المصلحة الوطنيَّة National Interest العُليا للدَّولة العِراقيَّة، اقتصاديَّة عسكريَّة ثقافيَّة، أهم مفاهيم العلاقات الدّوليَّة سعيّ كُلّ دولة لتحقيقها كأساس للمدرسة الواقعيَّة لبقاء الدَّولة وأمنها بسعيها وراء الثروة المُستدامة والقوَّة. وكان يُنظر إلى المصلحة الوطنيَّة في بداية التاريخ البشريّ على أرض الرّافدين، كعنصر ثانوي بعد الدّين المُتمثل في رقوش كهوف الإنسان الأوَّل الرّافدي، والقيم المناقبيَّة، وكانت الحاجة لخلق تبريرات مِن أجل الدّخول في حرب.
أوَّل مَن أطلق مفهوم المصلحة الوطنيَّة الإيطاليّ مكيافيلّي Niccolò Machiavelli. وأوَّل مَن طبق هذا المفهوم رئيس الحكومة الفرنسيّ الكاثوليكيّ ريشيليو Armand Jean du Plessis de Richelieu في حرب الثلاثين عاماً عندما ساندَ مذهب البروتستانت لمنع ازدياد قوّة الإمبراطوريَّة الرُّومانيَّة المُقدّسة Holy Roman Empire وتوسّع المذهب الكاثوليكي السَّلفيّ ومحاكم تفتيشه الكنسيَّة وتكفيره وتحريقه الإرهابيّ الأشبه بالوَهابيّ. وقد برزت في العصر الحديث أهميَّة المُحافظة على الثقافة الوطنيَّة
، مِن رموزها في العِراق الشَّيخ السُّنيّ البصريّ المُنفتح بطبيعة طيبة البصرة سماحة «د. خالد المُلّا».
يمكن للدُّول أن تشرع بإعلان الحرب بمَحض دافع المصلحة الوطنيَّة. وينظر إليها باعتبارها جزءً مِن المصلحة التجاريَّة Mercantilism والمُبرّرات الاقتصاديَّة والدُّبلوسيَّة الخارجيَّة.
مَجَلَّة المصلحة الوطنيَّة The National Interest الأميركيَّة للشَّأن الخارجيّ نصف شهريَّة صادِرة عن مَركز نيكسون Richard Nixon. عام 1985م أسّسها المُؤرخ الاجتماعيّ الصَّحافيّ الأميركيّ Irving Kristol الأشبه بالعلّامة العِراقيّ «د. علي الوردي»، لتعبّر بدرجة كبيرة عن أراء واتجاهات مِن داخل حركة المُحافظين الجُّدُد غُزاة العِراق عام 2003م الَّذين رَوَّجوا لنهايتِه بتقسيمه بَدءً بانفصال شَمالِه. عام 2005م. بعض اُسرة التحرير بقيادة الاُستاذ الجّامعيّ فوكوياما Yoshihiro Francis Fukuyama (وُلِدَ في عام مولِد الرَّئيس «د. حيدر العبادي» 1952م) عالم وفيلسوف واقتصادي سياسي، مُؤلّف اُشتهر بكتابه نهاية التاريخ والإنسان الأخير The End of History and the Last Man الصّادر عام 1992، ناقشَ فيه انتشار الدّيمقراطيّات اللّيبراليَّة والرَّأسماليَّة والسُّوق الحُرَّة العالَميَّة يشير إلى نقطة النهاية للتطور الإجتماعي والثقافي والسّياسي للإنسان الَّذي بَدأ على أرض بَدء التأريخ. ارتبط اسم فوكوياما بالمُحافظين الجُّدُد، لكنه أبعد نفسه عنهم لاحقا. أقولُ بعض اُسرَة التحرير، أسَّسَ مَجَلَّة The American Interest مُوازية إحتجاجاً على التغييرات المفروضة على سياسة هيأة التحرير مِن مركز نيكسون، ناشر المَجَلَّة مُنذ عام 1998م. اُنموذج ذلكَ في “ عِراق حزب الدَّعوة الإسلاميَّة رئيس الحكومة العباديّ ونائب رئيس الجُّمهوريَّة المالكي، ورئيس المجلس الأعلى الإسلاميّ الشَّيخ د. هُمام حمّودي، والمُنشقّ بحركة الحكمة الفتى عمّار الحكيم ”. مَجَلَّة المصلحة الوطنيَّة The National Interest الأميركيَّة، نشرت توقعات المُحلل العسكري في وزارة الدّفاع الأميركيَّة The Pentagon، الخبير في وَكالة المُخابرات المركزيَّة CIA السّابق، الأُستاذ في جامعة Georgetown University الأميركيَّة في واشنطن Matthew Krening، توقعه، في حال قيام روسيا بضربتين نوويتين مُتتاليتين، ضدّ الولايات المُتحدة محو 143 مدينة مِن على وجه الأرض ومقتل 152 مليون أميركي.
بعد انسحاب السّمسار الأميركي Trump مِن الاتفاق النووي الإيراني، الجَّنرال الإيرانيّ قاسم سُليماني يواصل مَهامه الاستشاريَّة بَدءً برئيس الدُّبلوماسيَّة العِراقيَّة القويّ الأمين الجَّعفريّ؛ لتشكيل حكومة الأغلبيّة، وقدَّم المُتحدث باسم الخارجيَّة الإيرانيَّة بهرام قاسمي تهاني بلاده للعِراق حكومةً وشعباً بالإجراء الناجح للانتخابات البرلمانيَّة.. وقال ان ” الشَّعب العِراقي ومِن خلال مُشاركته في الانتخابات برهن مِن جديد عزمه الرّاسخ والوَطني على إقرار المكاسب والانتصارات الناجمة مِن مُحاربة الإرهاب”.
تقرير صحيفة “ المُستقلَّة The Independent ” البريطانية، في المشهد الانتخابي العراقي، وآليَّة سير الفُرقاء التي تحظى بدعم واشنطن وطهران وإمكانيَّة تصادم مصالح الطَّرفين.
السّمسار الأميركي القبيح والصَّفيق أبرمَ صفقةً سَعوديَّة إسرائيليَّة، ولم يعُد موثوقاً باتفاق مُماثل مع كوريا الشَّماليَّة والصّين وروسيا فضلاً عن سوريا.
للأوطانِ بواكي، إلّا العِراق بَدء التاريخ أبُ الدُّنيا، سيادته وسلامة أراضيه تهدَّدتا.
المصلحة الوطنيَّة العِراقيَّة العُليا، تتأثر في حكومة مركزيَّة أبويَّة، تُكافح الفساد ومافيا ميليشيا تزوير انتخابات شَماليّ العِراق ونهب وتهريب نِفطه، وُصولاً لتجزيء العِراق لأعراق وطوائِف.
https://kitabat.com/2018/05/15/الحكومة-العِراقيَّة-المركزيَّة-الأب/