زادت نسبة المعدلات العالية لطلبة السادس الاعدادي لهذه السنة بشكل ملحوظ ، وهو أمر مفرح ٌ وغير مقلق ٍ وعادل ٍ وطبيعي ..
عندما يكون مجموع الطلاب الذين أمتحنوا بمئات الآف ، والذين يحصلون على المعادلات العالية بثلاثة الآف طالب، فهي نسبة متوقعة ومفرحة ، بالأخص والعراق يعاني من نقص حاد في الكادر الصحي بشكل عام ، طبيب ، صيدلي ، مهن صحية ،
فوزارة الصحة العراقية حددت المعيار على حسب السكان ، لكل الف نسمة طبيب ولكل الفين نسمة صيدلي ، ثم المعيار يقل لبقية الاختصاصات،
لكن وزارة الصحة لم تلتزم بهذا المعيار فمثلا ً قضاء الزبير على اقل تقدير عددسكانه ٥٠٠ الف نسمة ، المفترض عدد الاطباء في كل المراكز الصحية ومستشفاه الوحيد هو ٥٠٠ طبيب و٢٥٠ صيدلي !
لكن لا يوجد نصف هذا العدد !
فالاتساع والزيادة مطلوبة للكوادر الصحية ، وعلى التعليم العالي زيادة أعداد القبول وعدم ظلم الطلاب الطامحين لكلية الطب او الصيدلة لعدة اسباب:
لديكم نقص حاد .
والطلاب حققوا المعدل المنشود. فمثلا ً كلية طب البصرة مع كلية طب الزهراء تستطيع قبول المئات واذا تم توزيع الاعداد على الكليات الطبية الحكومية بالأمكان استيعاب جميع الطلاب تحقيقا لثمرة جهودهم.
الدول والاوطان تُطبق خطط مستقبلية اما الذي نراه اليوم من بناء مشفى لكنه متروك من سنوات ! او بناء مدارس فهي لا تناسب اعداد السكان اليوم او هي تعالج واقعا قبل عشرين سنة بينما الخطط تعالج عشرين سنة مستقبلية على أقل تقدير ! بعد ست سنوات دراسية لهؤلاء الطلاب كم يزداد عدد السكان ونكون نحن بحاجة الى مراكز صحية أكثر حسب مقتضى الواقع السكاني حينها !
فهل يبقى الحال على ما هو عليه ؟ !
نقص حاد بالكادر الصحي ؟
مع ملاحظة ان راتب الطبيب والكادر الصحي بشكل عام …ليس عاليا ً او مُثقلا ً كباقي بعض المؤسسات الحكومية التي بحاجة الى ترشيق!
قبول الطلاب واستيعابهم في العراق ممكن وهو خير ٌ من جعل الطلاب تحت مشقة السفر والدراسة في الخارج ثم الرجوع و الضغط عليكم بالتعيين !
فلنكن يد عون وسند لكل من درس واجتهد ولنطبق واقع من جد وجد وكل من زرع نال ثمرة التعب و حصد.
والدنيا في تطور اما قول البعض :
كان من يأتي بهذا المعدل هم قلة في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات ، فنحن أبناء اليوم ، والتنافس لأجل المعدل ، والمعدلات العالية دليل تحول ثقافة الناس نحو التعليم .