيم» وكالة أنباء قوة القدس الارهابية وصفت فاجعة باريس «بالارهاب المصنع» من قبل فرنسا واروبا وكتبت تقول: نبه خامنئي طيلة السنوات الماضية عدة مرات قادة الغرب بأن الدعم للارهاب في المنطقة سيجر في نهاية المطاف على أنفسكم… وفي مستقبل ليس ببعيد ستذوق الدول الداعمة للارهاب وبال هذه المجموعات المدعومة من قبلهم. وتوحي هذه الوكالة بنشرها كاريكاتيرا سخيفا تحت عنوان «الارهاب الذي هم أنفسهم صنعوه» بأن رأس خيط داعش بيد فرنسا ورئيسها.
الملا روحاني رئيس جمهورية نظام الملالي هو الآخر أكد وبشكل سافر قبل الهجوم الارهابي بيوم واحد وخلال مقابلة مع القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي على دعمه للديكتاتور السوري الدموي بشار الأسد وشدد على ضرورة تقويته.
وأما موقع «قدس اون لاين» التابع لقوات الحرس فقد وصف المعارضة السورية بالارهابيين وكتب يقول: «أمريكا والدول الاوربية وبذريعة مواجهة الرئيس الشرعي في سوريا يدعمون الارهابيين وأطلقوا أيديهم في ارتكاب جرائم ضد الانسانية وأن حصيلة هكذا تعاطي هي الهجمات الارهابية في باريس وبات الآن داعش كيانا مثل كلب يهجم على صاحبه مهددا دولا مثل ايطاليا وبريطانيا وأمريكا بهجمات مماثلة من قبله. واذا أرادت الدول الغربية أن لا يواجهوا هكذا كوارث انسانية فعليهم أن يستأصلوا شأفه الارهابيين دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى مثل سوريا وهذا يتطلب ترك مصير بشار الأسد … الى الشعب السوري وأن يقوموا باستئصال الارهاب [اقرأوا قوات المقاومة الجيش السوري الحر].
المطلوب من قبل الملالي اذن ان يتناسى الاوربيون دماء ثلاثمائة الف سوري سفكها الاسد وملايين السوريين المشردين في الارض ،ان الرد الحقيقي على هذا الطلب هو دعم المعارضة السورية واقتلاع الجزار الاسد ودعم المعارضة الايرانية وانهاء ارهاب الملالي في ايران وسوريا والعراق واليمن ولبنان والبحرين ونيجيريا ،وغيرها من الدول التي ابتليت بممارسات النظام الايراني الاجراميه ومبدئه في تصدير التطرف عبر ما يسمى بتصديرالثورة .