من فترة وآني كلش تعبان، گلت لازم أشوف طبيب. شلت نفسي ورحت للمستشفى وكشف عليّ طبيب محاصصاتي، يعني گاعد بالمستشفى بحسب الحصة الحزبية والطائفية. المهم…كشف عليّ وگال لي : عند مشكلة بالحذافير.
دكتور يمعود صدگ تحچي؟ گلت و.. تكومت بالگاع من القهر والصدمة.
دمعت عينه من خلف النظارة الشمسية (لابس نظارة شمسية بالعيادة داخل مستشفى…مو دكتووووور) وگال : أصلاً عندك حذفور طالع و مو بمكانه ولازم عملية حتى نگصه وإذا ما نگص هذا الحذفور الخبيث إللي طالع غلط ترى راح يأثر على كل حذافيرك الصحيحة.
ومن شدة الصدمة وافقت . ولأن ماكو جهاز أشعة چان عاطل ولازم العملية بسرعة قبل ما يتفاقم الوضع..گصوا لي حذفور صحيح بدال إللي طالع غلط… حذفور ورا حذفور وما لگوا الحذفور الغلط..حتى صرت بلا حذافير غير الحذفور الغلط الخبيث مثل السرطان…أصلاً الدكتور گال لي الحذفور الغلط أخطر وأخبث من كوكتيل سرطان.
والحذفور – مثل ما گال الدكتور – من يطلع مو بمكانه – يا ستار – يصير عذاب بلا قرار. فتوسلت بالدكتور : يمعود چفص ببطني وأفتح الجمجمة وشيل الچلوة بلكن تگدر تسيطر على هذا الحذفور وتخلصني منه. وطبعا ما صدگ الخبر..صرت جوا إيده درس تشريح..حتى صرت إنسان بلا حذافير.
بشرفكم واحد شلون يعيش بلا حذافير في دولة تطبق القانون بحذافيره…والإنسان محترم بحذافيره..وإللي ما يدير باله من حذافيره حنطته تاكل شعيره.
والحچي بيناتنا ترى قبل ما أروح للطبيب چنت كل شي ما أعرف عن الحذافير ومن گال لي الطبيب عن مشكلتي الحذفورية إستحيت أساله شنو الحذفور. فرجعت راساً للبيت وتوسلت بأبو المولدة حتى ينطيني كهرباء أروح افتح الانترنت وأقرا الويكيبيديا وأفتر بالگوگول حتى أعرف شنو هي الحذافير، لأن بصراحة أول ما سمعت تصورت إن الحذفور نوع من أنواع الطيور مثل العصفور، وإن الحذافير تصير من يتجمع كذا حذفور خاصة بموسم التزاوج تماما مثل العصافير. وإللي خلاني أعتقد هذا الإعتقاد الخاطىء المناقض للدستور إن كلمة حذفور على وزن (مفعول) وجمع (مفعول) هو (مفاعيل)، مثل : عصفور – عصافير…زرزور – زرازير…مشحوف – مشاحيف…مجنون – مجانين…دستور – دساتير…مگرود – مگاريد.
وآني أفتر بالانترنت…يابه أشطلع لي الحذفور. طلع هو الروح والرية…DNA الحياة والبصقة الوراثية لكل مسؤول ناجح في هذه الحياة الزائلة إللي ما يدوم بيها غير الكرسي. طلع الحذفور هو إللي يحدد مساحة اللحاف إللي لازم تمد رجلك على گده في النظرية الفيزياوية إللي تحدد العلاقة الطردية بين طول الإنسان وحجم اللحاف ” مد رجليك على گد لحافك”. يعني كل واحد الحذافير مالته هي الحدود إللي لازم يعرفها ولازم الآخرين يعرفوها ويحترموها. ومهم جدا الواحد ياخذ باله ويهتم بحذافيره لأن مثل ما قريت الحذافير كلش حساسة للفايروسات أكثر من نظام الويندوز، ونظافة الحذافير كلش مهمة لان أي وساخة راح تگلب الحذفور من حذفور حميد إلى حذفور خبيث.والحذافير الزينة تداري صاحبها مثل الماي بالصينية.
ولأهمية الحذافير في تقديم الخدمات وتطبيق القانون..أعتقد كل وزير خدماتي داخل دورة عن الحذافير مثل دورة القادة بالزمانات..دورة إسمها ” دورة حماية الحذافير قبل ما تگعد على كرسي الوزير”…وأكو كلام هالأيام إن رئيس الوزراء صار عصبي بإحدى جلسات مجلس الوزراء على وزير خدماتي (يعني وزارة خدمية) وصيح بوجهه وگال: شنو أنت ما داخل دورة حذافير؟ ترى أنت ما تستاهل غير تگعد وي الحمير !! ويگولون إن الوزير المهچوچ دردم وي نفسه وگال: اوامرك مولاي وتدلل…مو گاعد وي الحمير…وياكم.
ومن هذا نشوف ونسمع يا مسؤول خدماتي يطلع بالتلفزيون يحچي عن حذافير الخطة الإستثمارية وتطبيق توجيهات الرفيق القائد بحذافيره..إي ليش تتعجبون مو هو همين رفيق لأن عنده حزب..وقائد لان هو القائد العام للقوات المسلطة على رقاب المساكين والمتساهلة وي التفجيرات. وآويلي على المساكين إللي حايرين بحذافيرهم وما يدرون إشوكت ينگلب الحذفور الحميد إلى الحذفور الخبيث وخاصة بغياب النظافة لأن الماي ماكو…اشو المسكين بس تطول حذافيرة تصير خبيثة وتگوم توجع..والمسؤول يتباهى بحذافيره، كل شي بخت، تعيش بخت..تموت بخت…مگرود يا إللي ما عندك حذافير قوية وصحية .
ترى صدگ الجماعة من قلة الخدمات…شدوا على الحذافير سروج !
[email protected]
