7 أبريل، 2024 10:38 ص
Search
Close this search box.

المصلحة العامة والخاصة!!

Facebook
Twitter
LinkedIn
العلاقة بين الخاص والعام تكافلية بحتة ولا يصح أن تكون تطفلية , فالذي يهتم بمصلحته الخاصة عليه أن يؤمّن صيانتها في بيئة المصلحة العامة.
أي أن الإيقاع ما بين الخاص والعام يجب أن يكون متوافقا ومتناغما ومنسجما , وأي خلل في هذه العلاقة يتسبب بأضرار جسمية للطرفين.
وكم نوديَ بالعمل للحفاظ على المصلحة بفرعيها الخاص والعام , لكن الميل العدواني الإنتقامي الكامن في أقبية النفوس الأمّارة بالسوء , يدفع بالبشر للتطفل على العام وهو في سلوكه يسعى للإنتحار والدمار الذاتي الأكيد.
فالذي يتطفل ينتهي حتما بضعف الذي تطفل عليه وموته , والذي ينهك قدرات المصلحة العامة سيسقط مغشيا عليه ذات يوم لأنه إستنفد مقومات بقائه وحياته.
هذه العلاقة إنتبه إليها المفكرون والقادة والمصلحون , وأوجدوا المرتكزات السلوكية الدستورية والقانوينة اللازمة للحفاظ على توازنها , وتأمين المصلح العامة من خلال المصلحة الخاصة وتأكيدها وتطويرها.
ومن المفارقات أن معاهدة سايكس بيكو كانت فرصة الأمة لتحقيق صالحها العام وتقدمها , فلو إنطلقت كل دولة في تأمين مصالحها وبناء وجودها الشامل , لأصبحت في الأمة دول ذات قيمة معاصرة , وعند تفاعلها ستتأمن مصلحىة الأمة لأنها قوى متكافلة وتتباهى ببعضها , لكن المسار إنحرف , فتآكلت المصالح الخاصة والعامة.
إن قوة أي مجتمع من قوة أفراده , فكلما تأكدت المصالح الخاصة للأفراد , تساندت مصالح المجتمع وتطورت , وتحققت الإضافات المتبادلة ذات التطلعات الإقتدارية الأوفر.
فلينطلق المواطن بتأمين مصالحه الخاصة بجهوده وإبداعاته ليساهم في تأكيد المصلحة العامة وتطويرها.
فهل لنا أن نرى بوضوح؟!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب