………. لكي لا ننسى مبدعينا.
تحل في هذه الأيام ذكرى رحيل مبدعة التصاميم الهندسية في العالم.. العراقية (زها حديد) في آذار 31 من عام 2016 .
فالعراقية المبدعة (زها حديد) مصممة هندسية ومعمارية من طراز خاص، فتحت في عالم التصميم الهندسي أفق قل نظيرة في عالمنا الهندسي المعاصر، فقد استطاعت عبر التفكير والإبداع وضع منهجا خاصا بها بتقنية المنحيات وبأدوات وتقنيات ربط الخيال بالواقع عبر التفكير الإبداعي؛ وهذا الأسلوب يعتبر من أكثر أساليب إبداعا وجمالا، وبهذه التقنية أمكنتها في حل الكثير من المشاكل التقنية التي كانت تواجهها في العمل الهندسي بالتفكير والعمل الجاد وبما كانت تحمل من أفكار إبداعية وأساليب متطورة عبرت بملكتها الفكرية عن أفكار حداثية تتقبل الانفتاح وتهذيب الإشكال الهندسية قبل التنفيذ؛ لتدخل مرحلة التكامل بتنسيق منهجها في مواقع العمل مع الإدارة والعاملين في الداخل والخارج، لأنها كانت متيقنة بان مهما امتلكت من قدرات فإنها تبقى رهينة للفريق الذي يدير تنفيذ تصاميمها؛ لان أي تطور في التصميم لا يكون رهن التكنولوجيا والآلات الحديثة بقدر ما يكون رهن لتطور عقل الإنسان؛ بعد إن يتدخل المصمم بوضع اللبنات الحقيقية لهذا العمل؛ لان الإبداع يتدخل بطرح أفكار معاصرة وذلك بتركيب الأنماط المعروفة في عالم الهندسة في أشكال فريدة، لان إبداع المصمم يتعدى المعدات والآلات إلى مرحلة وضع تحسينات وأساليب في تنظيم الهيكل المراد تنفيذه؛ وهذا ما عملت به ( زها حديد) لان إبداعها كان يتوجه برؤية خاصة وبتصور للهيكل بشكل ما؛ مع وجود كل المعالجات لأي مشكلة كانت تواجهها؛ لأنها كانت تمتلك ملكة إبداعية قادرة لوضع الحلول المناسبة إذ واجهتها .
فالتحدي الذي كانت ( زها حديد) تواجهه نتيجة رغبتها في ربط الخيال بالواقع عبر تصاميم مجنونه، رغم إن الكثير من المهندسين قالوا عن تلك التصاميم أنها من المستحيل تنفيذها على ارض الواقع؛ لان أبنيتها تقوم على دعامات عجيبة ومائلة بشكل مذهل؛ ولكن ( زها حديد) أصرت على تنفيذها ونجحت نجاحا باهرا بما أذهلت عقول جميع خبراء الهندسة المعمارية ليطلق عليها بـ(سيدة المنحنيات) بعد إن استطاعت إن (تلوي الحديد) وتوظفه في أشكال هندسية جمالية في غاية الجمال والروعة لتغزو إعمالها جميع مدن وعواصم دول العالم والتي أذهلت العالم بإبداعها وتركت بصمتها على فن العمارة الحديث عدا موطنها (العراق)؛ في وقت لذي كانت تتمنى إن تنفذ الكثير من الإعمال الهندسة فيه وبلا ثمن – أي تنفذ التصاميم مجانا خدمة لوطنها (العراق) – ولكن للأسف تم تجاهلها ورفضت تصميمها لأسباب سياسية – ليس إلا – ولم يوجه لها دعوة لبناء صرح معماري يبقى خالدا بسمها ليتذكرها (العراقيين)؛ حتى وصل الأمر بحكومات (الدولة العراقية) إلى عدم مبالاة والاكتراث برحيلها؛ لان (الحكومة العراقية) لم تأبه ما بعد 2003 حتى بتأبينها وهي من أعظم مبدعي العالم؛ بل ولهذا القرن الذي نعيشه؛ ولكن ما بعد 2020 التفتت الحكومة (العراقية) بعد إن لمع اسمها وشهرتها في عالم التصميم الهندسي في كل دول العالم – وكان بمثابة (ذر الرماد في العيون) – إلى إعمال فنانتهم العالمية (زها حديد) لتصميم مبنى (المصرف المركزي العراقي) الذي هو – لحد إعداد هذا المقال – قيد الإنشاء في (بغداد) والذي يعبر عن عودة البنت العبقرية إلى وطنها ومدينتها بعد سنين طوال من التهميش المتعمد والمقصود. كما وبادرت أمانة العاصمة (بغداد) بإطلاق اسم المعمارية الراحلة (زها حديد) على أحد أهم الشوارع بمنطقة (الكرادة) تثمينا لانجازها المعمارية العالمية والتي نالت ارفع جوائز في عالم العمارة والتصميم الهندسي في العالم .
