12 أبريل، 2024 4:34 ص
Search
Close this search box.

المطلوب إثباته!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

تولت البلاد منذ ألفين وثلاثة حكومات تميّزت بسوء التدبير وضعف البصيرة , وإنتفاء الحكمة والحلم وسداد الرأي , وإنعدام الرؤية الوطنية , والإمعان بالتبعية , ومضت على سكة أهوائها وما تمليه عليها أمّارات السوء التي فيها , ولهذا ما أنجزت ما ينفع الناس , فتمتعت بالعيش النكيد في غياهب التأريخ.

فهل إنطوت تلك الصفحة , أم أنها ذات الصفحة بديباجة مغايرة؟!

ستخبرنا الأيام عن الجواب , فالأمور بخواتمها , وأول الخطوات تدلنا على المسار الذي ستمضي فيه القافلة.
لكن المطلوب إثباته هو:

أولا: الرؤية الوطنية
من غير رؤية وطنية واضحة تضع الوطن فوق كل إعتبار , لا يمكن لأية حكومة أن تأتي بما هو نافع وصالح للبلاد والمواطنين , فهل توجد رؤية وطنية ؟

ثانبا: القوة الوطنية
لابد من التعبير عن القوة الوطنية الفاعلة بجبروت وثبات , أي القوة المستمدة لمبرراتها وشروطها من مصالح الجماهير والوطن.

ثالثا:الضرب الحازم للفساد
يجب أن تنهال الضربات الماحقة على رأس الفساد والفاسدين بقبضة وطنية عنيفة لا تعرف الهوادة والتردد والخوف , لتحق الحق وتزهق الباطل.

رابعا: البناء
الإنطلاق في مشاريع البناء المعاصرة من أولويات الحكومة الناجحة , لضخ الأمل والتواصل الإيجابي مع الحياة , فالبناء مرآة القوة والنماء.

خامسا: الجيش الوطني
إعادة الإعتبار للجيش والقضاء على القوى التي تحمل السلاح من أولويات السيادة والكرامة الوطنية وتأكيد الأمن والأمان.

سادسا:التعليم
لكي يتحق التقدم وتتوهج أروقة الحياة , يستوجب التركيز الأقصى على التعليم , إبتداءً من مراحله الأولية , وبنوعية مضاهية لما هو عليه في الدول المتقدمة , ومن أهم ما يجب التركيز عليه بناء المدارس المرموقة البنيان , لأنها ستمنح الشعور بالعزة والكرامة وتعلي قيمة الوطن والإنسان.

سابعا:الدونقة
أي المحاسبة المالية الشديدة , ومتابعة ما يُصرف من أموال الدولة بصرامة فائقة , وتدبير رشيد , لأن أموال البلاد أمانة على الحكومة أن تصونها ولا تخونها.

ثامنا:الخطاب الوطني
الحكومات السابقة خلت من الخطاب الوطني الجامع الحكيم , وكانت تتكلم بلسان مصالح الآخرين , وتهمل الإرادة الوطنية , ومعاناة المواطنين , فالمطلوب أن يكون القائد صاحب رؤية جامعة وقدرة على تعزيز الحياة بطاقات وطنية متفائلة.

تاسعا: الأمن الغذائي
يجب التركيز على الجد والإجتهاد في الزراعة للوصول إلى الإكتفاء الذاتي , لأن الطعام أصبح من التحديات المصيرية الكبرى , ومن الواجب نشر ثقافة إزرع , إبتداءً بالنخيل والأشجار المثمرة الأخرى , وإنتهاءً بالمحاصيل الموسمية.

عاشرا: ثقافة إصنع
الصناعة ممكة , وكل شعب يمكنه أن يصنع , ولابد من تعزيز الصناعات القائمة وتطويرها , والتركيز على الصناعات الأساسية التي تقوي السيادة وتقلل الإعتماد على الآخرين.

هذه بعض المرتكزات المطلوب إثباتها لكي تخرج البلاد من عنق الويلات الجسام.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب