23 ديسمبر، 2024 4:17 م

المعارك المصيرية في حياة الأمم والاقتتال المفروض على شعوب الشرق الأوسط الان

المعارك المصيرية في حياة الأمم والاقتتال المفروض على شعوب الشرق الأوسط الان

المعركة المصيرية هي التي تنهي وجود امه نهائيا او وجودها في منطقة ما و مثل ذلك معركة الاستانة بطرد البيزنطيين من الاناضول و معركة بلاط الشهداء بطرد العرب المسلمين من الاندلس و معركة عين جالوت على ابواب مصر عند ما ابتدأ انكسار المغول نهائيا من المنطقة العربية اما المعركة الحاسمة هي التي تحسم حالة الحرب لصالح احدى القوتين المتحاربتين و اوضح امثلتها معركة موسكو بوجه نابليون و من ثم انكسار القوات الهتلريه في الحرب العالمية الثانية حيث ابتدأ الانكسار على ابواب مدينة موسكو والمعارك التي يواجهها العرب والمسلمين ضد داعش هي معارك مصيرية لان داعش ثبت بانها صنيعة غربية خرجت من غياهب التاريخ المظلم و وفق مخطط غربي و انعكاس و بشكل واضح للعقلية الوهابية و تمول من فائض نفط العرب في الخليج و بنظر المتتبعين بان المواجهه مع داعش في سوريا و العراق متلازمه و ما لم تكن كجبهتين لمعركه واحدة تكمل احداهما الاخرى لا يمكن تحقيق النصر في هذه المعركة و سيكون لا سامح الله الاطاحة بسوريا يستتبع ذلك النيل من العراق ايضا لسبب بسيط و واضح لان داعش لم تكن مجموعة من المسلحين خارجة على القانون و انما تنظيم مدعوم دوليا و اقليميا و كل يوم يمر يثبت بان من يغذيه بالسلاح و المال دول تضمر السوء لهذه الاوطان و الدوافع التي دفعت داعش لتدمير سوريا و قتل شعبها هي ذاتها التي تدفع بهذا الوحش الكاسر باتجاه العراق و قد عثر على اسلحة و تجهيزات اسرائيلية و امريكيا متطورة لدى الدواعش كما ان التمويل يأتي بلا حدود من قطر والسعودية وعبر الاراضي التركية و إبعاد هذه المؤامرة يكشفها الساسة الأمريكان أنفسهم حيث صرح السنتور مكين الجمهوري يوم 24/5 بان الطائرات الأمريكية التي تهاجم داعش 75 % منها تعود دون ان تضرب الاهداف التي حددت لها و يطالب بدخول قوات امريكية بريا و اوباما الديمقراطي الأمريكي ينتهج منهج استخباري في عمليات التخريب و يتسائل البعض اذن ما الهدف من وجود القوات الأمريكية البرية اذا كانت طائراتهم بهذا الشكل و الجواب على ما يبدو هدفها سيكون حواجز لتقسيم الأوطان و ربما هناك مسعى لتكوين كيان لداعش بين سوريا و العراق لحين استنفاذ الاغراض المراد من وجودها و يجادل البعض ان مجلس الامن اصدر قرار يوم 23/5 /2015 حرم تقديم الأسلحة لداعش و قرارات مجلس الامن يؤخذ بها من زاويه واحدة فقط هي ما يحقق مصالح الغرب و قد صدرت قرارات عدة ضد

اسرائيل من مجلس الامن و ربما اوضح ما في ذلك حالة المقارنة بين ايران التي تحاصر بان لديها مفاعل نووي للإغراض السلمية في حين اسرائيل لديها ترسانة من الاسلحة النووية الا انها مستثناة من نصوص القانون الدولي و لم ينطق سياسيا غربي عنها بصدد اسلحتها النووية ولو بكلمه واحدة في حين ايران حوصرت منذ بدء ثورتها بالقضاء على نظام الشاه و المؤامرة التي يواجهها العرب و المسلمين الان في الشرق الاوسط ابتدأت علنا مع ماسمي بثورات الربيع الى ما وصل الية الوضع الان بمهاجمه ال سعود للشعب اليمني و الجميع مقتنع على ان ذلك الهجوم كان بدفع امريكي و ضمن المخطط الموضوع سلفا و اوباما و ان تظاهر بانه يدعم الحوار الا انه يعتمد الاسلوب ألاستخباري في التدمير و تحريض الشعوب على بعضها البعض و مع اول وفاة الملك عبد الله حرض سلمان و مجموعة الصبيان الذين يحيطون به بمهاجمة اليمن و بشكل فاجئ المجتمع الدولي و خلق حالة من الذعر بين شعوب المنطقة و يقول (هيكل)وزير الدفاع الامريكي السابق ( كان علينا ان لا نوافق على مهاجمه اليمن من قبل السعودية و ان لا نأخذ باقوال الملك سلمان بان مهاجمه اليمن ستوصل الى أغراضها خلال عشرة ايام فقط ) و لا بد هنا ان نأخذ بمسائل غاية في الاهمية كالتناقض و الكذب التي تتسم به تصريحات الساسة الامريكيين مثل تصنيفهم لما يسمونه بالارهاب الجيد و المعتدل و الشرير و لو تمعنا بذلك لوجدنا هذا التصنيف هو مفتاح اللغز لما يدور في منطقتنا فهذا هو التعمد بخلط الاوراق و اعادة ترتيبها وفق مصالحهم فانت ترى عبد ربه منصور هادي هارب من شعبه ويعتبر شرعيا بنظرهم ورؤساء منتخبين ويستندون لمؤسسات دستورية يعتبرون بنظر الساسة الامريكان غير شرعيين فإذن المعيار هنا ليس ما يطابق القانون الدولي وانما ما يحقق المصالح الغربية وبشكل معوج ولو تتبعت كافة اساليب اثارة المشاكل في المنطقة لوجدتها تأخذ مثل هذه المزاعم فالهدف الامريكي اصبح واضح هو ان يستمر الاقتتال بين هذه الدول لينتهي الامر بتفتيتها واعادة تركيب اوضاعها بما يخدم اسرائيل والمستفيد الاول بمهاجمة اليمن هي امريكا حيث دفعت بسلطة ال سعود الى مستنقع لا يمكن الخروج منه وسيؤول الامر الى زوال حكمهم كما ان امريكا ورطت دول عربية بالدخول بحلف شرير معها الى جانب اسرائيل الحليف الستراتيجي الى امريكا وبدئت تستنفذ مخزون اموال الخليج بتشغيل شركات التسليح لديها وتحاول ان تجر اليمن الى ما يشبه الوضع في سوريا مع ان هناك اختلاف بين الحالتين فان شعوب المنطقة استفادت من تجربة صمود الشعب والجيش العربي السوري حيث اثبت ذلك الصمود بان الانحناء امام المصالح الامريكية يعني الزوال وان مجاورة الاردن وتركيا لسوريه وهما مرتبطان في الغرب سهل عملية التسلل بااتجاه الاراضي السورية في حين اليمن تحيط بها البحار مما يجعلها اكثر اطمئنانا من ذلك

التسلل الا انها بحاجة للعون سيما التسليح اضافة الى تلك العوامل التي توفر النصر الى الشعب اليمني فان السعودية لا تملك جيشا نظاميا مثل ما موجود في الدول الاخرى وما لديها مكون من اناس اما مترفين من الامراء واتباعهم او من عموم الشعب الذي يشعرون بانهم منقادين الى اسرة وصلت حالة الفساد فيها لما يزكم الانوف وقد تجاوزها الزمن وشعب اليمن وان تم تدمير ما بناه طيلة سبعون عاما وال سعود يرددون الان مايعكس خسة التفكير لديهم حيث يقولون نحن بنينا اليمن ونحن ندمره فهم يتعمدون عملية التدمير وتلك الكلمة تؤكد السماة السيئة لهولاء الناس وتنم ايضاعن تخلف منقطع النظير ويوم 24 / 5 / 2015 صرح الرئيس الهارب هادي يجب ان يكون الحوار باليمن بين الشمال والجنوب ولا يوجد ادل من ذلك بالتوجه لااعادة تقسيم اليمن ولم يطلب هادي ذلك من بناة افكارة وانما افكار امريكية وسعودية وهذا يفسر تصميم الجيش والمقاومة الشعبية باليمن بالتمسك في الدفاع المستميت عن مدينة عدن عاصمة الجنوب في حين فسرها الغرب حول مسك باب المندب طبقا لتوجهاته الاستعمارية في السيطرة على الممرات المائية ويذكرنا هذا التصميم الرائع لشعب اليمن بكلمة نائب الرئيس المصري السابق البرادعي حيث يقول عند بدء حملة ال سعود ضد اليمن ( طلبت من السيسي الا يورط الجيش والشعب المصري بحرب عالمية ثالثة باليمن وقلت له من العار ان يكون ثمن الجندي المصري (5000) دولار في حين ثمن الجندي السوداني والباكستاني (15) الف دولار وقد صدمت حين ورد جوابه يقول ثمن الجندي المصري دفع سلفا في مؤتمر الاسثمار بشرم الشيخ واجبته بانكم لم تصلوا الى نتيجه حيث لا الشعب اليمني ينسحب من مواقعه ولا عبد ربه منصور هادي يعود الى اليمن ) وهنا لا بد ان نؤكد ان المعارك التي تخوضها شعوب الشرق الاوسط ضد داعش واعوانها هي من نوع المعارك المصيرية لانها تستهدف وجود هذه الشعوب فأنت عندما تقارن بالمغول مثلا فتجد تلك القبائل لن تصل الى ماتفعله داعش من وحشية والمغول كأي موجة بشرية قبلية تتسم عادة بالقسوه الا انهم كانو يستهدفون الحكام المترفين لجعلهم امثولة لبقية الشعب في حين داعش تستهدف الشعب نفسه باارواح ابنائه وقيمه ويقول السيد حسن نصر الله في كلمة له يوم 24 / 5 / بمناسبة ذكرى الانتصار على اسرائيل يقول ( لو تمت المواجهة بالتنسيق بين العراق وسوريا بوجه داعش مع اول احتلالها لمنطقة الرقة في سوريا وتمددها باتجاه الحدود العراقية بوجود تنسيق وتعاون بين سوريا والعراق كما ذكرنا كون الخطر مشترك لما حصل ما حصل في العراق ) وهذا صحيح جدا وهذا ما طالبنا به منذ بدء ذلك التمدد باتجاه الحدود العراقية ولكن امريكا تقف حائلا دون ذلك على ما يبد والنهج الذي تحمله امريكا اتجاه وحدة الاقطار العربية بشبه الى درجة مذهلة ما كانت عليه العقلية الاستعمارية البريطانية ويوظف هذا الهدف للحفاظ على

امن اسرائيل حيث سبق وان سؤل وزير الخارجية البريطانية عند انسحاب بريطانيا من الخليج وجنوب اليمن ابان السبعينات وعن السبب بتسليمهم الحكم للماركسين في جنوب اليمن واجاب ان الماركسين لا يستطيعون اعادة وحدة اليمن لعدم امكان اتفاقهم مع الملكيين انذاك في شمال اليمن ومن المهازل عن من يسمون انفسهم محللين سعودين وقد ورد بحوار بقناة (الحرة) يوم 19 / 5 حول ما يدور من قتال في اليمن فقال ذلك اللوذعي ( ان الحوثيين هم 46 الف نسمة ) فرد عليه شخص يقول انه مستقل بقوله ( ان من يخوضون الحرب الان 99 % من الشعب اليمني ولا فرق بين زيدي وشافعي وان الحرب التي تفرضها السعودية على اليمن منبعها الحقد الوهابي على كافة المسلمين بمختلف مذاهبهم وتشبه الى درجة كبيرة ما يحصل في سوريا والعراق الان والحوثية هي قرية صغيرة في محافظة صعدة ولم تكن حتى مدينة وتستخدم السعودية اموال العرب النفطية لتحقيق اهداف امريكا واسرائيل وتعتقد ذلك انه يحمي عرش ال سعود في حين ان المخطط الامريكي الصهيوني الموضوع للمنطة العربية ينتهي بتقسيم السعودية الى خمسة كيانات ومفتاح الخلاص للعرب والمسلمين من هكذا نظام هو فعلا التورط السعودي باليمن مع شرط ابداء كلما تحتاجة اليمن من عون مع اننا ندرك معاناة الشعب اليمني جراء هذه الحرب الظالمة وفي الخطاب الذي اشرنا له يقول السيد حسن نصر الله ( ان ضمان النصر بمواجهة اي عدو بما اسماه بالمعادلة الذهبية بتلاقي الشعب والجيش والمقاومة الشعبية الاسلامية وهذه المعادلة هي فعلا افضل ما انتجته معارك الصمود في سوريا وقد واجهت سوريا حرب عالمية بكل ما تحمل الكلمة من معنى فأموال الخليج ومرتزقة العالم والقدرات الغربية بمختلف انواعها وضباط الحرس الجمهوري الصدامي هي التي واجهتها سوريا وحققت صمود منقطع النظير وفي كل يوم يمر في منطقتنا تتكشف لنا اوجه التآمر على هذا الشعب وكما يقولون صاحب المنبت السيئ لا بد ان ينتهي من حيث يبتدء وفي يوم 19/5 شاهدت احد القنوات التي تتبنى النهج الصدامي فيما مضى وتعيد الامور بشكل اوضح حيث يؤيدون حملة ال سعود في تقسيم اليمن ويطلبون تطبيقها في بلدان اخرى في العراق وسوريا ويؤيدون التحالف مع امريكا ويتسائل المرء اين الوطنية والقومية في شعاراتهم انذاك وكل شيئ الان ظهر على حقيقته وايهام الشعب العراقي في ما مضى بانهم يعدون العدة لتحرير القدس وتحولت تلك الشعارات الى طائفية وظهروا انهم حلفاء للغرب وقد لعبوا سابقا ادوار مشبوه وكثير من بقاياهم يظهر نفس التلون فقناة البغدادية يوم 25 / 5 تهاجم شخصيات سياسية يدركها الجميع وتنقل عن الساسة الامريكان مثل غيتس واوباما وهيلاري كلنتون بقولهم بحق المالكي ليبرروا ممارستهم الضغط علية لتنحية عن رئاسة الوزراء بان المالكي يتحمل ما ال اليه الامرفي العراق وبانه سبب ظهور داعش كما تقول

السيدة كلنتون ونسوا ان الساسة الامريكان وجهوا هذا الاتهام للرئيس بشار الاسد في حين هم من اطلقوا سراح ابو بكر البغدادي ومجموعة من الارهابين ابان احتلالهم للعراق من سجن بوكا في البصرة وزوده بالخطط والمال و السلاح هو وزمرة معه لتشكيل عصابة داعش و ان ( هلاري كلنتن) صرحت اول ظهور معالم الارهاب في سوريا و مواجهه الدولة السورية لطلائع ذلك الارهاب بقولها بان امريكا سوف تجلب من يقاتل عنها بالنيابه في سوريا و اضافت في ذلك التصريح بانها اوعزت الى كل من السعودية و قطر و تركيا بدعم اولئك الارهابيين و بمناسبة ذكر الوزيرة كلنوتن المرشحة الجديدة للرئاسة الامريكيه فان الديمقراطين سيخسرون الانتخابات في وجه الجمهوريين لان السيدة كلنوتن فشلت في مهامها كوزيرة للخارجية كونها مهلهلة التفكير و عصبية المزاج و السيدة رايز الجمهورية اثبتت كفاءة افضل منها و تتحمل السيدة كلنتون وزر بدء ما سمي بثورات الربيع التي اجتاحت من خلالها القاعدة و داعش لبلدان الشرق الاوسط و في اوقات الحرب تسود قوانين الطوارئ و يحد الى درجة ما على الاجهزة الاعلامية و في بلدنا الذي يخوض حرب ضروس الان يحصل عكس ما متبع في البلدان الاخرى و حتى الديمقراطية منها فالشرقية نيوز و في يوم 25/5 تعمدت بث سموما ذات تاثير بالغ اقوى حتى من سلاح الاعداء على الراي العام فكررت تصريح كارتر وزير الدفاع الأمريكي حول ما زعم من عدم وجود ارادة للقتال لدى الجيش العراقي و مع ان ذلك التصريح فسرة المراقبون بالضغط على الحكومه العراقية بدخول قواة برية اجنبية في العراق فنشرت الشرقية مكرره ذلك لثلاث مرات و لأوجه متعدده و مزاعم دخول قوات ايرانية في العراق و بشكل تحريضي تروم به خلق المشاكل لهذا الوطن و التاثير على معنويات القوات وتقول ان صحيفة (الديلي ميل) البريطانية بان ريدشارد دعى الى دخول قوات من الكامرون تقاتل داعش في سوريا و العراق و قد حاورت الشيخ عبدالله الياور محرضه اياه ضد هذا الشعب و خطر الشرقية نيوز اكثر من الرافدين فتصريح كارتر الذي اشرنا له و تأكيد كيري عن مشاركة الحشد الشعبي و معارضه ديمسي لذلك و دعوة البيت الابيض لما اسموه بتشكيل قوة من طوائف متعددة كل ذلك الغاية منه التاثير على سير المعارك فالامريكان رغم انهم هم الذين اغرقوا المنطقة العربية في بحر من الدماء بالتحريض و الشحن العرقي و الطائفي و اصدار الاوامر لعملائهم بالتدخل في هذا البلد او ذاك الا انهم يركضون وراء الهدف الاستعماري في عملية احتلال البلدان فان السنتور اغراهام يطلب يوم 20/5 من الرئيس اوباما ارسال عشرة الف جندي الى العراق و مسألة المغالطات و الكذب و التناقض ناجم عن عدم الالتزام الاخلاقي و التاثير على الاوضاع الميدانية في ساحات القتال و ثبت الان بان الوقوف بوجه انتصارات الحشد الشعبي كقوة عسكرية عراقية مسلحة لمواجة

عصابات داعش سواء من قبل الساسة الدواعش في العملية السياسية بدفع من الساسة الامريكان الغاية من ذلك الاستمرار بمؤامرة تقسيم العراق و ربما خطاب اثيل النجيفي في اربيل بعد عودتة من زيارة امريكا اصدق دليل على ذلك حيث يقول طلبت من الامريكان التسليح و سنباشر باقامة اقليم في نينوى و من ثم ندخل مفاوضات مع اقليم كردستان لضم نينوى الى ذلك الاقليم و اذا ما عرفنا بان اطماع مسعود البرزاني في الموصل تفوق اطماعة في كركوك هنا يتضح الخطر على مستقبل هذا الوطن وخيرا فعل مجلس النواب العراقي يوم 28 /5 بإقالة اثيل النجيفي من منصب محافظ نينوى و قد قام اسامة النجيفي في ما مضى بالتوسط لاخية عند السيد رئيس الوزراء العبادي لاعادة تاهيلة مع ان اثيل النجيفي يعتبر مقترف لسلسلة مواقف لجرائم الخيانه العظمى بحق هذا الشعب و مقترح السيد محمود المشهداني رئيس مجلس النواب السابق بحل مجلسي الانبار و نينوى لعدم ممارسة عمليهما من حيث الواقع و التأثير المباشر من قبل بعض اعضاء هذين المجلسين على العمليات العسكرية و طبقا لنص الدستور و الاعراف الدستورية في ظروف الحرب فان هاتين المحافظتين يجب ان تدار من قبل ادارة عسكرية عرفية و ان مقترح السيد المشهداني جاء مدفوع بحس وطني أصيل لما عرف عن هذا الرجل اهم ما يمتاز به صراحته في القول و هو ما يحتاجة العراقيين في هذه المرحلة في حين بعض الساسة يستغل المناخ الديمقراطي و يعتقد بان يمارس حقه في حرية القول الا انه في حقيقة الامر ينغمس في مستنقع الخيانه كمسلك لبعض اولئك الساسه و التي تجتذ حتى في الانظمه الديمقراطية خصوصا في ظروف الحرب و صرح السيد التميمي نائب محافظ ديالى يطلب تعزيز القوات في المحافظة لحصول جرائم جديدة بعد طرد داعش منها و يرى المراقبون ان سبب ذلك هو نقل اللواء جميل الشمري قائد الشرطة السابق فيها رغم اهمية قيادة عمليات الرافدين لسعتها وكونها مجاورة للحود السعودية و عودة المجرم محمد الدايني الى العراق و ما قيل من اسقاط بعض التهم عنه و من المؤكد ان المجرم المذكور لا يمكن ان يعود الى العراق و هو محكوم غيابيا بالإعدام دون ان يضمن وعد بالعفو عنه و ربما اعطيت تلك الوعود ضمن ما سمي بالعملية التوافقية بتشكيل حكومة السيد العبادي مع ان المجرم المذكور قام بجرائم في ديالى عام 2006 لا يمكن ان ينساها العراقيون فقد اعترف بعضمه لسانة و علنا بانه شارك و حرض على قتل 240 من العراقيين في محافظة ديالى و مثل هذا التصرف ان صح يؤثر على المعنويات و يكرس الياس لدى ذوي الشهداء و سبق ان قلنا ان حكومه السيد العبادي سوف تواجة من الساسه الدواعش ضغوط ذات تأثير اكبر مما حصل في عهد حكومه المالكي فهؤلاء و رغم اشتداد المعارك يشغلون الدولة بمطالب ما يسمونه بالمصالحة و العفو العام و الحرس الوطني مع ان من لدية ذرة من الوطنية و

الاطلاع على اوضاع الشعوب اثناء الحروب لايمكن ان يتكلم بمثل ذلك الان فالذي يصدر قوانين وفق تلك المسميات يجب ان يكون قد كسب الحرب و ليس يعزز تزايد عدد المجرمين الهاربين من السجون و بشكل يثير السخريه والغيض فهؤلاء بدلا ان يصدروا القوانين الهامه و التي لها علاقة بحياة الشعب كقانون الاحزاب مثلا و ما تلك المطالب الا تكريس لإثارة المتاعب و يوم 26/5 هددت كتلة القوى بترك الحكومة و لكن ما يثير الغرابه هو عدم استثمار النص الدستوري الذي يتيح للاغلبية اصدار القوانين و ربما افضل ما حصل في ذلك هو الرد على مشروع الكونكرس الأمريكي بتسليح البيشمركه و العشائر السنية خارج ارادة الدولة و اصدار الاغلبية قرار بالردعلى قرار الكونكرس فتلك الأغلبية لو ارادت لحققت المصلحه العظمى لهذا الشعب الا ان بعض هؤلاء النواب في تلك الاغلبية يساوم احيانا حتى مع الساسة الدواعش لتحقيق مصالحه مع ان تصريحات من يدافع عنهم النواب الدواعش تثير الغيض و الحنق لدى المواطن المخلص فالعيساوي يقول ذهبنا الى امريكا لطلب السلاح و سنذهب الى فرنسا و بريطانيا لتوفير ذلك بوجه اعمال المليشيات و يقصد الحشد الشعبي و يضيف بان تلك المليشيات هي التي تحدد حدود الاقليم الشيعي بالدم و طبعا يستعير هذه العبارة من صديقة الحميم مسعود البرزاني حيث سبق ان قال ان اقليم كردستان سيحدد بالدم و لم يدرك العيساوي ان العراقيين اثبتوا بأنهم انقى منه وجدانا و شرفا و مستمرين باعطاء التضحيات لحفظ وحدة هذا الوطن و مجلس النواب الان يشغل نفسة بإصدار قانون الحرس الوطني و الذي يصر اتحاد القوى بان يكون كجيش بامرة الحكومه المحلية و من اهالي المحافظة الذي يشكل فيها و يكون سلاحه كالجيش و طبعا ان مثل هذه المطالب تعتبر نواة للانفصال و مع ان كل هذا الجدل لم يجد اساسا له في الدستور و يكرر طرحه السيد سليم الجبوري قائلا ان ذلك ضمن ما حصل علية اتفاق تشكيل الحكومه الحالية و لا ندري هل يصح و جود اتفاق سياسي مخالف لنص دستوري و الغاية من كل هذا الكلام هو عودة تجربة خالد الحمداني قائد شرطة نينوى الذي كان بامرتة 35 الف شرطي و سلم الموصل بأمر من اثيل النجيفي و قد اعلن اخيرا السيد العبادي من موسكو بان حكومه الاتحاد الروسي اوعدت العراق بتزويدة بمختلف الأسلحة وكالعادة عندما سمع الامريكان بحصول تلك الزيارة عادوا الى اساليبهم المخادعه معلنين من جانبهم يوم 20/5 و على لسان اوباما و الناطق بالسان وزارة الخارجية الامريكية بان خطة امريكا هو اضعاف داعش بالانبار اولا و من ثم طردها منها و واضافواعلى العبادي ان ينسق مع حكومه الرمادي و تكوين قوه مكونه من طوائف عدة و انهم سوف يزودون العراق باسلحة جديدة منها الف صاروخ ضد الدروع و عندما تسمع مثل هذة القول يتملكك الغيض و هم في ما مضى اعلنوا بتزويد العراق و ضمن قائمة من ضمنها 46 صاروخ ضد

الدروع و عندما سمع ذوو الاختصاص ضحكوا بملئ شدقيهم فهذا الصاروخ ضد الاليات التي تقتحم المواقع العسكرية كالشفلات المدرعة و الاليات و كانت تستعمل انذاك قذيفة

(اربي جي سفن)الا ان عهد تلك القذائف قد انتهى لمثل ذلك التدريع فهل تدعي دولة موقع معها على اتفاقية و مستلمة اثمان الأسلحة من دولة اخرى لها عدو لدية اساليب حديثة في القتال تجهزها 46صاروخ ضد مثل هذه الدروع و الالف صاروخ الذي وعدوا بها يكون العراقيون ذو حظ عظيم اذا استلموا عشرها فقط و مضمون تلك التصريحات تعتبر تدخل سافر ودون ما حياء في الشان العراقي وان الطريق الى النصر يعتمد على همة الرجال وعون الاصدقاء الحقيقين وتوفير احتياجات المقاتلين وعرضت قناة الحرة يوم 28/ 5 قوة من البيشمركة مرابطة على طرف جبل سنجار ويفصلها عن طريق ترابي تسلكة شاحنات نقل النفط والاسلحة والعتاد الى داعش بين الرقة والموصل وبشكل كثيف حيث ترى تلك الحركة المتسارعة بالعين المجردة دون انقطاع وقال امر تلك القوة طلبنا من التحالف الدولي قطع سبل التمويل لداعش بالقصف ولم يستجب لنا كما طلبنا الموافقة على مهاجمة ذلك الشريان الذي يمد داعش بالحياة ولم تحصل الموافقة ايضا وهذه صور التآمر الذي يواجهنا الان ومن الشأن اليمني شكر الرئيس اليمني الهارب عبد ربه منصور اسياده ال سعود اثناء انعقاد مؤتمر في الرياض سمي بمؤتمر الحوار حضره ممن يتلقون الدولارات السعودية ولم تحضره القوى الفاعلة في اليمن وصرح السيد ولايتي في ايران بان امريكا تحلم بتقسيم سوريا والعراق واليمن ولا يمن ان نسكت ازاء ذلك بإيجاد دويلات عميلة لامريكا وإسرائيل بمنطقتنا واغرب ما سمعه العراقيين هذا الاسبوع بان الحشد الشعبي الذي هو جزء من القوات المسلحة وقد اصدر القائد العام اوامره بمشاركة ذلك الحشد بمعارك الانبار وفق متطلبات الحفاظ على وحدة العراق وبناءا على طلب اهالي الانبار الا ان السيد سليم الجبوري رئيس مجلس النواي يوم 18 / 5 صرح ان المجلس سيصوت على مشاركة الحشد الشعبي مع ان ذلك الحشد مشتبك بمعارك طاحنة بمختلف مدن الانبار ومنها الرمادي ومع ان ذلك التوجه ليس مخالف