بعد ان بدأ التحالف الدولي بشن غارات جويه على تنظيم الدوله الاسلاميه في العراق والشام كان لابد ان تفكر بخطه عسكريه للصمود وادامة المعركه ضد التحالف , خصوصا وان التحالف لم ينشر قوات بريه وان غارات التحالف ستكون ذات فعاعليه محدوده على المدى القريب . لذلك كانت الوجه كوباني في سوريا . ولاعتبارات عديده منها الحصول على منطقه حدوديه مع تركيا لفتح خط امدادات السلاح والمؤن وخط تهريب وانسحاب المقاتلين الاجانب للدوله , الاستفاده من التضاريس الارضيه التي ممكن ان تشكل مخابيء يستخدمها التنظيم فيما بعد واثناء المعركه مع التحالف , زيادة معنويات عناصره في حالة الهجوم واعطاء انطباع على ان التحالف لم يحقق شيء على الارض وان التمدد مستمر. علما ان التنظيم كان يدرك بان تركيا لن توقفه اثناء التقدم لعلمه بالخلافات بين تركيا وقادة كوباني لكونهم موالين للنظام السوري ومواليني لقادة اكراد تركيا . وبالفعل نجحوا لحد الان بهذا الامر بتحيد تركيا في هذه المعركه.
اما في العراق وبعد التقدم الذي احرزته القوات الامنيه في قاطع ديالى وفي سد الموصل وربيعه . كان لابد من محاولة منع استثمار الفوز للقوات الامنيه ولو كان قليل , بمحاوله لتغييرمسار المعركه باتجاه الانبار لأهميتها لكونها بالقرب من بغداد وكربلاء وبابل والنجف ولكونها تسيطر على الطريق الرئيسي مع الاردن ولها حدود كبيره مع سوريا والاردن . مستفيدا ايضا من الخلافات بين اهل الانبار انفسهم من جهه وخلاف البعض منهم مع الحكومه المركزيه وما نتج عن ذلك من تداعيات خطيره على الوضع على الارض .
لذلك فان التنظيم سيحاول بكل مالديه من ان يحصل على مايريد في هاتين المدينتين وسوف يقاتل بشراسه . وهو الان الذي يمسك زمام المبادره في المعركه فهو يهجم متى يشاء وينسحب متى يشاء . اما القوات الامنيه مطيعه صاغره لاتستطيع المجارات ولاتفهم معنى المباغته ولاتعرف مايفكر به الاخر. اوقفت تقدمها في القواطع الاخرى ويتحدث البعض انه فقط سوف يسترد المنطقه التي فقدها بعد دخول الموصل وسوف يقف . هم يوصلون رسائل سلبيه الى مقاتليهم ويزيدون الاخر ثقه بالنفس والحرص على القتال . وكان الاجدر بهم ادامة زخم المعركه والاستمرار بالتقدم بكل القواطع والهجوم في كل الاماكن حتى بمجرد التعرض وعدم السكوت لتشتيت الجهد وارباكهم حيث ان الاستنزاف يمكن ان يكون عامل حسم اذا ما استخدم هو والمباغته . وليس الانتظار مايقرره الاخر فعندما يقرر هو يعني انه هو الفائز فقراره اكيد سوف يكون مبني على معطيات ومعلومات .
من وجهة نظري فان المعارك في هاتين المدينتين هي الحاسمه . ففي حالة فوزهم سوف تطول الحرب كثيرا وتتضرر منها تركيا وايران والسعوديه والكويت والاردن وعند ذلك سوف لايخرجون الا بالتدخل العسكري الاجنبي . اما اذا تم طردهم فان انهيارهم سوف يكون سريعا . خصوصا انهم الان وحدهم في الساحه . اما ماتحدث عنه ديمبسي من ان معركة الموصل ستكون الحاسمه وربما تتطلب تدخل قوات بريه . وهذا الرأي مبني على اساس ان التنظيم سوف يتراجع تحت الضغط في مناطق العراق ليتجمع في الموصل وعند ذلك سوف يكون الحسم في الموصل وسوف تكون هنالك مجزره . واذا استطاعت القوات العراقيه والتحالف هزم التنظيم وحصره في الموصل تكون قد حسمت منذ الفتره التي بدأ التنظيم بالتراجع .