العالم العربي يحتضن إبداعات زها حديد المعمارية
وفي العالم العربي جاءت استعادتها متأخرة؛ ولكن مع ذلك فان مشاريع عدة في أكثر من مدينة عربية جاءت بعد رحيلها؛ وبعد إن أدركوا قيمة المبدعين العرب بعد إن لمعت أسمائهم عالميا؛ فاعترفوا بإبداعات ( زها حديد) وهي امرأة معمارية من (العراق) تمكنت بفضل موهبتها.. وإبداعاتها.. وشخصيتها القوية.. ومثابرتها.. وحنكتها؛ من فرض نفسها وبقوة في عالم (العمارة) الذي كان حكرا على الرجال؛ لان (لا) عمل هندسي في عالم يوازي أعمالها التي نفذتها على مستوى العالم اجمع؛ وهي التي تخلدها اليوم بامتياز؛ بل وان العالم اجمع يتذكرها ويشيد بها ويكمل مشاريعها التي لم تستطع تنفيذها اثر وفاتها بنوبة قلبية في 31 آذار عام 2016 عن عمر ناهز الخامس والستون سنة؛ إلا حكومات وطنها .
نعم لقد توالت الطلبات في أعلب البلدان العربية لتنفيذ تصاميم ( زها حديد) منذ 2006، علما – بان ما نفذ منها قليل جدا – فقد نفذ لها أول تصميم وهو مبنى (مركز عصام فارس في الجامعة الأميركية في (بيروت – لبنان) للفترة 2006 – 2014) الذي حمل من بصمات أسلوبها تحدي الجاذبية والصرامة الهندسية، رغم إن المبنى خلا من ابتكاراتها الخلاقة والخيالية التي كانت (زها) تتميز بها؛ ويعود السبب لضعف إمكانيات الدولة (اللبنانية) المادية وقدراتها الفنية أثناء انجاز المشروع، وعد هذا المشروع فهناك مشاريع عديدة ضخمة وباذخة لم ينفذ منها شيء لكلفتها العالية في عدد من دول العربية – رغم إن العديد من هذه الدول العربية وافقت على تصاميمها – ومن تلك المشاريع الغير المكتملة والبعض منها تم تكملتها لاحقا مثل (أوبرا دبي) و(الأبراج الملتوية) في دولة (الإمارات العربية) و(مركز الفنون المسرحية والتمثيلية) و(جسر الشيخ زايد، 2007 – 2010) في (أبو ظبي) ومبنى (مجلس الشعب السوري) في (دمشق) و(مدينة القاهرة للعروض– إكسبو سيتي القاهرة) و(أبراج الصخر – ستون تاورز) في (مصر) و(المسرح الكبير) في (الرباط)، و(دار الملك عبد الله للثقافة والفنون) في (عمّان) و(محطة مترو) في (الرياض) و (ملعب الجنوب) في دولة (قطر) وهو أحد ملاعب الذي أقامت عليه العديد من مباراة كاس العالم لعام 2022 لكرة القدم .
