23 ديسمبر، 2024 3:28 ص

المغفرة يا قلبي
لم أكن يوما امرأة سعيدة
ولم أستطع
رسم خريطة للحب السعيد
أو أكتب أغنية قديمة
كان الحب
خديعة حرب
***
الوردة مازالت تتفتح في قلبي
تمسد وجع الذكريات
وأنتظر الحب
لأكتب على الجدار كيف تزهر الأشجار في قلوبنا
وكيف ينزلق اللعاب
من النشوة
**
تيارات يدك الصغيرة
تداعب خصلاتي
سرب أصابعك يحلق في فضائي
رقصة أخرى
وتتلاشى ملامحي
أتساقط كغيمة ويعلو صوت المزاريب
لا بأس أن ننهمر ثانية
كرذاذ شوق سحيق
***
أبحث عن شيء يسند بقايا لهفتنا
شعر… أو أغنية قديمة
كلما تضاءل الحب أقاموا له ندوات
ومهرجات
وفكروا في كؤوس النبيذ المعتقة والنصوص المنزلة
لتدعم خراب الحياة
ما هذا الضجيج يا قلبي
***
أنا تلك النظرة الهائمة
تنساب على حافة نهر
وتذهب حيث يأخذها التيار
نظرة عتاب
ورغبة
تبهرني أشعة الحب المتفتقة من ماء ونار
المشاعر تتضارب بداخلي
فتصيب جسدي بنشوة عارمة
***
أيها الرجل المائل نحو الجذوة
كلما تجهم الوجود
تبحث عني كي تنساه في خمرتي
وأنا غارقة في فهم الحب
دون جدوى
**

حين أحببت
وقعت من شجرة الحب كعصفور صغير
فالتهمتني الهموم
ولم يلتقطني الحب
كما توقعت
***
جسدي متعب
والصباحات تشرق عنوة
وكأنها تحرض على الحروب وارتكاب الحماقات
صباحات جديدة
حروب جديدة
مؤامرات جديدة
مناورات جديدة
وأحلام كسيرة
وشعارات ترتب الأمل في علب أنيقة
لتدفع بنا إلى الموت!!
***
تخنقني الحياة
أنا والعصافير
نحرس الغيم
ونكتب كل وجع البشرية بحرية كاملة
كي نعيد الحياة لتلك الرؤوس المليئة بالهذيان
***
لماذا كل هذه الخيبة يا قدري
انا لست امرأة ترتب جسدها كي يَسعد الحب
أنا امرة ترتب الحب كي تَسعد الحياة
وحتى لا يشتكي الفراغ من الدموع
وأسباب البؤس والقهر
***
وحدي في الظل
ومداي تلك الفكرة الجالسة فوق قدر الأرض
جسدي جنة مفقودة
ووجودي جحيم ينثر السعادة في كل مكان
حينا أتخيلني شيئا هلاميا
وحينا أتساقط كغيمة داكنة
لا تعرف الهدنة في هذا العدم اليومي