22 ديسمبر، 2024 5:48 م

المشهد الاخير مشهد انتهى من مسرحيات القادة السياسيين

المشهد الاخير مشهد انتهى من مسرحيات القادة السياسيين

اسدل الستار عن مشهد من مسرحية القادة السياسيين، انتهى مشهد كان مليء بالجعجعة والعربدة والعنتريات الفارغة ، وتبين للناس حقيقة قادتهم الفزاعية ، التي لا تهش ولا تنش وهي مجرد ظاهرة الفقاعة.
اولا: العنتريات الفارغة
قبل ايام شهدنا عدة مواقف عنترية فارغة منها من احزاب الوسط والجنوب وهم يغردون ويعلنون المواقف ومن اهمها:
1 – عنتريات ومظاهر مسلحة لربع الله، التي طالبت بعدة نقاط منها سعر الصرف وحصة الاقليم ومخصصات الفقراء ، لكن اليوم لم نسمع لهم حسيسا ولا نجوى، هل اكل الهر لسانهم.
2 – امين عام كتلة صادقون الخزعلي وتغريدته التي طالبت كتلته البرلمان بتضمين مطالبة في الموازنة العامة ، لكن اليوم نراهم اول المصوتين على الموازنة دون تحقق اي مطلب من مطالب زعيمهم. عجييييييب.
3 – الفتح بصورة عامة تبنت تغيير سعر صرف الدولار وإرجاعه لقيمته القديمة, اليوم ظهروا اول المصوتين على موازنة لم تلبي مطلبهم ، وهم وكبيرهم العامري سكوت كسكوت الموتى.
ثانيا: اصحاب المواقف الثابته
1 – القبعات ترفع لدولة القانون والنهج لأنها تبنت راي وثبتت لآخر المشهد وهو ان يتم تغيير سعر الصرف والا عدم التصويت ، لذلك لم تحضر ولم تصوت. فهي احترمت نفسها وجمهورها.
2 – القبعة ترفع ايضا لسائرون، تبنى ومنذ البداية بعدم تغيير سعر الصرف وهدد بان كتلته ستعتصم في البرلمان حال عدم التصويت على الموازنة، رضخ الجميع لتهديداته، ومضت الموازنة باحتفال نوابه .
3 – ترفع القبعات الف مرة لقادة الكرد على انتصارهم الكبير والمتكرر في كل مفاوضات مع الوسط والجنوب وهم يأخذون اموال الجنوب دون عناء او عمل بل بحنكه قياداته وتخاذل ممثلي الوسط والجنوب.

ثالثا: الذين لم يكن لهم موقف
1 – القادة التابعين للمناطق الغربية، امر هؤلاء عجيب وكان الامر لا يعنيهم، سوى موقف واحد طرح من قبلهم وهو تضمين مادة تخص المغيبين واعطاءهم حقوق ، وكان سعر الصرف او مخصصات الاقليم لا تعنيهم ابدا.
2 – تيار الحكمة والنصر , لم يشاركوا الممثلين في المسرحية، اكتفوا بالجلوس مع المشاهدين والتفرج على المسرحية، وهذا امر غير مقبول ايضا، هم جزء من العملية السياسية ويجب ان يكون لهم موقف لانهم يمثلون شريحه واسعه وعريضة من الجمهور.

المشهد ظهر عدة امور
1 – هشاشة المكون الشيعي وانقسامهم وعدم ثباتهم على راي ؟، بل ان الامر انقلب الى خلاف محتدم فيما بينهم.
2 – صلابة المكون الكردي، في كل مرة يتحد الفرقاء الكرد عندما يصل الامر مع بغداد، فرغم اختلافهم الكبير اظهروا راي واحد في مطلبهم وكان مفاوضهم ناجح بكل معايير الدبلوماسية والسياسية.
3 – سخافة الموقف السني، اظهر عدم اهتمامه في الامور المصيرية التي تهم المواطن البسيط واكتفى بالمطالبة بشريحة معينة من جمهوره لا كل جمهوره.