بعد مرور مدة ليست بالقصيرة على المظاهرات والاعتصام بالمنطقة الخضراء اعتقد انه من الضروري جدا إيجاد طريقة مناسبة لإنهاء تلك المظاهرات والاعتصامات فورا وذلك للأسباب الاتية:
المظاهرات وسيلة وليست غاية أي اننا نتظاهر لتحقيق هدف معين وليس نتظاهر للتظاهر فقط.
المظاهرات والاعتصامات صدرية مئة بالمئة واي محاولة لإلباسها ثوب الشعبية والمجتمعية غير قابل للتصديق .
كل الأهداف التي تم الإعلان عنها سواء من بداية المظاهرات والى هذه اللحظة غير قابلة للتحقيق الا بالطرق والاطر الدستورية وتحتاج الى وقت.
سلاح المظاهرات وإخراج الناس للشارع سلاح متاح للجميع وهو مرفوض كما صرح به السيد مقتدى الصدر (اعزه الله) في احدى لقاءاته على احدى القنوات الفضائية.
ما يتم تداوله من نوع الطعام وكميته يدل وبصورة غير مباشرة على قلة الاعداد المتواجدة في الاعتصام.
ليست هناك مظاهرات او اعتصامات ابدية ولابد ان تنتهي ان عاجلا او اجلا وانهائها الان أفضل من الانتظار.
النقطة التي لا يختلف عليها اثنان ان التيار الصدري هو الجهة الوحيدة والأكثر انضباطا وسرعة في تنفيذ الأوامر وبدقة.
العراقيون معروفون بسرعة النسيان وبذلك فهو سينسون ان هناك اعتصامات في المنطقة الخضراء تهدف للإصلاح وبذلك تنتفي الحاجة من تلك الاعتصامات.
الاعتصامات تقوم الان بتعطيل الجلسات في المجلس فقط وهو امر مرفوض ظاهرا من الكتل السياسية والحقيقة انهم يرحبون به لاستمرار حصولهم على المنافع بالجلسات او بدونها.
الاعتصام والبقاء في هذه الأجواء الحارة والمبيت بالخيم امر صعب جدا وأبناء التيار يدفعهم الحب والطاعة للسيد في البقاء على ذلك ومع ذلك يجب الشعور بمعاناتهم وتقييم وضعهم الصعب .