18 ديسمبر، 2024 7:46 م

المشهد السياسي – الوانٌ وسُبُل التلوين .!

المشهد السياسي – الوانٌ وسُبُل التلوين .!

بأيٍّ شكلٍ من الأشكال او الصور , فلا يمكن توصيف هذا المشهد السياسي بحمله او التصاقه الإصطناعي او المصطنع بأيٍّ من الوانِ قوسِ قزح ومشتقاته ايضاً , كما لا يمكن توصيف المشهد بالحالة ” الحرباوية ” نسبةً الى الحرباء التي تغيّر الوانها وفق الظروف كما يقال , لكنّ الظرف الآني المؤقت والقابل للتغيير سلباً , فيتيح التوصيف عبرَ درجات اللون الرمادي المرشح للغاية للإنتقال الى اللون الرمادي الغامق اكثر فأكثر .!

سيمياء الوضع العراقي ومداخلاتها مع بعضها وتشابكها مع نقائضها , فلا يمكن فكّ وتفكيك العُقَد المعقّدة فيها , حالما الإعلان المفترض للتيار الصدري لتشكيل حكومةٍ جديدةٍ وتحديد أسماء رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية < علماً أنّ مَن سيتولّون رئاسة الرلمان , فلا تأثير او قيمة لهم لدى عموم الرأي العام العراقي > , اذا ما حدث كلّ ذلك , وهو احتمالٌ قائم ومحتمل الحدوث بدرجةٍ ما وسواها مهما كان المفهوم النسبي لذلك سواءً اكثر او اقلّ , لكنّما ما هو اصعب واخطر , وما لا لون له .! , فهل ستستسلم احزاب و مجاميع الإطار التنسيقي وسيّما الفصائل المسلّحة المنضوية ضمن هذا الإطار اذا ما وقَعَتْ هذه الواقعةْ القابلة الوقوع .!؟

وإذ يصعب قبول او تقبّل ذلك سيكولوجياً على الأقل .! , ويصعب اكثر رسم صورةٍ ذهنيةٍ مسبقة لا لون لها بأيٍّ من الألوان الحالكة والشديدة العتمة , وهي صورةٌ يصعب رسم ملامحها وقسماتها حتى بمفهوم الفنّ السوريالي – Surrealism , فمن هنا او هناك تبتدئ التصورات الأوليّة ” وربما الأولوية ” في تحديد خطوط ولون المشهد السياسي القادم , وبأيّ تراجيديا مموسقة بنغمة شجن .!