23 ديسمبر، 2024 5:21 ص

المقبولية تُنجح اللجان العشرة

المقبولية تُنجح اللجان العشرة

قال الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم:” الافتراق فتنة وزيغ وعذاب, ولزوم الجماعة اعتصام ورحمة وصواب”.مَرَّ العراق بأغلبيته التي كانت مغيبة, إبان الأنظمة السابقة, وعلى الخصوص نظام البعث, الذي حكم 35 عاماً, استحل بها دماء الشيعة, الذين كان يعتبرهم العدو الأكبر, والاخطر على نظامه, لأغلبيتهم العددية الساحقة, خوفا من انتفاضهم على الظلم المطقع, السائد على نظامه الفاسد.    منذ أن تشكل التحالف الوطني, كأكبر كتلة برلمانية عراقية, من أجل تفويت الفرصة على القائمة, التي يقودها إياد علاوي, والاتفاق معه من قبل المالكي, على تسنم الولاية الثانية, باجتماع أربيل, وتعهد نوري المالكي, بالعفو عن بعض المشمولين, بقانون اجتثاث البعث, وتمرير قانون مجلس الدراسات الاستراتيجي, وكذلك التعهد بنسبة 17% من الموازنة للإقليم, مما سَبَّبَ نشوء حكومة أزمات, أحرقت الأخضر واليابس, وأنتجت ضياع ثلث مساحة العراق.  دأبت قائمة المواطن, على جعل التحالف الوطني, مؤسسة ذات نظامٍ ديمقراطي حضاري, من أجل الانطلاق نحو النجاح, والعمل على بناء دولة مؤسسات رصينة, إذ لا يمكن أن يكون العمل ناجحاً, بالكتلة العددية الكبرى, داخل البرلمان لتكوين الحكومة فقط, بينما لا تستطيع تلك الكتلة العددية, اتخاذ أي قرار أو التصويت على القوانين, لاختلاف الرؤى السياسية في حكم البلد, وعليه اقتضى مأسسة التحالف الوطني, ووضع نظام داخلي, سبقه حراك بين زعماء قوائمه, المنضوية تحت مظلة التحالف الوطني.
بعد أن احتل الدواعش, ثلث مساحة العراق, وتكالب ساسة الدواعش, المنسلين في العملية السياسية, يقودهم دعاة العودة للدكتاتورية سراً وعلناً, ومحاولة تفتيت الكتلة العددية الأكبر, من خلال تكتلات, تخبئ العودة الى نقطة الصفر, ومطالبتهم بإلغاء الدستور والبرلمان, كان حقيقاً على الحكماء, إنقاذ العراق الجديد, وذلك عن طريق وحدة الكلمة وتفكيك الأزمات, فقامت كتلة المواطن, بتقديم مشروعها, لمأسسة التحالف الوطني.تواصل الحراك دون ملل أو كلل, تشكلت عشر لجان, أهمها اللجنة البرلمانية فالحكومية, ولجنة المحافظات ولجنة إعلامية, كان أول نتاج أثلج الصدور, قانون الحشد الشعبي, ولولا وحدة الكلمة, للأغلبية العددية, لما صدر القانون, الذي يعطي الحقوق, لمن صان العرض, وحَرر أرض العراق المغتصبة.
لقد كان أصل النجاح, مقبولية من يقود التحالف, حيث اتفق كل قادة قوائمه, على زعامة السيد عمار الحكيم, ولكونه صاحب مشروع المأسسة, والمتصدي الجريء الواثق من خطاه.