الإصلاح الحقيقي الشامل، ومحاربة الفساد، وتشخيص الفاسدين لتقديمهم للعدالة، في هذه الفترة المهمة، والشعب العراقي يعيش جنة إصلاحية، عرضها السماوات والأرض، وتوفير الأمان، وإعادة رواتب الموظفين، والمتقاعدين الى ما كانت عليه، بل شملتهم الزيادة، حيث منحتها الدولة، لصبرهم في وقت الشدائد، التي مرت على الحكومة، لكن حقيقة الأمر، هو مجرد أضغاث أحلام ليس أكثر، لكوني نمت ليلة أمس، وأنا مكشوف القدمين.وثيقة الإصلاح التي صدعت رؤوسنا بها، وسائل الإعلام الحكومية، نجدها تزورنا حتى في أحلامنا، وأن هذه الوثيقة تبرهن، على وطنية ومواطنة الحكومة، ومستشاريها، وبداخل دائرة القرار السياسي تترنح القوانين، ويتم تعطيلها، دون إحترام للكلمة الحرة في الشارع، الذي يغلي بسبب سوء إدارة الدولة.تصدع واضح الملامح، لعملية التغيير والإصلاح، وهي عبارة عن تلميع المؤخرات المكشوفة، لبعض ساسة العملية الإصلاحية، من حزب الدعوة ودولة القانون، لأنهم إقتحموا حياة العراقيين، دون أدنى شعور بالمحن والصعاب، التي يلاقونها بسبب أخطاءهم الكارثية، وكأنهم يجبرون الورد على الصمت.جهاز تصحيح الإنحرافات السياسية، المتمثل بصمام الأمان المرجعي، علق خطبه السياسية، حيث بح الصوت من التشخيص، والمناشدة، والمعالجة، وضرورة تغيير الوجوه الكالحة، لكن الشعب تحت حراب أنظمة الفساد والفاسدين، لم ييأس من التغيير، بل ظل مطالباً بالإصلاحات، وقطع الصلة بالماضي، لأن صاحب الأوهام العاجزة، بقي مراوحاً في مكانه، متشبثاً بالسلطة.ولنتكلم بصراحة: التفجيرات مستمرة، والخروقات الأمنية طريق قصير، لتغيير المناصب العسكرية، فيعطون الحياة على دفعات للشعب المسكين، لكن أفلاطون يخاطبهم قائلاً: (قمة الأدب، أن يستحي الإنسان من نفسه) لذلك أيها الساسة أذهبوا بعيداً وأرجعوا ما سرقتم، ولمعوا مؤخراتكم، في شوارع أوربا، ودعوا الشعب يشق طريقه، ليعيش بسلام دون طائفية أو قتل جلبتموها معكم، منذ دخولكم البلد، الذي بدأ يغرق في متاهة، إسمها الأحزاب والأربع وأربعين حرامي.وثيقة إصلاح لم ولن ترى النور، لأنها ستقطع الطريق على سرقاتكم، وأيضاً الرسائل البليغة، التي وصلت من المرجعية والشعب، بكل ما يقومان به من، (مناشدات، ومطالبات، وتظاهرات، وإعتصامات، ومبادرات)، لهذا يراد من الحكومة الآن التعجيل، بالتسوية التأريخية، لمشروع الإصلاح والتغيير، ويكون ضمن مشروع سياسي وطني، يؤمن بالمساواة والعدالة، بعيداً عن معايير المحاصصة والمحسوبية، وإلا ستكون عواقب التأخير وخيمة.ختاماً: ريح الفساد السياسي، تكشف أبشع أنواع وجوه الإرهاب، لدى ساسة الفشل، فما زالت الإصلاحات مثيرة للجدل، وتحتاج الى توضيحات، فالقرارات المتسرعة، تفضي الى خراب أكثر من الهدر، في عمليات تلميع المؤخرات الخاصة بساسة الفساد، ونحن بحاجة الى تلميع البلد، من الشوائب والعوالق، التي شوهت صورة العراق الجميلة.