23 ديسمبر، 2024 2:49 م

المطبخ السياسي العراقي طبخ ( دولمة محروقة )

المطبخ السياسي العراقي طبخ ( دولمة محروقة )

النظام الديمقراطي جلب معه عدة أمور منها مفيدة ومنها مؤلمة ومنا مضحكة ، فعندما تمر أزمة بالبلد يتصدر الحل مجموعة من الذي يتصدرون العمل السياسي من جهات مختلفة ومستويات متفاوتة ، من اجل الوصول لحل الأزمة ، تلك الخلطة تسمى (بالمطبخ السياسي ).
وفي العراق وعام 2014 تحديدا ، جلس الطباخون الغير ماهرون الذي يطبخون بالعراق منذ 13 سنة ، قرر الطباخ الرئيسي الذي يملك اكبر عدد من الطباخون أن يبدلون طبخة البامية بطبخة أخرى والسبب حسب ما يقولون أنها ( تنفخ ) فعلى الرغم من كمية اللحم المضافة لها ولفترة 13 سنة ألا أنها سببت تسمم معوي للشعب وانتفاخ في قالون الميزانية مما سبب مرض مزمن فيها اسمه ( عجز ) ، وكما تعرفون الذي يطبخ يشبع من رائحة الطعام والطباخين شبعوا وبدو يأكلون( كافيار)الله يرحم مرق العدس ، على كل حال إنشاء الله يشيلهم من الجنة ويذبهم بالنار ، قرروا ان يبدلون البامية في 2014 (بالدولمة ) وهذه أكلة عراقية مشهورة تتميز بقصر وسمن القطعة الواحدة منها ، يا الله استبشر الجميع خيرا ، وخاصة من الشرفاء بالمطبخ السياسي الذين عملوا جاهدين لإنقاذ العراق من المحاصصة الطائفية والفساد الإداري والمالي وفصل الدين عن السياسة حتى لا يسئ احدهما للأخر يعني يريدون دولة مدنية أساسها المواطنة وهم قليلون اقل من عدد أصابع اليد الواحدة ، وفيهم طباخ معروف نارا على علم ولديه حزم في ضبط الطبخة ويساعده الجميع لان علاقاته طيب وفيها عطر هيل مع كل المطابخ بالعالم ،نرجع للدولمة وصار سنة وأكثر نأكل بيها والنتيجة الشعب جوعان وقسم منهم أصابه المرض من كثر الزيت الردي والقسم الثاني صار عند هبوط بالضغط لان صار فترة الدولمة بدون ملح يعني ( ماصخة ) وقسم صار عدهم ارتفاع بالضغط لان اكو قسم من الطباخين يخبثون فيحطون ملح زايد لان متعودين على البامية ، وبالمناسبة البامية قلنا انه كان فيها لحم كثير سنة عن سنة أكثر وكان لحمة العراق تعادل لحم خمس مطابخ مجاورة ، أما الدولمة يصير بيها لحم قليل جدا ومرات ماكو لان البامية سوت عجز ، المهم صار سنة من الدولمة وجوهنا صفر على الرغم كلنا هوسنة وايدنة ،والطبخ اليوم يا أخون شنو برأيكم فيه ، أني اتقد احترقت الطبخة ولازم نبدلها ، لان ألجداري ألي تجاورنا تفور وأكلاتهم مضبوطة ، وإحنا أكلتنا باردة ، أسف آخذنا دور لكي يا سيدتي والأكلة بالمطبخ لتحترق يذبوها ، بس أحنا شلون ما نكدر نذب جدرنا……لأنه……العراق…بلد الرافدين…..