18 ديسمبر، 2024 10:44 م

المطلبي وقبائل الخروف الاسود!

المطلبي وقبائل الخروف الاسود!

 لدى جحا حمار يتعامل معه كصديقه المقرب, شعرَ الحمار أن جحا لا يمكنه الإفتراق عنه, فاصابه الغرور, وبدأ يصهل ويعتقد نفسه من الخيول الأصيلة, وفي أغلب الأحيان كان يعاند ولا يطيع الأوامر, مما أجبر جحا على عرضه للبيع, فكتب لافتة وعلقها على رقبته (حمار من سلالة الأصايل!).
حمار حجا ذكرني ببعض الساسة الذين تصوروا أنهم من الساسة النخبة, وهم مجرد أبواق خرفة مزعجة, والصدأ يعتريها, كل هذا ليكسبوا ودهم ويجلسوا تحت مظلتهم, وسعد المطلبي أحد هولاء الحمير.
الخلل في النفس البشرية الأمارة بالسوء’ جعلت من المطلبي إنساناً إنتهازياً غير سوي, لا يتعامل إلا مع اللحظة والموقف, فتجده يميل حيث الريح تميل, متقلب يملك ألف لون كالحرباء, تراه يعبث بكل شيء ليبرر وجوده, رغم إنه إنسان نكرة لا يستطيع العيش من دون أن يكون مخمورا, متصوراً تصرفاته دليل تحضره وثقافته, ضاربا كل التعاليم الإسلامية عرض الحائط, فالإنسان بلا مبادئ, كالساعة بلا عقارب.
الصفات التي يتمتع بها سعد المطلبي, لا تؤهله لشغل مناصب مهمة وحساسة في الدولة العراقية الحديثة, فمثله مرض لا بد من إستئصاله, فهو فرقعة نحاسية متكسرة, وتصرفاته فوضى عارمة ولدت من رحم منحرف مضطرب, ومن السهولة معرفة أنه شخصية تقليدية محطمة بالية منعزلة, ولهذا إنضوى تحت عباءة حزب الدعوة, الذي إنكشفت أوراق زيفه؛ بسبب هذه الشخوص المتطفلة, من على شاكلة المطلبي, والشلاه, والعلاق, والفتلاوي.
تذكرني هذه المجموعة بقبائل الخروف الأسود, التي عاثت في العراق فساداً؛ بسبب تخلفها وبعدها عن الحضارة, رغم أنهم حكموا العراق, حيث كان حكمهم من أسوء العهود المظلمة التي مرت على العراق, وهذه المجموعة من الساسيين, هم تتمة لهذا الخط الهمجي الأسود, ساعين لإعادتنا الى زمن الجهل والتخلف, وهذا ما أبدعوا فيه فقط, فتصوروا إن الصلاة وراء علي (عليه السلام) أتم, وإن اللقمة عند معاوية أدسم!.
اليوم نحن بحاجة الى معالجة مثل هذه الظواهر السلبية, والوقوف عندها بحزم, وإقتلاعها من الجذور, لإنشاء جيل مثقف واعٍ, وبناء جسد معافى خالٍ من هولاء السياسين.
 أليس من الأفضل لهذه الشخوص الهزيلة أن تبث خطاباً موحداً, بدلاً من نشر التعويذات, والمقويات الجنسية, والنبوءات الجهنمية, بما لا يليق بأخلاق المسلمين, فهولاء الديمقراطيون بحاجة الى تأهيل!.