23 ديسمبر، 2024 12:32 ص

المقلمة.. المقطاطة والفرجال

المقلمة.. المقطاطة والفرجال

كانت المقلمة بما تحويه من اقلام رصاص ومقطاطة ومساحة لا تفارق، في مراحل الدراسة المختلفة, حقيبتي المدرسية التي كانت مثقلة بالكتب والدفاتر.
كنا كتلاميذ صغار نولي المقلمة أهمية خاصة بحيث كنا نحرص في مستهل كل عام دراسي على اقتناء، مقلمة “على المودة” نتباهى (نكشخ) بها أمام الطلبة.
كما كنا نجلد أغلب الدفاتر والكتب المدرسية بورق اسمر ونخطط اسماءنا على غلافها لتتراكم بعد فراغنا منها “كالطابوگ” المرصوص. نعم الطابوگ، اذ كان بالإمكان تصنيف مهمة حملها أو حمل قسم منها كل يوم بالأعمال الشاقة !!
وعودة للمقطاطة التي كنا نقط بها اقلام الرصاص لتصل “سلاية” القلم الى ما يشبه راس الدبوس والماهر الذي يتمكن من الكتابة به دون أن تنكسر سلايته.
وكانت اقلام الجاف والپاندان يتقاسمان، بمودة كسكان البيت الواحد، المقلمة حيث كانت انواع الپارکر والwaterman يزينان المقلمة.
اما المساحات فكانت بداية عمرها طويلة ينكش حجمها حتى يتاكل ليغدو كالخرزة الهوجاء يتقاذفها التلاميذ أثناء الحصة.
وللفرجال موقع خاص بين اترابه من الأشكال الهندسية كالمنقلة والمثلثات على أنواع زواياها القائمة والمنفرجة والحادة.
ذكريات من ايام مضت شهدتها صفوفنا المتوسطة في مدرسة فرنك عيني وثانوية شماش نقف فيها اجلالا للمدرسين أفنوا أنفسهم لاثراء طلابهم.
رحم الله من غادرنا. واطال في عمر من معنا.