يصيبنا الذهول عندما نتناول الشأن العراقي حتى اصاب البعض منا اليأس والاحباط من تحسن الاوضاع وتطور البلد ولو قليلاً فالدولة بقطاعاتها جميعاً تجدها عاجزة عن النهوض بمسؤولياتها تجاه المواطن والشعب عموماً وامست بعيدة عن مواطن الابتكار والابداع في تقديم الحلول لمشاكل الناس لذلك ادمنت عملية اللف والدوران والاستغفال وتقديم الوعود الغير مرضية بتاتاً فانت عاجز ولا تستطيع فافسح المجال لغيرك ممن يستطيع فعل شيء لهؤلاء الناس والشباب المحبط واليائس من هذه الحياة الغير طيبة بالمرة.
مطالب الشباب المتظاهر مطالب واقعية تعبر عن حاجة وحاجة ماسة الى وظيفة او سكن او ما شابه مما يحتاجه الانسان العادي في حياته اليومية وهي اصبحت من البديهيات في عالم اليوم ولكن كما يبدو امست هذه المطالب صعبة التحقيق في بلد غني بموارده وثرواته المعدنية وطاقاته البشرية الشابة كالعراق.
في العراق لا يوجد رجال دولة او رجال بناء او رجال مسؤوليات فما نراه من هؤلاء السياسيين وهذه الاحزاب من افعال ومواقف وسلوكيات لمخزي حقاً ولا اعلم اين ذاهبون هؤلاء بالعراق وشعبه فبعد ان سرقوا ما سرقوا من المال العام وبعد ان فشلوا فشلاً ذريعاً في اداء مسؤولياتهم وانجاز ما كان ينبغي انجازه تراهم اليوم متمسكين بالسلطة ومتشبثين بالكراسي والامتيازات غير آبهين بمعاناة المواطن وليسوا مستعدين لعمل او فعل اي شيء لتخفيف هذه المعاناة.
لا ينفعكم استعمال القوة ضد المتظاهرين مهما قدمتم من اعذار وتبريرات ولا ينفعكم الهروب الى الامام فامامكم الكثير من الاستحقاقات والمطالب الواجب تنفيذها والا فالوقت ليس فيصالحكم فاحذروا غضبة الحليم اذا غضب.