23 ديسمبر، 2024 3:45 ص

المقاطعون هم الصحيح ، ذات الوجوه المكررة

المقاطعون هم الصحيح ، ذات الوجوه المكررة

نعم لا تغيير الا بالقدر القليل ، ذات الوجوه الماكرة ، ذات العقليات القاصرة ، ذات الشعارات الغابرة ، بعد نكسة الانتخابات وعزوف الأغلبية الشعبية عن المشاركة فيها عاد المتعاقبون عليها من جديد ليرفعوا شعارات حكومة الاغلبية ام حكومة التوافق ، وكأن أحدهم حصل على الاغلبية الشعبية ، ان أعلى الاصوات كانت للمستقلين ، وأوطأها كانت للحزبيين ، وان أعلى الاصوات اليوم هي للمقاطعين الذين يراقبون تسلسل الأحداث التي بدأت بالتشكيك بالمفوضية والتشكيك بقانون الانتخابات ، والغريب هم أنفسهم من جاء بالمفوضية وهم من سن القانون ، وبعد ان اعترف متبنوا المفوضية بعدم استقلاليتها قاموا بالتظاهر ضدها ، وانقلب السحر على الساحر ، الفائز يشكر والحاسر يستنكر ، لا مبادئ ولا قييم ، بل مغانم ونعم ، والاغرب هو ان المفوضية لضعف مكانتها القانونية والسياسية عادت لتناقض تصريحاتها مئة بالمئة الى تغيير موابع المقاعد من فلان الى فلان ،
أن التأريخ لا يعيد نفسه ، ولكن ربما يشذ كأي شئ آخر في العراق عن القاعدة ، ويعيد نفسه من جديد ليثمر التوافق عن حكومة ذليلة فاقدة الشخصية والأهلية وتابعة دوما الكتل السياسية ، وهذا ما بدأت من جديد وتتبناه الكتل وتقدم له في معاركها وتصريحاتها ، وبالعودة إلى الكتلة الشعبية الصامتة المقاطعة نجد انها الأكثر تنبأ بالمستقبل ، وأنها ليست قارئة فنجان انما هي تمثل كل الواعين في العراق ، من ان التغيير لا يتم على يد من لا يتغيير ، وإنما على يد أجيال تشرين ومن يتبعها من شباب العراق الذي سوف لن يرحم كل من تصدى للعملية السياسية وخرب العراق بعد العام 2003، وهو عام الاحتلال وعرابيه من القابعين في السلطة اليوم.