22 نوفمبر، 2024 3:50 م
Search
Close this search box.

المقدس الى اين؟؟؟

1 ــ نحترم ايمان البعض بقدسية كربلاء, حيث ضريحي الأمامين الشهيدين الحسين والعباس(ع), لكن ما الذي حدث, وما سبب تلك الضجة الغبية, هل ان شابة محتشمة جميلة عزفت النشيد الوطني العراقي على بعد كيلومترات, عن ضريح الأمامين, ورقصة باليه ترمز لألوان العلم العراقي, اساءة لقدسية المدينة, هل ان الأفتتاح الأنيق الرشيق البديع, المقطر بفرح الألاف من الشباب اساءة للمقدس, وهل ان الهتافات بأسم العراق والترحيب بضيوف المهرجان اساءة, والجهد الرائع المهذب المشكور الذي انجزه المقيمون على المهرجان اساءة, وان تبتسم الحياة في قلوب العراقيين او تشرب عيون العراقيات عطر الألوان, اساءة ايضاً, وهل اصبحت مساحة كربلاء بكاملها ضريح مقدس, وكامل مساحة النجف وبغداد والبصرة ضريح مقدس, ويصبح العراق بكامله اكبر مأتم في التاريخ البشري, وهل يشرف كربلاء اصلاً, ان يدافع عن قدسيتها لصوص المذهب ومنافقيه؟؟؟.

2 ـــ ايعتقدون ان الملعب شيد لأداء صلاة الجمعة, او ساحة للمسيرات الدائرية لكآبة الهروب من الحياة والخراب المعنوي, المنكر ليس من تقاليد المجتمع العراقي, والرأي العام وحده الذي يميز بينه وبين المعروف, وبين المقدس واللامقدس, تلك ليست مهمة اللصوص ومافيات الفضائح, (16) عاماً من تجربة العراقيين, مع احزاب الفساد و (سرسرية) الفرهود و(هتلية) التهريب و (طراطير) التخريف والشعوذات, الا تكفي, حتى ولو صمتت عن باطلها المراجع العظام للفتنة الطائفية!!, وهل ان المحافظات العراقية الأخرى غير مقدسة, لأن اموات العتمة لم يكتشفوا فيها امام جديد, مع انها سليلة حضارات عراقية تمتد لأكثر من ثمانية الاف عام, سماحات خارج الخدمة, مشبعة بفضائح الفساد والأرهاب, احادية الفكر الغائية, شيطانية الضمائر عديمة الحياء, كخفافيش عمياء في سراديب اموات مؤجلة الدفن, تريد ان تعلم العراقي معنى المقدس!!!؟؟؟.

3 ـــ يوم 30 / 07 / 2019 , احتفل النفس الأخير للحياة في العراق, بمناسبة افتتاح بطولة غرب اسيا لكرة القدم, ابتسمت الخواطر وانشدت لعافية الحياة في وطن الحياة, استنفرت احزاب ذوي العاهات بكل عناوينها, واحتج تجار الجملة للمخدرات, وحوانيت متعة الزنا المشرعن للمصابين بأستدارة الشهوة, فقط لان حناجر الشباب هتفت للعراق, للأخوة للتسامح لوحدة المشتركات الوطنية, للعدل للحريات لكرامة الأنسان, تباكى مهربي الثروات والعملات والأثار الوطنية, فقط لأن الحياة ابتسمت وهتفت على وجوه الأحياء, من خارج عتمة سراديب المآتم ونفاق البكائيات.

4 ـــ عندما لا تجد المذاهب ومقدسات الأشياء, ما يحدد مساحة نفوذها داخل المجتمعات, سوف تكون مدمرة مثيرة للرعب والخوف, تغتصب حريات وأمن وسلامة المواطن والمجتمع, دنيئة في التعامل مع الثروات وارزاق الناس, وتصبح احزابها ومراجعها تحت ضوء الريبة والشك, وكما هو معروف عن الأحزاب الشيعية ومراجعها, شديدة السرية والأنغلاق الشخصي والأسروي, حتى في حالات الغائها للأخر, فجميع جرائمها ما بعد عام 2003, سجلت على مجهولين, حتى علاقتها مع المقدس تشوبها الكثير من الشكوك وغياب المصداقية, فلا يتجاوز افتعالها الدفاع عن المقدس, ابعد من الأستهلاك الشخصي والفئوي للأسماء التاريخية, ولم تكن اسماء الله ورموز المذهب, بعيدة عن التلوث بفضائح فسادها وارهابها ودمويتها الصامتة, الضجة التي افتعلتها اخيراً, ضد القائمين على انجاح مهرجان افتتاح بطولة غرب اسيا لكرة القدم في ملعب كربلاء الدولي, لا يمكن تبرئة مروجيها من الدناءة وسؤ الأخلاق وعطب الضمائر.

أحدث المقالات