زها حديد جسدت رؤيتها المعمارية بـ(الانحناءات) فأطلق عليها لقب (سيدة المنحنيات) أو (ملكة الانحناءات)
وأعمال ( زها حديد) في مجال اختصاصها في فن تصميم (العمارة) يدخل ضمن الاتجاه (البنائي الحديث) وقد ارتبط هذا الاتجاه بأعمالها؛ فرؤيتها في هذا الفن يكمن في تفكيك وتحدي الجاذبية الأرضية من خلال ديناميكية التشكيل والإصرار على الأسقف والكمرات الطائرة ليطلق على أعمالها اسم (التجريد الديناميكي)، وان اغلب تصاميمها تطغى عليها حالة من الصرامة الإبداعية؛ لأنها كانت تهتم كثيرا بمظاهرها الخارجية أكثر من التصاميم الداخلية رغم روعتها وسحرها وجماليات القاعات والمسارح وتموج أسقفها واستداراتها وإنارتها التي تتداخل مع هذه المتموجات لتجذب مناظرها بصور خلابة، لان ( زها حديد) تتبني أسلوب (العمارة الحديثة) وهو أسلوب يعرف بـ(التفكيكية) أو (التهديمية)، بمعنى إن الفنان أو المصمم يضفي المزيد من التعقيد وعدم الانتظام في الأشكال؛ وهذا الأسلوب أصبح لغة ( زها حديد) المعمارية تخصها تحديدا؛ والتي توصف بخصوصية متجددة وضعت لها مقاييس معاصرة متجددة في عالم الجمال والمتعة البصرية استمت تعبيراتها من خيالها الخاص عبر تجسيد الرؤية بـ(الانحناءات) لتكنى بها؛ فأطلق على ( زها حديد) لقب (سيدة المنحنيات) أو (ملكة الانحناءات)، وإجادة هذه التقنيات؛ أي تقنيات (الانحناءات)، ويعود شغفها بالمنحنيات لكونها حاصلة على شهادة البكالوريوس في الرياضيات من (الجامعة الأميركية في بيروت 1971 ) ودراستها علوم الرياضيات مكنتها من إنتاج لوغاريتمات وتوازنات جمالية ميزت تصاميمها؛ حتى قيل بان أشكالها تكاد تكون بتعريفات جميلة وغامضة تحاور أفق المستقبل؛ لأنها ربطت في إعمالها بين البيئة والجمال الإنساني المتصل بإيقاعات الطبيعة والعمارة والتراث والمعاصرة وتداخل الخارج مع الداخل بانحناءاته معقدة وسطوح متداخلة؛ وبين (الخيال) الذي كان يسبق الإنشاء، وهذا (الخيال) الذي كانت (زها حديد) تنسجه في تصاميمها هو الذي جعل من مشاريعها في السنين العشر الأولى أي في سنوات التسعينيات من القرن الماضي من امتهانها العمارة والتي جلها فازت في المسابقات العالمية ولكن لم تستطع تنفيذها آنذاك لأسباب:
أولا .. كون تصاميمها كانت تتميز بالتعقيد ويحتاج تنفيذها إلى مهارة عالية الدقة .
وثانيا.. وجود نخب محافظة في المهنة كانت تعارض بشدة إعمالها لطبيعة الحداثة التي كانت تتميز تصاميمها .
لان اغلب تصاميم (زها حديد) هي مشاريع طغت عليها بصمة (الخيال) بشكل ملفت سبق عهد التصاميم في تلك المرحلة وما قبلها؛ وهذا (الخيال) لم يعطها الدعم الكافي لإقامة هذه (المشاريع الخيالية) التي تتحدى قوانين الفيزياء والهندسة بخطوط وفراغات وإحجامها وانسيابيتها التي كانت تتكامل مع طبيعة البيئة لتلك المنطقة التي ينفذ فيها المشروع لتكون خطوط الطبيعة حولها موازية مع مضامينها الكامنة؛ لان أشكال تصاميمها كانت خارج حدود الهندسية أو الجاذبية أو المادية، لان (خيالها الهندسي) كان ينطلق بانسيابية ليعانق ويقاطع ويتداخل ويتواكب من اجل تشكيل وإملاء كل فراغ المحيط بهيكل العمارة، لان طموحات (زها حديد) كانت من الصعب إرضاؤها؛ لأنها كانت تصر في آرائها بعناد لا لشيء إلا من اجل البحث عن الإبداع والتفوق؛ لأنها لم ترغب في التقليد ومجارات أساليب نمطية معتادة في التصاميم الهندسية، لأنها كانت طموحة وتسعى إلى البحث المتواصل من اجل التفوق وبالابتكار كل ما هو جديد في عالم (التصاميم المعمارية) وبوسائل الفن التشكيلي والتكنولوجيا؛ لتنشأ وتبتكر من خلال ذلك أشكالا معمارية لم يكن من الممكن هندسيا الحلم بها إلى وقت ( زها حديد) وهذا ما جعل تصاميمها مبهرة .
