6 أبريل، 2024 10:21 م
Search
Close this search box.

المعايير والمقادير!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الأحداث والتطوارت تجري في منطقة الشرق الأوسط وفقا لمرتكزات أساسية ثلاثة لا غير , وهي الهيمنة الإقتدارية لقوة عظمى , والحفاظ على أمن قوة إقليمية , وضمان إنسيابية النفظ في الأسواق العالمية وبيعه بالدولار.
ووفق هذه المرتكزات تنبثق الأحداث وتتطور وتتوالد , لخدمتها وتأكيدها والحفاظ عليها , أي أمر آخر لا معنى له ولا قيمة.
فليكن نظام الحكم إستبدادي قمعي يقتل عشرات المئات أو الآلاف من المواطنين , ما دامت المرتكزات أو المنطلقات لم تتأثر , أما إذا تأثر أيا منها فأن ردة الفعل ستكون كبيرة.
وما جرى لبعض البلدان أدلة واضحة على زعزعة المرتكزات وتحديها , ولهذا هبت القوى الكبرى وتحالفت وتحشدت وغزت ودمرت وفتكت من أجل مصالحها , وتأمينها للمرتكزات التي تنطلق منها في تفاعلاتها الدولية.
هكذا بإختصار ديناميكيات الأحداث والتطورات , وأي تحليل غير ذلك يدور حولها أو يحاول التعتيم عليها , وتبرير مواصلة تأمين سلامتها ودورها الكبير في صناعة الواقع المطلوب.
وعليه فأن الأحداث التي تؤمنها تستمر وتتطور , والتي تتحداها تضمحل وتهلك , ويمكن تجنيد الطوابير المؤلفة من البشر وفقا لذرائع وتسويغات لا محدودة للحفاظ عليها.
وقد وجدت القوى الكبرى في الدين أفضل الوسائل الكفيلة ببناء الجدران العالية الحامية لإرادتها وتفعيلها بما يحقق المعطيات المرجوة.
ولهذا تجدنا أمام مدّ ديني بتشكيلات متنوعة , فئوية وطائفية وتحزبية وغيرها من الأشكال الضامنة لسلامة المرتكزات , والدافعة بالشعب إلى التلهي بما يبعد أنظاره وإهتمامه عن الأهداف المرسومة.
وعليه فأن الحالة الفوضوية تؤمن الكثير من الفرض الإستلابية والإستحواذية في المنطقة , ولهذا فأنها ستتواصل وتتعاظم , تحت مسميات براقة كالثورة والديمقراطية والتحرر من الظلم والفساد وغيرها , وبهذا تضمن القوى عافية منطلقاتها وأمن مَن تريد.
فهل لنا أن نستوعب اللعبة ونرى الرقعة؟!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب