18 ديسمبر، 2024 8:10 م

المطلوب كتل سياسية أشرف وأقدر ﻻ أحط وأكبر !!

المطلوب كتل سياسية أشرف وأقدر ﻻ أحط وأكبر !!

حين يجتمع المدورون والمتلونون البايومتريون أو اليدويون لتشكيل كتلة – مستهلكين – أكبر فإعلم أنهم يتفاوضون فيما بينهم لتقاسم الكعكة من أجل “منصب شخصي ” زاهر ، وﻻشك أن العراق بحاجة الى كتل سياسية هي اﻷشرف ، اﻷنزه ، اﻷقدر ، ﻻ الى كتل – تلزيك – هي اﻷحط واﻷخس وإن كانت اﻷكبر !
وما أكثر الطروحات النظرية واﻵيدولوجية التي تعفنت أو كادت أن تتعفن في رؤوس ساسة ﻻيفارقونك وﻻ يوافقونك كجثث هامدة من بنات أفكار بشر ليسوا بانبياء وﻻ أولياء باتت تمتد من حولنا طولا وعرضا وتحيط بنا إحاطة السوار بالمعصم من دون أن يقوم من تعمل تلكم اﻷفكار برؤوسهم كحشيشة الكيف بدفنها وقراءة الفاتحة ترحما عليها بما لاينقص من قدرها وﻻ شخوصها شيئا تمهيدا للبدء بعملية الترميم التي طال إنتظارها برؤى فاعلة ومغايرة ، المطلوب عملية تناسل فكري لإنجاب طروحات وبرامج جديدة مفعمة بالحيوية والواقعية والجدية لتقود المسيرة المحفوفة بالمخاطر وسط أجواء مدلهمة الخطوب في بحر لجي ماله من قرار الى بر اﻷمان ، وليس المطلوب استنسال – النعجة دولي اﻷكبر – لتخوض بنا مخاضا عسيرا كما فعلت طيلة 15 عاما داخل المسنتفع اﻷقذر ﻷربع عجاف ﻻريب أنها اﻷخطر !
ولتقريب الصورة أستعيد مثلا من أمثال أهلنا ” الكرعة تتباهى بشعر أختها ” وهو مثل بغدادي أحفظه عن ظهر قلب منذ نعومة أظافري إﻻ أنني وطيلة الفترة الماضية لم أجد له شاهدا حيا كذلك الذي أجده له هاهنا اليوم ، حاليا لو سألت أي شيوعي في العراق سؤالا بريئا ” ماهو برنامجكم الإصلاحي على مستوى النظرية والتطبيق وبالتفصيل الممل ؟ ” ﻷجابك فورا ” أنظر الى روسيا وتأمل في التقدم والتطور والترسانة النووية والسياسة الخارجية والمسرح واﻷوركسترا وتشيخوف و دوستويفسكي ووو !!” .
فأبادره كما في كل مرة ” ولكنك تسكن خلف السدة حيث ﻻ ماء ولاكهرباء وﻻغذاء وﻻ أمان وﻻ دواء من دون أن تحرك ساكنا لرفع اﻷنقاض التي تمسي وتصيح وسط ركامها ، لإزالة اﻷزبال والنفايات المحيطة بدارك اﻵيلة للسقوط وتلالها ، لردم المستنقعات التي تسبح فيها و تعاني وأهلك من بعوضها وهوامها ؟!! يسكت برهة ثم ” تمام ولكن حلف وارسو كان عظيما وجيفارا والفيتكونغ وحرب اﻷنصار أعظم !”.
ولو سألت إسلاموي سني ” ماهو برنامج النهضة والصحوة الذي صدعتم به رؤوسنا من دون أن يرى النور حتى الان بإستثناء بطون الكتب ، تلك العبارات الرنانة التي تسمع جعجعتها من دون أن نرى طحينها ، نشم دخانها من دون أن نرى طبيخها ، ماهو برنامجكم على مستوى النظريات واﻵليات ؟” .
ﻷجابك من دون إبطاء ” انظر ماذا صنع اردوغان في تركيا وكيف صفر مشاكلها وحولها الى أقوى اقتصاد في العالم وسدد ديونها ..الخ ” فأبادره كنظيره الشيوعي اﻵنف الذي تباهى بشعر بوتين – ولو بوتين ماعنده شعر كأردوغان – ” هل شاركت أو خططت أو إقترحت أو مولت أيا من المشاريع العملاقة التي قام بها اردوغان خلال بضع سنين لا اكثر ؟؟، مؤكد ﻻ وأنى لك ان تفعل وانت ( رجل دجاجة ما تحل وﻻ تربط ) ؟ هل اردوغان تبع لمنظريك ، تلميذ صغير في مدرستهم ، عاشق ولهان متيم بكتبهم التي تملأ الرفوف من دون أن تشجع حتى أولاد وبنات المنظرين أنفسهم وأحفادهم على قراءتها ورفع الغبار عنها فما بالك باﻷمة ، هذا في حال لم يبعها الورثة في شارع المتنبي بربع قيمتها ، بعضهم ينسى نفسه كليا وإن سألته ” ما أخبار المدارس الطينية في العراق ؟؟ لقال ” ايييييه الحمد لله ، اردوغان لم يبق أية مدارس طينية ، كلها اصبحت انموذجية وعلى أعلى المستويات !! عموو ..خالووو أنا أسأل عن انجازاتكم وعن مشاريعكم هاهنا في العراق ﻻ عن تركيا التي لو قدتموها لخربتموها ..إصحى يمعوود وتخلص من قليلا من الكرستال الذهني فضلا عن الكبتاغون !!
ولو سألت اسلاموي شيعي ” ماهي مخططاتكم لبناء العراق على مستوى اﻷقوال واﻷفعال من غير إجترار الماضي وﻻ إنفعال ، فسيتباهى فورا بشعر روحاني ولحيته وعمامته ، قائلا بالعامية ” شووووف ايران ، باوع المصانع و المزارع، تأمل بالطرق والجسور والشوارع ..انظر الى الصواريح الى اﻷقمار الصناعية التي ترصد القمر و المريخ !
فأقول له “ولكنك تسكن في أفقر أحياء العراق برغم بحار النفط التي تطفو فوقها وتتسرطن بدخانها وبرغم عديد من يمثلونك في السلطة ، من دون ان تحرك ساكنا وﻻهم لبناء مستوصف صغير واحد على الاقل ، ولو أنهم اعطوك مالا لبنائه أو تأهيله ﻷهدرته عن بكرة ابيه – وفوكاها – مجلس تحقيقي وإحالة المتورطين بالمشمش الى النزاهة وتبرير !
العلماني والليبرالي ذات المنحى ” تسأله ماذا أعددتم للعراق ؟ فيجيب ” انظر الى لندن ، تأمل واشنطن ، قلب الطرف في باريس ، متع شبابك بفيينا ، دي فيينا روضة من الجنة ” كل ذلك في الشيراتون والميريديان حيث ينزلون ولممثلي الشركات الاجنبية يستقبلون، مقابل نسبة من – دهن الزردوم – قبل الذهاب الى قصورهم العامرة التي استولوا عليها في الخضراء بأسم الشعب !”.
مشكلة العراقي الحزبي وأنا لا أفرق بين أحزاب اليسار واليمين بالمناسبة ، وﻻ بين اﻷحزاب العلمانية والقومية والطائفية وﻻ أقول الدينية أو الاسلامية حتى لا أظلم الدين والإسلام ، فكلها عندي تبع لدول خارجية – كلللللها – والغاية من وجودها تأسيسها في اﻷساس هي الوصول الى السلطة وتسنم مقاليد الحكم بأمر وتوجيه من الخارج الدولي أو الاقليمي لرعاية مصالحه و جميعا تزعم أنها يريد السلطة ليحقق بهذا الصعود – البنزركي – مشاريع الإصلاح ومشروع النهضة اﻻ أنهم اختبروا – قدرا – بما هو أدنى من الحكم المطلق بكثير فأثبتوا زيف إدعاءاتهم وضحالة مشاريعهم ووضاعة نظرياتهم وفشل شخوصهم ، بل وفشلوا بما هو أدنى من ذلك على مستوى مدير عام ، مستشار ، خبير ، رئيس تحرير ، رئيس جمعية خيرية ومازال الجميع يتباهون وبإصرار المفلسين بما أنجزه سواهم ، وما أبدعه غيرهم ممن يعتقدون انهم يمثلونهم دوليا و اقليميا عند الحاجة ليداروا بذلك أمام جمهورهم فشلهم الذريع في بناء هذا البلد الذي أبتلي بهم وإعماره وعلى كافة المستويات يصدق فيهم كلهم ” بالإصلاح دجاجة وبالتخريب عجاجة وخوش ديج وخوش باجة ” واها يالكتلة اﻷكبر ها ..آها هاها يالكتلة اﻷكبر ها ، عراقك بغدرك صار اﻷصغر دوم ، اها يالكتلة اﻷكبر . اودعناكم اغاتي