سطوع نجم زها حديد
سطع نجم (زها حديد) في عالم العمارة والتصميم بعد إن أنجزت مشروع (مركز روزنتال للفن المعاصر) لفترة ما بين أعوام 2001 – 2003 الذي أقيم في منطقة (سنسيناتي) من مدينة (اوهايو) في (الولايات المتحدة الأميركية) هذا الانجاز هو الذي ادخلها ميدان العالمية والشهرة.
وهنا نسال:
كيف صممت (زها حديد) هذا المبنى………..؟
وما الذي فننته في هذا المبنى…………..؟
في هذا العمل جاهدت (زها حديد) في تفنن هذا المبنى بشكل مذهل، إذ قامت بتركيب أحجام مختلفة من (الموشورات) منها مستطيلة وحادة الزوايا وبشكل أفقي لتشكل طوابق المركز؛ مع تصميم زوايا ناتئة بانزلاق جمالي فيه ألوان تتدرج وتتغير في درجات أللونية، لنجد في الطابق الرابع بان ملمس مادة البناء يتدرج من الإسمنت الرمادي إلى الغامق إلى الأسود الناعم المعدني وكل هذه الإشكال تتداخل مع مساحات زجاجية غير متوازية تارة وتتقاطع مع سطوح الإسمنت وتارة مع سطوح الحديد لتشكل ما يشبه أحجية تركيبية من الشفافية والإغلاق، ليشكل هذا التصميم المذهل لوحة فنية مذهله ثلاثية الأبعاد.
واللافت للأنظار بان (زها حديد) في هذا التصميم استغلت مساحة الرصيف أمام المبنى كبداية لسطح مستمر يصعد بمنحنيات نحو الأعلى داخل رواق المركز ليستدير من هناك بشكل (شاقولي) ليشكل الجدار الخلفي وبدايات الانحدارات الصاعدة إلى المستويات العليا من المركز حيث صالات العرض المختلفة، ومن هذا الابتكار اشتقت (زها حديد ) اسم البناية وسمته (سجادة المدينة)؛ ليعتبر هذا الانجاز عند مصممي (العمارة) شيء مذهل لان التصميم كسر حدود الخصوصية البصرية في عالم العمران والعمارة، ولجمالية المبنى.. وروعة شكله الفني الخلاب؛ بدأ نجمها بالسطوع وانهالت على (زها حديد) طلبات التصميم خاصة للفترة ما بين أعوام 2001 – 2007 وبشكل خاص في (ألمانيا) و(النمسا) و(اليابان) و(الصين)، حيث قامت بتصميم وبناء متاحف.. ومراكز مدنية.. وجسور.. ومحطات وبميزانيات ضخمة؛ وحققت فيها نجاح كبيرة ونتائج مبهرة لدرجة التي أخذت الكثير من دول العالم تتنافس للحصول على مبنى من تصميم (زها حديد) لان تصاميمها مبهرة وفيها فكر.. وفن تشكيلي حديث.. ومواكب للمعاصرة، حتى إن بعض الدول المحافظة على تقاليد العمران وخاصة (بريطانيا) واغلب (الدول العربية) رضخت لفكرة (الحداثة والمعاصرة) في إشكال المباني والعمران الحديث للمدن؛ لتعرض بريطاني لـ(زها حديد)عرض تصميم وبناء (أكاديمية إيڤيلين غرايس) في منطقة (بريكستون) التاريخي من مدينة (لندن) في قلب المدينة والي إنشاء للفترة ما بين أعوام 2006 – 2010 ، وبعد إن عد هذا البناء الذي تميز بروعة التصميم طرح لـ(زها حديد) عرض أخر لبناء وتصميم في المدينة (لندن) وهو (المركز الأولمبي المائي) حيث تم بناء وتصميم هذا البناء للفترة ما بين عام 2004 – 2005 ، لتتالى على المصممة المعمارية (زها حديد) عروض لتصميم وبناء بعد إنجازها لمشروع (مركز روزنتال للفن المعاصر) في مدينة (أوهايو) في (الولايات المتحدة الأميركية) .
مشاريع زها حديد المعمارية
تعاملت (زها حديد) بسلاسة بين فن العمارة والهندسة المعمارية؛ وأضافت الكثير من تقنيات الإبداع في أعمالها بأسلوب حديث ومعاصر وجعلت من رؤيتها الفنية التي ربطت الخيال بالواقع وسخرت تقنيات الحديد في الانحناءات ليكون مجالها في الإبداع لتسمى – كما قلنا سابقا – (سيدة المنحنيات)، لان رؤيتها إلى عالم (الهندسة المعمارية) هو إن تجعل من هذا العالم فن ملئه جمالا و سحرا؛ ليتداخل عملها مع الفن التشكيلي وبتشكيلات جمالية يربط الخيال بالواقع؛ وهذا ما جعلها تفكر بتفكيك وتحدي قوانين الفيزياء والجاذبية الأرضية من خلال ديناميكية التشكيل والإصرار على لوي الأسقف وجعل الكمرات الطائرة ليطلق على أعمالها اسم (التجريد الديناميكي) وان اغلب تصاميمها تطغى عليها حالة من الصرامة الساحرة وبأسلوب معاصر؛ لتخلق وتبدع بتوازن بين هذه العوالم.. وفي هذا المجال .
فقد نفذت (زها حديد) لحين وفاتها أكثر من تسعمائة وخمسون مشروعا في أربعة وأربعون دولة حول العالم، ومن أعمالها نذكر :
ماليفيتش تيكتونيك 76– 1977 لندن
متحف القرن التاسع عشر77 – 1987 لندن
توسعة برلمان هولندا 78 – 1979
مقر إقامة رئيس الوزراء 79 – 1980
قصر آتون 81 – 1982 لندن
بارك دو لوفيلت 82 – 1983 باريس
ذا بيك 82 – 1983 هونغ كونغ
المباني الكبرى لندن 1985
محكمة ميلبوري 1985 لندن
هامبورغ دوكلاندز 1986 هامبورك
كورفورستندام سبعين 1986 المانيا برلين
اسكان أي بي ايه 93 – 1986 برلين تم تنفيذه
مخطط لينزي الجديد 1986 نيويورك
آزابو جوبان طوكيو 1986
توميجايا 1986 طوكيو
مركز سيفيك غرب هوليوود كاليفورنيا
مركز الوحدة الرياضي 1988 ابو ضبي
برلين 2000 – 1988 برلين
مدينة فيكتوريا الجوية برلين 1988
برشلونه الجديدة 1988 برشلونه
منتدى طوكيو 1989 طوكيو
تطوير هافنشتراس 1990 هامبورك
لستر سكوير 1990 انكلترا
محطة إطفاء الحريق فيترا بألمانيا 91 – 1993 تم تنفيذه
مشروع دار كارديف باي للأوبرا 1994 انكلترا
مركز روزنتال للفن المعاصر 1997 – 2003 اوهايو تم تنفيذه
محطة قطار شتراسبورج 1998 – 2001 المانيا تم تنفيذه
قاعة العقل بقبة الالفية 1998 – 2000 لندن تم تنفيذه
تيرمينوس هوينهايم نورد بمحطة هوينهايم 1988 – 2001 فرنسا تم تنفيذه
منصة التزحلق غي انسبروك 1999 – 2002 النمسا تم تنفيذه
قاعة عرض في حديق بالمانيا 1999 المانيا تم تنفيذه
مركز فاينو للعلوم 2000 – 2005 المانيا تم تنفيذه
مشروع محطة البواخر في ساليرنو 2000 ايالي تم تنفيذه
جناح معرض سربنتين 2000 لندن تم تنفيذه
مبنى بي ام دبليو 2001 – 2005 المانيا تم تنفيذه
المخطط الرئيسي لوان نورث 2001 – 2021 سانغافورا تحت التنفيذ
توسعة متحف اوردروبجارد 2001 – 2005 دانمارك تم تنفيذه
مخمرة جناح توندونيا 2001 – 2006 اسبانيا تم تنفيذه
بناء بيير سفيفس 2002 – 2012 فرنسا تم تنفيذه
دار اوبرا غوانزو 2003 – 2010 الصين
محطة السكك الحديدية نابولي افراغولا 2003 – 2012 ناولي ايطاليا تم تنفيذه
مركز الفنون الحديثة بروما ماكس 2003 – 2009 ايطاليا تم تنفيذه
متحف ريفر سايد غلاسكو 2004 – 2011 اسكتلندا تم تنفيذه
محطة قطار نوردبارك انسبروك 2004 – 2007 نمسا تم تنفيذه
ساحة اليفثيريا نيقوسيا 2005 قبرص أوقف المشروع
برج سي ام ايه؛ سي جي ام مارسيليا 2005 – 2010 فرنسا تم تنفيذه
مركز حيدر علييف 2006 – 2013 باكو في اذربيجان تم تنفيذه
معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون المالية 2006 – 2014 بيروت في لبنان تم تنفيذه
مركز ماغي بمستشفى فيكتوريا في كيركالدي 2006 اسكتلندا تم تنفيذه
برج سزيرفيتا سكوير في بودابست 2006 المجر تم تنفيذه
المخطط الرئيسي لتجديد الواجهة البحرية لكارتال بنديك في اسطنبول 2006 تركيا لم ينفذ
متحف الفن ايلي وايديثي في مشيغان 2007 – 2012 امريكا تم تنفيذه
اكاديمية ايفلين غريس في بريكستون 2006 – 2010 لندن تم تنفيذه
دونج دايون ديزاين بلازا في سيئول 2007 – 2013 كوريا الجنوبية تم تنفيذه
جسر الشيخ زايد في ابو ظبي 2007 – 2010 الإمارات العربية المتحدة تم تنفيذه
مركز الألعاب المائية في لندن 2008 – 2011 بريطانيا تم تنفيذه
الجسر الجناح في سرقسطه 2008 اسبانيا تم تنفيذه
متحف غوغنهايم والارميتاج في فيلنيوس 2009 – 2013 ليتوانيا تم تنفيذه
برج الابتكار في هونغ كونغ 2009 – 2014 الصين تم تنفيذه
معرض سربنتين ساكلر 2009 – 2013 لندن تم تنفيذه
جناح في برنهام 2009 شيكاغو تم تنفيذه
قاعة بيتهوفن للموسيقى 2009 المانيا قيد التنفيذ
مبنى سوهو جالاكسي في بكين 2009 – 2012 الصين تم تنفيذه
صالة الموسيقى جي اس باج في مانشستر 2009 بريطانيا تم تنفيذه
القاهرة اكس سيتي 2009 القاهرة مصر
مسجد الافنيوز 2010 قيد التنفيذ
دار الملك عبدالله للثقافة والفنون في عمان 2010 الأردن قيد التنفيذ
برج زها حديد في بغداد 2012 قيد التنفيذ
المركز التعليمي في فينا 2012 نمسا قيد التنفيذ
تصميم مجموعة من اليخوت الفاخرة في هامبورغ 2013 المانيا قيد التنفيذ
مبنى مموعة دراسات الشرق الأوسط بجامعة اوكسفورد 2013 – 2015 بريطانيا تم تنفيذه
المبنى العائم في دبي 2013 – 2016 دبي
مركز تشانغشا ميكسيهو العالمي للفنون والثقافة 2013 الصين قيد التنفيذ
دار دبي للازبرا 2013– 2016 في دبي قيد التنفيذ
محطة مترو الرياض 2013 – 2017 السعودية قيد التنفيذ
المسرح الكبير في الرباط 2014 المغرب قيد التنفيذ
الاستاد الوطني الجديد في كوكيو 2015 – 2019 اليابان قيد التنفيذ
متحف جبل ميستر كرونبانس 2015 ايطاليا تم تنفيذه
مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية كابسارك في الرياض 2016 السعودية قيد التنفيذ
مركز التراث العمراني الدرعية 2020 قيد التنفيذ
وكان من أخر انجازات المهندسة العراقية – زها حديد) هو إنشاء (مطار الصين العملاق) والذي يعتبر من اكبر مطار في العالم والتي تم افتتاحها مؤخرا في (الصين) في الذكرى السبعين للنظام الشيوعي .
وكما رافق هذا الانجاز بتصميمها (مطار الصين العملاق) تم في (دولة القطر) قبيل بداية كاس العالم 2022 افتتاح انجاز أخر لها والذي يعد واحد من أجمل ملاعب كرة القدم وهو (ملعب الوكرة في الدوحة) والذي بدا العمل بإنشائه للفترة ما بين 2016 – 2018 في (قطر) وتم افتتاحه قبل بداية مباراة كاس العالم في 2022 .
