23 ديسمبر، 2024 8:19 ص

المعدان مروا من هنا

المعدان مروا من هنا

اذن ارادات امريكا ان تتقاسم النصر وأعتقد ان هذا الامر لا يهم الحشد الشعبي ولا يعترض عليه عضوا من ذالك الحشد لأن هؤلاء ليس لديهم فضائيات يتباهون بها بالانتصار ويملئون العالم بالأكاذيب ان هدفهم اذا تحقق سيعودون الى ديارهم وستحتفظ بعد ذالك الذاكرة بالعودة الى تلك الايام وكل يعود الى حاله وشأنه حتى تأتي فتوى اخرى او نداء اخر . لم تستطيع امريكا ان تستوعب ان عودة  تكريت وهي بعيدة عن هذه العودة ولا يسجل اسمها او خافت ان يقال ان العراقيين اعادوا تكريت ..
يومان بالكثير سيتناول الحشد احدى وجباته في القصور الرئاسية ربما الفطور او لعله الغداء وسيستقبله الاهالي بالأهازيج والرايات وسيعود اهالي تكريت الى مدينتهم امنين بعد ان ينسحب الجميع من تلك المدينة وتبقى في ذاكرة اهلها ان المعدان او الشروكية مروا من هنا وأعادونا الى ديارنا . هكذا الامور ستسير في تكريت وعندما تعود المدينة الى اهلها فليرقص من يريد الرقص وليدعي من يدعي انه حرر المدينة فالمعدان لهم طقوسهم ولهم اغانيهم التي يعتزون فيها ولا يهمهم من يريد ان يحتفل ويجير الفتح بأسمه  ..
البعض من هؤلاء المعدان جاء بجرغد امه وبعضهم تعصب بها والبعض منهم لف يشماغ ابوه على عنقه وأخر جاء ببيرغ صغير لف ساعده بيده هؤلاء هم المعدان ولا يبغون الا ان يعيش الجميع على هذه الارض بسلام فهم فقط يعرفون ان ارض العراق تسع للجميع وهذه الفلسفة التي يفهمها المعدان فقط لا يفهمها غيرهم ..الارض العراقية تسع للجميع والجميع يمكن ان يستنشقوا هواء هذه الارض في المدن العراقية .
سيعدون ابناء سومر الى مدنهم وبجوار النهر وتحت ضلال النخيل وسيقودون مشاحيفهم في مياه الهور وستنظف بنادقهم القديمة وتدفن تحت الافرشة وبين طبقات (الدواشك) ولا يتذكروا تلك البنادق الا عندما يحتاجون تلك الاغطية والافرشة لضيوف قدموا من تكريت او من ديالى يريدون ان يقضوا اياما في اهوار ميسان او في اهوار الناصرية او ارادوا هؤلاء الضيوف ان يمروا على ضريح الحسين فأبى اهل كربلاء والحلة ان يبيتوا في فندق عند ذاك سيتذكر المعدان ان بنادق لديهم نائمة تنتظر فتوة اخرى لتستيقظ .
اوراق اللعب هذه المرة متشابه جميعا ومن السهولة على الجالسين ان يعرف رموز كل ورقة جلس الجميع على الطاولة ولم يتحدث منهم شخصا واحد انتهت اللعبة ولملمت الاوراق ونهض الجميع وعرفت الاهداف من افواه الطرشان إلا لاعب واحد اللاعب رقم واحد لم يحضر تلك الطاولة ولم يرى اوراق اللعب ولا يهمه ما يدور هناك في الغرف الموصدة الابواب
الحشد الشعبي هو الوحيد الذي جاء الى الملعب بأمر مرجعيته ولا يعرف الا الخروج من المعركة منتصرا ولم يسأل هو عن الشركاء الذين يريدون القتال معه او من هو ضده يتسلح بتلك الفتوى ويسير نحو اهدافه ولا يعنية كم تقدم قطر ومتى تقصف امريكا وكم صاروخ سترمي وزارة الدفاع وهل هي ستتوقف ام ستستمر في القتال ..
وتكريت تلك المرأة المستباحة اغلقت ابوابها على ايدي اشداء لا يسمح بمغادرة المغتصبين الا على نقالات الاسعاف او بجرافات الموت ,,لا يوجد لدى الحشد الشعبي في مدينة تكريت مفاوض حول الخمسين مليار دولار من اجل فتح منفذ آمن للمقاتلين الاجانب وبسعر خيالي ولا يوجد ايضا لديهم مفاوض يفاوض القادمين من خلف البحار بأساطيلهم المعدان  يتفاوضون مع انفسهم وبنادقهم وأهدافهم التي جاءوا لتحقيقها ولا اهداف لديهم الا تلك ..
((وطنين الذباب لا يضير مقلة المعدان  ))

[email protected]