لم يتبقى سوى فترة قليلة على مرور الذكرى الاولى لصرف مكافاة الادباء والفنانين والصحفيين التي اخذت مساحة واسعة في وسائل الاعلام وعلق عليها الكثير من السياسيين والاعلاميين وبناة الحضارة ، وولدت ولادة ليست قيصرية بل اشد من ذلك بكثير . وقد تعهدت وزارة الثقافة على توالي صرف المكافاة باوقات محددة لدعم شريحة المبدعين والالتزام بحقهم على دولة الثقافة والادب والفن .
واليوم يتلفت المبدعون يمينا وشمالا ، تمر الشهور والايام دونما ذكر لهذه المكافأة او تصريح عنها ولانعلم هل يعني هذا تجاهلا لحق المبدعين في وقت تجزى فيه المكافات والمنح والمكارم الى شرائح وجهات لاتستحق ذلك وتمنح الهدايا الى اشخاص لم يقدموا شيئا لهذا البلد سوى مزيد من القرف والوهن . نحن نتسائل هل ان شريحة المبدعين لاتستحق هذه المكافأة حتى اصبحت منة عليهم واصبح الحديث عنها يقترن بمزيد من الذل والهوان على رؤس المثقفين والفنانين الذين اصبحوا عالة على عراق اليوم وعلى اصحاب السياسة …انني باسم اخوتي وزملائي في شتى صنوف الابداع نعلن براءتنا من هذه المنحة المنة وندعو رئيس الوزراء الى اضافتها الى المبالغ التي تمنح شهريا الى شيوخ الاسناد وباقي المنافقين في زمن يعبث به هؤلاء الاوباش ويحرم اصحاب الكلمة واصحاب الراي من حقهم الشرعي، وهي مناسبة جيدة لنعلن عن تفاهة المشروع الذي اطلقه رئيس الوزراء باستحداث هيئة عليا لرعاية المبدعين واعتباره حالة من الاستهتار بحقوق المبدعين والضحك على وجوههم البائسة .