22 ديسمبر، 2024 11:58 م

المصداقية والحياء الاحزاب الاسلامية

المصداقية والحياء الاحزاب الاسلامية

المصداقية و الحياء صفتان ان وجدت لكل انسان فهو يعتبر انسان مثالي اما اذا فقدت هذه الصفتان فحدث و لا حرج عن التبعات و التسميات التي تطلق على قليل الحياء و عديم المصداقية الشعب العراقي شعب عريق و صاحب حضارة عريقة و تحكمه الاعراف العشائرية الاصيلة و عندما يتحدث هذا الشعب عن ‘نقطة الحياء’ إن سقطت سقط معها المرء أخلاقياً رجلاً كان أو امرأة بل و حتى كائناً حيوانيا من صنف القرود التي تغطي وجوهها فيما مؤخراتها مكشوفة للعالم أجمع

الأحزاب الإسلامية في العراق و من مختلف المذاهب أرجعتنا ألاف السنين الى الخلف هذه الاحزب أضاعت البلاد و أغرقته بالفساد و السرقات و الارامل و الايتام و جيوش من العاطلين عن العمل و سفك الدماء بالخطابات الطائفية العائشة على ماض ‘تليد’ من الصراعات الدموية أرادوا إحيائها على إيقاعات حاضر ملتبس بالماضي هو الآخر لكن الخديعة لن تمر و ان مرّت متشرذمة و مقسّمة بين الطوائف و الكيانات و الاحزاب تحت المسميات الباهرة الفترات و الانتخابات السابقة فانها لن تمر خلال الانتخابات القادمة بعض الاحزاب الاسلامية انقسمت الى نصفين بمسميات جديدة لكي تستغل سذاجة بعض الفقراء و بعد الانتخابات سيلتقيان ‘ كنهري دجلة والفرات’ وينطبق علينا المثل الشعبي العراقي ‘نفس الطاس ونفس الحمام’ و البعض الاخر من الاحزاب غيرت اسمائها و الوانها من اجل الضحك على ذقون الفقراء اما الاحزاب الاسلامية السنية فحدث و لا حرج على التغير باسماء احزابها و تياراتها و كياناتها من اجل كسب جمهور المحافظات السنية و تهربهم من فشلهم عما عانته هذه المحافظات من دمار على ايدي الدواعش حيث بدئت بعض هذه الاحزاب الاسلامية بتسمية انفسها بأسماء تيارات مدنية تنادي بدولة المواطنة و بعد ان تنتهي الانتخابات و تحصل هذه الاحزاب على الاصوات تعود هذه الوجوه الخادعة للتجمع ‘كروافد دجلة’ البريء منهم و مما فعلوه بالجمهور الذي أرادهم متوهماً نجاده إنقاذ فوجدهم سفينة منخورة بالفساد و الصفقات المريبة

من هنا على المواطن العراقي المثقف و البسيط ان لا يتوهم و لا ينغش بهذه الاسماء و الوجوه المستهلكة و ان لا تنطلي عليهم حيلة لبس عباءة الدين و ان يستمعوا الى خطب الجمعة و راي المرجعيات الدينية التي تنادي المجرب لا يجرب و لا تنتخبوا الوجوه المستهلكة و ابحثوا عن الطيبين و لا فرق بين قائمة و اخرى اي ان الاحزاب الدينية لا عصمة لهم و انما يتنافسون مع بقية الاحزاب و للشعب الرأي الاول و الاخير على ان لا نكون مغفلين و نذوق نفس الكأس التي اذاقتنا الويل و المرار طوال (15) عام و اموالنا بيد ابنائهم و عشيقاتهم على الشعب ان يرى شعوب العالم المتحضرة و الاوربية و كيف تحكم الاحزاب العلمانية و تبني بلادها و كيف حكمتنا الاحزاب الاسلامية و ما فعلت بنا و جعلتنا نعيش في رخاء و نعيم .