الحمد لله الذي اعطى الحيوان قليلا من العقل وقبل منه قليلا من الشكر وفضل بني ادم على كثير من الخلق بمزية العقل والخلقة فالعاقل اذا سمع ما لا يسره وترك ما يضره اصبح سيد نفسه والابتعاد عن كل ما ينجيه من كلام الناس وسخطهم على ما يقوم به من شين افعال , ذكران الله لما خلق ادم اخرجَ اهل الجنة من صفحته اليمنى واخرج اهل النار من صفحته اليسرى فلما دبوا في الارض منهم الاصم ومنهم الاعمى والمبتلى فقال ادم ؟يا رب ألا ساويت بين ولدي قال يا ادم ان اردت ان أُشكر ….وذكران رجلاً جلس في مجلس عبد الله بن عباس فأكثر الخطأ فالتفت ابن عباس الى عبد له فاعتقهُ فقال له الرجل :ما سبب هذا الشكر؟ قال اذ لم يجعلني الله مثلك…منذ اكثر من تسع سنوات والعراق يقاد من مجموعة من المغفلين تصدروا مجالس الرجال وليسوا منهم افتتن الناس بهم وابح البلد يتهاوى تحت ضربات ماحقة اتت على بناء شامخ باذخ يطاول اعنان السماء ويناطح الجبال الشم بناه رجال شم اباة لا يغفلون عن كل ما من شانه اعلاء بناء اخلاق وصروح تحاكي الزمن ولكن شرذمة حاقدة جاء بها المحتل ورتب لها ادوار كارتونية لا تتجاوزها جعلت من الشعب فريسة وهدفا لثار قديم ودينيقولوزن ان لا بد من اسليفائه تعطلت بموجب رؤاهم المصانع وتوقفت الاعمال وتلوثت البيئة ومات الضمير بعد ان تم عرضه في اسواق النخاسة فاصبح للضمائر سوق لشراء ضمائر تحت الطلب وحكومة تهذي ليل نهار بأشكال الكلام ليس فيه النافع ولا يعقله الصغير ولا اليافع فأصبحنا نصدر الكهرباء بالوعود ونطعم البائس والمعدم عبر الاقمار الاصطناعية فأصبحنا والحق يقال الدولة الاولى في العالم التي لا يموت ابنائها بالصعق بالكهرباء ولا الغرق بالماءلانعدامهما فيخرج حتى وصل المسؤول الى درك اسفل السافلين دون خجلاو مواربة ليقول (يكون تجهيز الكهرباء خلال شهر رمضان المبارك اكثر من 12 ساعة) ولكننا كعادتنا نصدق الوعود لأننا تربينا كرجال اذا قلنا فعلنا وإذا قيل لنا شيء لطيبة قلوبنا صدقنا ولكننا مع كل الاسف تبين لدينا لنا أننا نعيش في ظل حكومة من الحمقى ودولة يحكمها اباطرة كذابين بامتياز فللم يبق لدينا فسحة من الصبر لنخفي ما في صدورنا او نتحدث باستحياء لان الصبر نفد في دوامة دائرة مغلقة من الحمقى والكذابين لم يشهد لهم التاريخ مثيل
وعدت وكان الخلف منك سجية…. مواعيد عرقوب اخاه بيثرب
[email protected]