جوائز والأوسمة والميداليات التي حصلت عليها زها حديد
والى جانب ما ذكرناه من مشاريعها وانجازاتها فهناك الكثير من انجازات لا يمكن حصرها في اسطر قلائل من تصاميم داخلية وديكور والتي تتموج أشكالها الهندسية بانسيابية مع طبيعة التصميم الخارجي لتعطي لتصاميمها جمالية لمواكبة مبانيها الفن الحديث ولتواكب مفهوم فن التصميم المعماري، لذلك فهي تحاول وضع لمسات فنية لتتميز تصاميمها بها فهي تستخدم أشكال غير متناظرة وكذلك تستخدم الأقواس والأشكال المنحنية بشكل واسع، كما أنها تستخدم الزجاج المنحني المقوس.. وفسيفساء.. والزجاج الملون.. والزخارف، وهذه المميزات تطغى على جميع أعمالها الهندسية في عالم العمارة والتي نفذتها في مختلف دول العالم؛ والتي توسم بـ(الفن الحديث) لتعطي لإعمالها إحساس بالجمال وروعة الصورة ليأخذك الخيال إلى أفاق حرة، و(الخيال) هو صفة تتميز بها أعمال (زها حديد) التصميمية؛ لأنها عبر (الخيال) تضع خطوط حرة بكل الاتجاهات والتركيز عليها بشكل لافت؛ لظهور الشكل بجمالية هندسية، وهذا الإبداع هو الذي أمكنها إن تقطف أشهر جوائز والألقاب الشرفية في عالم التصميم المعماري، فقد حصلت على جائزة (بريتزكر في الهندسة المعمارية) عام 2004 وهي تعادل في قيمتها (جائزة نوبل) في الهندسة، وكما حصل على جائزة (ستيرلينج) ولمرتين، وقبل ذلك كانت قد فازت عام 1982 بمسابقة (نادي القمة) في (هونغ كونغ)، كما حازت على (وسام التقدير من الملكة البريطانية) وحصلت أيضا على (الوسام الإمبراطوري الياباني في عام 2012) كما وحازت على (الميدالية الذهبية الملكية ضمن جائزة ريبا للفنون الهندسية عام 2016) .
حياتها في اسطر
ولدت (زها حديد) في (بغداد) يوم 31 في تشرين الأول من عام 1950؛ وكان والدها (محمد حديد) يعود نسبه إلى مدينة (الموصل)، وأخذت تعليمها الابتدائي في مدرسة (الراهبات كاثوليكية) والمتوسطة والثانوية في (بغداد)، ثم سافرت إلى (لبنان) وهناك التحقت بـ(الجامعة الأميركية في بيروت) وحصلت على شهادة البكالوريوس في الرياضيات عام (1968 – 1971 )؛ وبعدها سافرت إلى (بريطانيا) لتلتحق بـ(الجمعية المعمارية اللندنية) وتخرجت منها عام (1972 – 1977) ومنحت شهادة الدبلوم في فن العمارة؛ وعملت معيدة في (كلية العمارة لعام 1987)، وبعدها أصبحت (أستاذة كرسي) في عدة جامعات في (أوروبا) و(أميركا) منها (هارفرد) و(شيكاغو) و(هامبورغ) و(أوهايو) و(كولومبيا) و(نيويورك) و(جامعة ييل) .
بدأت (زها حديد) حياتها المهنية بالعمل في احدي مكاتب في (روتردام – هولندا) وبعدها أصبحت شريكة في هذا المكتب الرائد عالميا في عالم (الهندسة المعمارية)، وبعد ذلك رغبت في تأسيس مكتب خاص لها؛ فأسست مكتبها تحت عنوان (زها حديد.. معماريون) عام 1980، وبعد نشاطها ونجاح إعمالها توسع مكتبها ليضم اليوم أكثر من 400 مصمم ومعمار، وتوفيت في 31 آذار عام 2016 عن عمر ناهز (خمسة وستون عاما) إثر إصابتها بأزمة قلبية في إحدى مستشفيات (ميامي – بالولايات المتحدة) .
لتبقى انجازاتها المعمارية في أعلب دول العالم وعواصمها غير شاهد على خلود اسمها؛ بعد إن رسمت بفكرها.. وموهبتها.. وتصميمها الخلاقة؛ طريق الخلود .