لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين , ونحن بحمد الفاسدين نلدغ عشرات المرات ,بالأمس كانت الناس في الأرياف تطلق العيارات النارية وتنحر الذبائح وتتبادل التهاني وتبتهل الى الله بنزول المطر, وتتضرع وتصلي صلاة الاستسقاء اذا شحت السماء , وفي المدن ينساب المطر في المجاري المخصصة ,هذا الفرح مقرون بزياد الزرع والضرع وهبوط اسعار المزروعات واللحوم ويستطيع الفقير العراقي ان يأكل مثل البشر, حكام السلطة الذين لا يهمهم أمطرت السماء ام لم تمطر آكل الفقير ام لم يأكل هؤلاء الذين لا يعرفون صلاة العيد من صلاة الاستسقاء لا هم لهم الا استمرار اخضرار سيد العملات”الدولار” ويدعون بهطول مطر النفط لتخضر جيوبهم,
في العام الماضي تضرر الإلف من المواطنين في بغداد والمحافظات من جراء سقوط أمطار قضت على الزرع والضرع والإنسان والممتلكات وبات الفقراء العراقيون بالعراء جراء سقوط سقوف منازلهم ,الدولة خصصت أموال تعويض للمتضررين بأيدي نضيفه وخفيفة كايدي موزعين منح النازحين التي وزعت حسب الشريعة المطاطية , احد المتضررين من سقوط المطر الذي وضع على الشحن ولم يحصل على فلس احمر لعدم وجود عرف “ديك” فاسد قال (عساها بخت كلمن حول رحمة المطر الى نقمة) واقسم ان ينتخب “حسنة ملص” في الانتخابات القادمة لماذا لا اعرف, اليوم يا سادة يا كرام نقف على أعتاب شتاء تقول عنه الأنواء الجوية انه يحمل الكثير من الغيث من جراء دعاكم المستجاب واستمراركم بصلاة “الاستخماط” واليوم ليس بالأمس فإذا كان لدينا بالأمس فقراء يسكنون بيوت طينية ولدينا موازنة, اليوم لدينا أكثر من مليون نازح يفترشون الأرض ويلتحفون السماء من جراء سدنة الخوف وخفافيش الظلام “الدواعش” و الموازنة ذهبت (فدوه لطيبين), احد النازحين يقول نتابع فقرة الأنواء الجوية ولا تهمنا الأخبار السياسية وعندما نسمع سقوط مطر يتلبسنا الخوف على الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى وتساءل لماذا أصبح المطر في العراق نقمة وليس رحمة, نازح أخر رد عليه بتهكم يا أخي تحمل المطر والنزوح من اجل ان يملك مرشحك عقار ورصيد في الخارج ثم يهتم بأمرك.