18 ديسمبر، 2024 11:52 م

المعارضه الحقيقيه لاتخرب الأوطان

المعارضه الحقيقيه لاتخرب الأوطان

لاأثق بأي معارضه او مقاومه يكون تمويلها من أموال دوله خارجيه او اجنبيه لأنها من المؤكد سيكون ولاءها لتلك الدوله ……
وهذا الكلام ينطبق على المعارضه السوريه وعلى الحوثيين …..
فالاولى تتلقى دعماً وتمويل امريكي وخليجي …… والثانيه تتلقى
دعماً وتمويل ايراني ……. ومن ينحاز لهذه دون تلك هو طائفي دون شك ويكون حكمه من هذا المنظار ….. الاثنان أضعهم في خندق العماله للأجنبي …. حالهم حال المعارضه العراقيه قبل استلامهم الحكم في العراق ، وانظروا النتيجه ماذا فعلوا بالبلد.
المقاومه الحقيقيه والمعارضه الوطنيه التي يمكن الاعتماد عليها ولابد من الاشاده والتصفيق لها هي اصوات الحناجر التي ملئت ميادين التظاهر في مصر وتونس واليوم في بغداد . فهي وحدها قادره على التغيير الوطني والحقيقي الغير مرتبط بأجندات اجنبيه .

تذكرت موقفاً عندما كنا في مرحله الدراسه المتوسطه كان مدرس الاحياء في بعض الحصص يتكلم عن الوطن وكيفيه التضحيه من اجله وماهي المواطنه ، روى لنا قصه وهو عندما يتكلم يُنصت له جميع الطلاب لما له من اسلوب شيق وممتع فقال ذات مره أثناء المظاهرات ضد الحكومه تم حرق باص مصلحه نقل الركاب من قبل المتظاهرين للتعبير عن غضبهم ضد السلطه وبينما اوشكت الباص على الاحتراق قال لنا رجل كبير أنتم تحرقون ممتلكاتكم وليس ممتلكات الحكومه ، حينها توقف الجميع وكان رد فعلهم أنهم اخمدوا النار قبل اشتعالها لأنهم فهموا مغزي كلام هذا الرجل الكبير ، ولحد الان كلام مدرسي رغم ان مادته الاحياء ولكنه كان يزرع فينا حب الوطن ولو بمثال بسيط ، كلامه راسخ في ذهني ، ( فالتعليم في الصغر كالنحت على الحجر ) فمن تربى على حب الوطن لايمكن ان ينحاز ابداً لحب غيره او المساس به او التأمر على شعبه لغرض او اخر مهما كانت المغريات ولكن الخسيس والعميل هذا هو طبعه وهذه هي البذره التي زُرعت في داخله منذ الصغر فلا يهمه اذا وضع يده بيد الاجنبي ودمر وطنه من اجل منفعته الشخصيه اومن اجل الوصول لكرسي الحكم …
ان المعارضه والمقاومه الشريفه التي عرفناها عبر دراستنا للتاريخ هي من طراز مقاومه البطل عمر المختار ومن على سيرته وطبعه ، ولايمكن لكائن من يكون ان يقنع ضميره او يقنع المواطن ان التعاون مع الاجنبي لغرض تدمير البلد هو معارض او مقاوم شريف ، ويريد الخير لبلده .
هذه رؤيتي لكل من يعارض لنظام الحكم في اي وطن ولا يعني انني ضد المعارضه او المقاومه او أنني مع شرعيه الحكام العرب وضدالجماهير في التعبير عن حقوقها ومطالبها ولكن بالابتعاد تماماً ونهائيا عن تدخل اي قوى من خارج هذا البلد فعند تدخل اجنبي خارج بلدك يعني عليك الطاعه لهم وتنفيذ مخططاتهم !!!!!
هكذا انا قراءتي المتواضعه للامور …. من يفجر هنا وهناك ومن يقتل الابرياء دون ذنب بحجه زعزعه الاوضاع وارباك النظام واحلال الفوضى ويعتبر نفسه معارضاً اقول له انك ارهابي وقاتل
ولايمكن ان تكون انسان شريف ، خلافك مع النظام لايعطيك الحق ان تؤذي المواطنيين الابرياء او المساس بممتلكاتهم العامه والخاصه اوفرض القيود عليهم او ارهابهم وبث الفوضى وحرمانهم من الامن والاستقرار في حياتهم ، حارب النظام بطرق الفرسان وسيوف الرجال ورايات المناضلين الشرفاء ، وتجنب اساليب الخبثاء الجبناء
فهي ليست من شيم الابطال المناضلين الذي سطروا اسماءهم عبر التاريخ لتَذكُرهم الاجيال جيل بعد اخر لما قدموه من تضحيات من اجل شعوبهم واوطانهم .
    الى كل المغفلين في الوطن العربي هل تعتقدون ان حمله تقودها امريكا وبريطانيا ويمولها مادياً دول الخليج لأسقاط  الأسد غايتها أنقاذ ومساعده الشعب السوري ، وهل تعتقدون ان ايران تساعد الحوثيين في اليمن من اجل سواد عيون الحوثيين  ، من يصدق ذلك فهو واهم بدرجه كبيره .
الصراع هو صراع طائفي وصراع مصالح دول كبرى تحت مسميات المعارضه او المتمردين ولكن النتائج واحده مع اختلاف المسميات  ….      
اللذين يقاتلون ضد نظام الأسد يَطلق عليهم  بعض وسائل الاعلام العربي  ( ثوار ) اما المقاتلين ضد نظام هادي في اليمن يُطلق عليهم  ( متمردين ) ……. كم أغبياء رغم أن الدم الذي ينزف هنا وهناك هو عربي  !!!!!! . والمستفيد غير عربي !!!! ؟؟؟؟؟؟؟   
ماعليك عزيزي القارئ الكريم الا أن تقارن بين تاريخنا وحاضرنا وستعرف المعنى الحقيقي للمعارضه والمقاومه بين الامس واليوم 
حينها سنتعلم جيداً كيف نبني الوطن حتى لو كنا معارضين للنظام او الحاكم .
  
[email protected]