22 نوفمبر، 2024 2:25 م
Search
Close this search box.

المعتصم ووالده ذياب نموذج عراقي فريد

المعتصم ووالده ذياب نموذج عراقي فريد

هكذا علمتنا الحياة ان الاباء دوما يبعدون ابنائهم عن المخاطر وخاصة في بلد مثل العراق يعيش اوضاع خاصة من حروب ومآسي كثيره.. ففي ثمانينات القرن الماضي تشاهد اغلب العوائل تبعد ابنائها قدر المستطاع عن مسلك العسكرية فيذهب الابن الى الجامعة وبدل الاربع سنوات يقضي سنوات اضافية اخرى.. ولكن عراق اليوم المتمثل بالعقيد البطل ذياب الحميد وابنه المعتصم غير هذه النظرية نهائياً وطرد شبح الخوف المبالغ من العائلة تجاه الابناء…
نعم قائد عسكرية لاحدى الوحدات القتالية ومنذ عام 2005 يقاتل في سوح المعارك ومعه مقاتل آخر يحمل العدة والعتاد ويخوضون نفس المعركة دون تردد ولايعرفون ماهي نهاية المعركة ومن سوف يقدم نفسه تضحية للوطن قبل الآخر هل الاب ام الابن ففي ساحة المعارك تلغى صلة القربى ليظهر بعدها صلة الحماس والشجاعة وتلغى صلة المشاعر وتكون العيون شاخصة الى ساعة النصر.. فكم انت عظيم ايها العراق وفيك رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه رجالا اذا قالوا فعلوا واذا نذروا اوفوا نذورهم.. رجالا للبطولة خلقهم الله لاتهزهم الرياح تجاه واجبهم المقدس نعم يا ابا شعلان قدمت للوطن اغلى ماتملك ووضعت على قلبك صخرة الصبر التي لاتحملها الا الجبال الراسيات وانت تقود المعارك وبجانبك الشبل الذي تعلم منكم ان الرجوله تعني الشجاعة فصبر المعتصم على كل الصعوبات وسار على نهج والده البطل ذياب الحميد فكتب التاريخ في ساحة المعركة ومن قلب سوح الوغى من هنا مر العقيد البطل ذياب الجبوري ومعه شبله المقاتل المعتصم فتسطرت اروع قصص البطولة لتقول للعالم ان الوطن اغلى من كل شيء وان القيادة لاتعرف المحسوبية والتهاون اثناء الواجب….
هذه العائلة الكريمة قدمت الابن الاكبر النقيب شعلان وهو ضابط في الجيش العراقي شهيدا للوطن وخاض الاب مع ابنه الآخر كل المعارك في نفس الوحدة دون كلل اوملل… هذه العائلة العراقية نموذج عراقي فريد من نوعه وهي عائلة تعودت على التضحيات ومشقة الحياة والنوم في السواتر ولم تتعود على حياة الرفاهية ونعومة السكن في الفنادق.. يسكنون منطقة جنوب الموصل.. وبالتحديد قرية السفينة والمفروض من الدولة وضع نصب تذكاري لهم ويكون لأب وابنائه معه وهم يحملون السلاح معاً… ولكن حكومتنا الرشيدة بدل هذا التكريم عكست اتجاه الرياح فقامت وزارة الداخليه باقالة الاب العقيد البطل ذياب الحميد بحجة قانون المسائلة والعدالة الذي لاتوجد فيه شي من العدالة سوى اسمه والذي اعاد الظلم الى مثل هذه الشخصيات الوطنية التي جادت بالمال والنفس. والذين سوف يكتب عنهم التاريخ قصص بطولاتهم بعيدا عن سجلات الحكومة ووزارة داخليتها وسجلاتهم سجلات المحسوبية وحصانة الاقوياء….
ان الشجاعة مقاسها في ساحات الوغى لا في غرف التدفئة والتبريد المركزي…وان من قاتل من اجل الوطن والشرف ليس مثله كمثل الذي يدفع الرشى ليشتري المنصب…
تحية والف تحية للمعتصم وابيه البطل ذياب وهم يغطي بدلاتهم العسكرية تراب المعارك. تراب كافور العراق ??……
تحية والف تحية لهم وهم يقاتلون جنبا الى جنب كأخوة واصدقاء….
والف تحية لك ياعراق وانت تنجب لنا ابطالاً يصنعون لنا هكذا قصص بطولية……..

أحدث المقالات