18 ديسمبر، 2024 5:18 م

المكاريد دائماً يخدعون !!

المكاريد دائماً يخدعون !!

‌‎ المكاريد وحسب الوصف الدارج من الفئات المحرومة والفقيرة في المجتمع العراقي، والتي تعاني من ظروف صعبة وقد تشمل العاطلين عن العمل والأسر الفقيرة والأيتام والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة والنازحين واللاجئين، وغيرهم من الفئات المحرومة، هذا ما تحدث بهِ الكاتب محمد غازي الأخرس في كتابه المكاريد، والمگرود ايها السادة, من لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا وليس لديه سوى إنتظار الفرج وقد لا ياتي.

المكرود اذا حضر لا يُعد وإن غاب لا يفتقد الا في المناسبات المليونية حيث ينتظم المكاريد حشودا لإنتخاب القائمة الفلانية او يخرجون الى الشارع جماعات لتأييد تلك الجهة او معارضه جهة أخرى ..بوصف آخر المكاريد هم وقود الحياة و ” چيمه ” التنور وهذا الأخير ينتج للاغنياء خبزا وكعكاً ودجاجاً مشوياً .

‌‎ يتعرض الفقراء في العراق إلى العديد من التحديات والمشاكل والتي تؤثر على حياتهم، بما في ذلك نقص الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والصحة والتعليم، وإرتفاع معدلات البطالة والفساد، والنزاعات المسلحة والعنف والإرهاب، والصراعات السياسية والطائفية والعرقية، وعلى المجتمع الدولي والحكومة العراقية أن يعملا معًا لتوفير الدعم اللازم للفئات المحرومة والفقيرة، وتحسين أوضاعهم وزيادة فرصهم في العيش بكرامة ورفاهية.

ان أحزاب السلطة بعد عام 2003 يخدعون (المكاريد ) من الشعب العراقي بوعود وهمية لا يمكن تحقيقها، ‎ولنتحدث عن وعود هذه الأحزاب بعد سقوط النظام السابق والذي يعد موضوعًا شائكًا ومثيرًا للجدل في العراق، فقد شهدت البلاد تحولات سياسية واجتماعية واقتصادية هائلة بعد الغزو الأمريكي للعراق حيث احزاب السلطة يخدعون الشعب العراقي، وأن بعض الأحزاب السياسية في العراق قد قدمت وعودًا للشعب العراقي وهذه الوعود لم تتحقق بالشكل المطلوب.

من بين هذه الوعود كانت وعود بتحسين الوضع الأمني والاقتصادي والسياسي في البلاد، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، وقد أعقبت هذه الوعود فترة طويلة من الفوضى والاضطرابات والصراعات السياسية والمذهبية، وما زال العراق يواجه بعض التحديات الكبيرة في هذه المجالات، ومع ذلك يجب أن نلاحظ أن بعض الأحزاب السياسية في العراق قد قدمت جهودًا جادة لتحقيق بعض هذه الوعود، ولكن المسألة تبقى قضية متنازع عليها، ويتعين على الحكومات والأحزاب السياسية أن تعمل بجد لتحقيق التحسينات الضرورية في الوضع الأمني والاقتصادي والسياسي، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، والتخلص من الفساد والاستقواء السياسي، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في البلاد.

والسؤال الأبرز هنا هو متى يدرك المكرود انه مكرود ؟ ومتى يسأل المكرود نفسه لماذا هو مكرود ؟ ومتى يعرف المكرود ان لابد ان ينهي صفة ( المكرود ) التي لاصقته…؟ اقول (الوعي ) هو الحل و(التنوير) هو الحل و(الثقافة) هي الحل ومواجهة محظورات الحاكم والحكام تكون بالوعي والادراك ولكن القدر هو من وضع في طريق الاصلاح العقبة للتوقف المؤقت .. واقول المكرود لابد ان ينتفض يوما ضد الفساد وان طال الزمن والتأريخ يشهد و ذلك هو حكم التأريخ، وهذه سنة من سننه المعروفة وعلى المگاريد ان يثبتوا ان الوطن لم يكن للأغنياء وان الفقراء عليهم ان لا يكتفوا بحفظ النشيد الوطني.