23 ديسمبر، 2024 12:57 ص

المغيبون.. من هم؟ .. وأيْنَ هُمْ؟

المغيبون.. من هم؟ .. وأيْنَ هُمْ؟

مَنْ مِنَ العراقيين لا يتذكر عصيان آلاف من سكان المناطق الغربية في العراق وأصحاب منصات التحدي والتصدي للسلطان العراقية وتهديدهم بالزحف على أو إلى “بغداد” لرش الورود و”الجكليت” على رؤوس سكانها!!؟.. والبداية قتل الجنود العراقيين العزل الأبرياء في مناطقهم مع صيحات “الله وأكبر” .. هذه هي جذور وأصل ما يقال عنهم بـ “المُغيبين”!! وتلك هي منابعهم! وهم بالنسبة لأهلنا في المناطق الغربية قلة قليلة سلكت طريق العداء؛ حملت نفسية الحقد والكراهية وأصبحوا من تبعية بلدان معادية للعراق وشعبه؛ منها البعيدة وأهمها القريبة الجارة ..ألف حجارة!!.

عندما تقرر غزو العراق بتخطيط من أميركا وإسرائيل وبالتعاون مع “تركيا” وبتمويل من أشباه الرجال في محميات الخليج “الغربي”!!؛ وبالتواطؤ مع “مسعود بارزاني” – كما أكد ما نقول شاهد من أهلها هو “بافل طالباني” ابن جلال الطالباني”!!- تم غزو الموصل بكتائب عسكرية مدربة وقيادات محترفة وغطاء جوي شامل من قبل قوات التحالف الأميركي العدواني وانسحاب “آل نجيفي” إلى كوردستان مع الضباط الأكراد في الفرق العسكرية التي كانت موجودة في الموصل وتركوا القطعات العسكرية العراقية العربية تائهة دون قيادات أو حماية أو دعهم وحدثت الكارثة واستقبل أكثر أهل الموصل الغزاة بالتكبير و”احتضنوهم” وتمددت الدولة الإسلامية الأميركية الإسرائيلية إلى المناطق الغربية من العراق حيث كان باستقبالهم “المغيبون”!! وقادة المنصات المتمردين وفتحوا لهم بيوتهم!! وشرع “جهاد النكاح”!! وخضعت “العشائر الكريمة” إلى أوامر وتعليمات شذاذ الآفاق والقتلة وخريجو السجون الأوروبية وحثالتها من القوقاز والشيشان والصين والأتراك وتسيدوا في الموصل والأنبار وصلاح الدين وحتى ديالى واقتربوا من “بغداد” وحانت الفرصة للمتمردين لدخول “بغداد” والطفق في أهلها مسحاً بالسوق والأعناق؛ ولكن .. ولكن هب أبناء الشعب العراقي الغيارى والشرفاء لدعوة حكومة “المالكي”! أول الأمر ثم تبعتها الفتوى وبسرعة مذهلة تكونت الكتائب والأفواج (من الشباب والشياب) واستلمت السلاح وتوجهت إلى المناطق المحتلة من قبل الأغراب ومن احتضنهم من الأعراب!! وتحركت وراءهم أمهاتهم وآبائهم وعشائرهم لدعم والمساندة وتزويدهم بكل ما يحتاجونه من طعام وشراب وثياب!! واشتد أوار الحرب والمواجهة وبدأ اندحار الغزاة وأنصارهم من “المغيبين”.

كان مصير “المغيبين” الذين يطالب بهم سماسرة السياسة اليوم على أنهم “مغيبون” في السجون السرية؛ كان مصيرهم القتل والهلاك في ساحات المعارك ومات منهم الكثير ودفنوا في مقابر جماعية ومن سلم منهم فقد هرب إلى الدول المجاورة وأكثرهم في كوردستان وتركيا والسعودية والأردن ومحميات الخليج الأخرى بأسماء وأوراق مزيفة وهم على قيد الحياة ويعلم المطالبون بهم أين هم؛ وهم على اتصال بهم ويحاول سماسرة السياسة من حواضن الدواعش المعروفين إحراج حكومة “الكاظمي” بالبحث عنهم وبعد أن ييئسوا يبدؤوا بالمرحلة الثانية وهي المطالبة باعتبار المفقودين أو المغيبين من الشهداء ويعملوا على حصولهم على الرواتب لما يدعون اليوم أنهم عشرة آلاف!! وسوف يضيفون عليه خمسة آلاف “فضائي” وطبعاً سيكون لهم نصيب من هذا النصب والاحتيال على السلطات المسئولة؛ والإدعاء بأن المغيبين في السجون الآن هو محض خدعة لأنه لا يعقل أن مَن يحتجزهم يستطيع “تعليفهم”!! بهذه الأعداد الكبيرة ويتحمل مسؤوليتهم طيلة هذه المدة من الزمن.

الموجز: المغيبون: هم بين قتيل ومدفون أو هارب يعيش خارج العراق ولا أحد منهم في السجون العراقية والغرض من الضجة حولهم هو المطالبة بجعلهم شهداء!! وهم كانوا يقاتلون الجيش العراقي والحشد الشعبي ويتآمرون على العراق وقتل طائفة معينة وهدم أضرحة مقدساتهم وتوزيع العراق بين تركيا وإسرائيل والسعودية .. وفي هذه المناسبة يجب التعاطف مع أهلهم وأمهاتهم وزوجاتهم وأولادهم الذين لا ذنب لهم ولا عليهم من تصرفات هؤلاء الخونة المجرمين العملاء والعبيد للغرباء. فلا يوجد مغيبون في السجون ولا رواتب شهداء وخابت الأصوات النكراء التي تحركت من جديد مستغلة حكومة “الكاظمي”.