23 ديسمبر، 2024 9:19 ص

المقتدى فوق الشبهات

المقتدى فوق الشبهات

أمتاز المذهب الجعفري عن بقية المذاهب والفرق الاسلامية الاخرى بعدم تقديسه للشخوص ، فلعل بقية الفرق الاسلامية تعطي هالة أكبر لرموزها سواء كانت السياسية ام الدينية وغيرهم ولا يتوانون بأن يعطوا مقام القدسية له ويسلموا كافة امورهم له حتى العبادية فتراهم يصلون خلف اي امام جماعة ويأخذوا بكلامه دونما تنقيح او تفكير بينما يمتاز الشيعة عكس ذلك فلايوجد لديهم اي شخص مقدس سوى الاربعة عشر المعصومين واي شخص دونهم ليس مقدس بل محترم.

في العصور المتأخرة من تأريخ الشيعة حاولت قوى خارجية بأستمالة هذا الفكر وبأصعدة مختلفة كأدخال بعض العادات التي لم يكن لها اصل في البنية الشيعية ، فأدخلت ديباجة المقدس او القديس وغيره من المسيمات هادفتا الى جر هذا الكيان الصلد الى وحل التخلف والتمجيد للشخوص لكي يقضوا على هذا التباين ما بين المذاهب “فمن لم يستطع الوصول الى القمة يحاول جرك الى القعر”.

ولعل هذه المعزوفة لايمكن ان تسري في مجتمعات ذات وعي وفكر نير بل تسري في تلكم المجتمعات التي لاتميز بين “البغلة والفرس الاصيلة” ، فمُجِد عدد لا بأس به من القيادات الشيعية على مستوى رجال دين وحتى شخصيات سياسية واكتسبت بعضها تسميات المقدس كذلك الخطوط الحمراء دخلت مؤخرا ايضا ومن ابرزهم في وقتنا الحالي مقتدى الصدر الذي لطالما كان يحلم بأن يكون رئيسا او مديرا لنفر قليل من الاتباع ويسيرون بما يملي عليهم لاسيما في وقت كان اباه موجودا على قيد الحياة.

الا ان الصدر تفاجأ بهذا الكم الهائل من الاتباع وحفز لديه عامل التبختر والميول الى الدكتاتورية ، ولعل الدكتاتورية الدينية اشد فتكا من الدكتاتورية السياسية لان صاحبها يكون متسترا برداء الدين بينما السياسي تعرى من هذا الرداء ، لذا فأن هؤلاء الحمقى الاتباع صنعوا من هذا الجاهل بأمور دينه ودنياه الرجل القديس وبعضهم رفعه الى مكان مرتفع وجعله فوق الشبهات.

ان عوامل التعرية وبمرور الزمن كفيلة بأن تزيح هذا التستر وتكشف كل ماهو مخفي وحينها على من اتبعه ان يرى مقدسه بعين البصيرة كيف عرته الاحداث ، فقائمة الاحداث ستطول ان اردنا ان نسردها ومنها ارتماءه بالاحضان السعودية وعدم ممانعته من وجود قوات امريكية على الاراضي العراقية بعدما اراق دماء الكثيرين من اتباعه في معركتين طاحنتين خلفتا جيشا من الارامل والايتام من اجل نزوة وحب التسلط والرئاسة وزيادة في الاتباع بحجة انه الوحيد ممن وقف بوجه الاحتلال الامريكي الا انه المصلحة هذه المرة تحتم عليه ان يهادن ويصافح الامريكان.تعسا لكم وترحا