في خضم الصراع بين الطالب والمدرس على وضع السعي السنوي وبعد مفاوضات مريرة حاول من خلالها الطالب بحركات فهلوية واسلوب جهنمي شيطاني ان يوقع المدرس في الخطأ او ان (يسرق!) منه كم درجة وفي المقابل اجتهد الاستاذ في تبيان ان الدرجات ليست (كوترة) وانما مقياس للنجاح والرسوب والاستحقاق والتقدير للتعب والجهد وان المساواة فيها بين المجد والمجتهد من جهة وبين المتخاذل والمتكاسل من جهة اخرى معصية كبيرة وظلم عظيم. بعد كل هذا وصل الطالب الى عنق الزجاجة فأراد ان يخرج نفسه منه بسؤال المدرس السؤال التالي:
(انت شتستفاد من ترسب واحد!)!
قنابل كلامية ضخمة انفجرت في وجه الاستاذ (المعلم الذي كاد ان يكون رسولا!) والذي (من علمني حرفاً ملكني عبداً) والذي (قم للمعلم وفه التبجيلاً) وووو غيرها مما زخرت به احاديث الارض والسماء من قيمته ومكانته:
1- شتستفاد؟ وكأن الامر مقرون بالفائدة للمدرس ان نجح فلان او رسب؟ وليس مقياس استحقاق وتطبيق عدالة نحن اليها كلنا ولكننا جميعاً للأسف نشتكي حين تطبق علينا!
2- ترسب! تنجح! تعطي درجة! تنقص درجة! مفاهيم مقلوبة رأساً على عقب فالصحيح ان الرسوب والنجاح بيد الطالب هو ينجح هو يرسب هو يأخذ الدرجة ولا تعطى له وهو يحرم نفسه من النجاح بالتكاسل والتخاذل وليس المدرس هو من يتلاعب بمصيره ولكن من تقنع ومن تحدث ومن يفهم!
انتهى الصراع بتدخل القسم ورئيسه بالتوسط بين الخصوم والتراضي على الحل بأقل الخسائر وترضية الطالب ب(جم درجة!)
انا لله وانا اليه راجعون
واقع سنوي في المؤسسات (اللاتربوية) و(اللاتعليمية) في العراق الجديد بل والقديم ايضاً
وسط مطالبات ب(دخول جماعي) او دخول عام ودور ثالث وكيرف 10 درجات واكثر وقرارات هدامة للعلم والتعليم هدفها مساواة الذين يعلمون والذي لا يعلمون وقد ابى الله تعالى ذلك في الدنيا والاخرة فألى الله المشتكى والى المعنيين النداء ان (اوقفوا معاول التهديم للعلم والعلماء والتعليم في العراق)
ومن مهازل الدهر ان يكون الطالب موظفاً في نفس الوقت ويستغل وظيفته للضغط على الاستاذ في سبيل النجاح بل ويهدده بمنصبه الرسمي ويستغل سلطاته للإساءة والاضرار بالمدرس وعائلته في طريقة تعامل قبيحة وخسيسة وتافهة لا يمكن وصفها بأي صفة سيئة لأنها اقبح