للدستور والاعراف الدستورية التي تحصر ادارة الحرب بالحكومة والقائد العام للقوات المسلحة فحسب فان هذا الاسلوب يخل بكافة السبل لتحقيق النجاح بمواجهة العدو واضحى وجود الحشد الشعبي ملازما لحفظ النظام الديمقراطي ووحدة الوطن لان منطقتنا ليس مستهدفة من داعش فقط وانما من قبل امريكا وحلفائها حيث نجم عن مؤتمر كام ديفد بين اوباما ومشايخ الخليج ان شكل حلف جديد تحت اسم مكافحة الارهاب وأوردكان يعلن يوم 19 / 5 ضرورة محاربة داعش في سوريا والعراق من قبل حلف الناتو وهو الذي يدعم داعش بالاسلحة والمرتزقة وتقرر ان يعقد الناتو مؤتمر بمدينة انطاكيا التركية يحضره السنتور مكين فتركيا تنفذ ارادة الصقور

الامريكان من شمال الوطن العربي والسعودية من جنوبه والملك عبد الله في الاردن يحرض العراقيين على بعضهم البعض في حين الحكومة العراقية تستجيب بإرسال النفط مجانا الى حكومته وتحويل خط النفط العراقي بمحاذاة الحدود السعودية ويحمل ذلك العراق ما لايقل 15 مليار دولار وبان العراق هو المستورد الثاني للبضاعة الاردنية مع ان عمان وكرا لما هب ودب لكافة المتآمرين على الشعب العراقي وهكذا توفر امريكا الاموال الى حلفائها ليس من جيبها وانما من دول اخرى تمارس الضغط عليها وعودة لما يمارس من خبث ضد الحشد الشعبي كونه اصبح جيش رديف للقوات المسلحة وبما انه جيش عقائدي لا يمكن اختراقه وتصريحات الساسه الامريكان وان جائت متناقضة ولكن في حقيقة الامر تتدرج نحو هدف اخطر وفي العراق الان تحصل امور غاية في الغرابة مع اننا نعيش حالة الحرب فاللجان التي تشكل لمحاسبة المتخاذلين ومرتكبي المجازر فان تلك اللجان لم تصل الى نتيجة مما شجع الكثير بالتمادي كمطالبة مثلا محمد الطائي بإقليم البصرة مع ان العراق مهدد بالتقسيم ويعيش حالة الحرب ودعاة الاقاليم يسلكون مسلك الابتزاز كما هو حال مسعود البرزاني واخرين يشكلون بمثابة تهديد وبدفع اجنبي اما وجود الفساد يوازي العمليات الارهابية خطورة لا بل هو احد اسباب الارهاب نفسه وان مافيات الفساد تسلك التهديد بالقتل لمن يحاول الحد من نشاطها حيث ذكر المالكي بحوار معه في قناة العهد حيث قال ( يأتون الينا مدراء شركات يشتكون بان طلب منهم دفع الرشوه وعندما نرسلهم للنزاهة يمتنعون عن تثبيت افاداتهم قائلين بان سيقتلون ان فعلوا ذلك )ورؤساء الهيئات الذين تولو رئاسة هيئة النزاهة لم يظهروا شجاعة تناسب المهام الموكولة لهم ولا بد في مثل هذه الحالة ان يعين رئيس هيئة النزاهة وان يتوفر له شرطين عدم التأثير عليه تحت اي ظرف ويتمتع بصفة الشجاعة ياتخاذ القرار ونرى ان يعين بهذا المنصب من احد قادة الحشد الشعبي وعند ذلك لم تمضي فترة قصيرة حتى سنرى ان هذه آلافه اللعينة قد قضي عليها والفساد لو اردنا ان نكتب عنه لملئت مجلدات وفي يوم 25/ 5/ اصدر الكونجرس الامريكي قرار بصرف 725 مليون دولار كسلاح للعراق واشترط ان تذهب منها للإقليم 25% مباشرة ونسبة اخرى لتسليح العشائر وهذا تدخل سافر ودون حياء في الشأن العراقي وضحك على الذقون حيث استلمت امريكا مليارات الدولارات كثمن لبيع الاسلحة للعراق ولم تسدد اثمانها .