تسعون عام من حكم إخوانا السنة والشيعة هادئون عقلاء فقراء قانعون بالأمر الواقع سقط النظام السني يوم 9 نيسان استبشرت الجماهير الشيعية بسقوط الجلاد واعوانه وادواته، حزنت المحافظات السنيه وظنت ان الشيعة سوف يستأصلونهم لانهم الاقلية في العراق، وبعد ان إمنوا من ردود الافعال الانتقامية ضدهم، أعلنوا التمرد المسلح، اوالحرب الطائفية التي لازال هدفها الخافي والمعلن هو اعادة الحكم السني الى العراق ، لانهم وببساطة عندما سقط حكم البعث رفض هؤلاء أن يكونوا سواسية مع بقية أبناء الشعب، وجدوا في التغيير الديقراطي الحاصل في العراق نهاية لامتيازاتهم واحتكارهم للسلطة، واصبح العراق على مفترق طرق، وعلى شفى حرب طائفية واصبحت مناطقهم حواضن للارهاب والجماعات المسلحة من انتحارين القاعدة والبعثين الصداميين وتم اقحام الدين الاسلامي واصدار فتاوي كيفية لقتل العراقيين من هؤلاء الزمر المتوحشة براينا المشكلة ليس المالكي) وإنما إخوانا السنة التي ينعتونا بأقبح الصفات رافضين ان يكون رئيس الوزراء شيعي) هم سبب الطامة الكبرئ حتى لو يتغير المالكي نفس الشعارات من هولاء الطائفيين ، الذي يعرضون البلد للكثير من الهزات السياسية والمؤامرات الخارجية والداخلية، وتحمل المواطن العبء الكبير من استفحال ظاهرة الفساد المالي والاداري والاستغلال من قبل ضعاف النفوس، وليس عيبا ان نعترف ان هناك الكثير من العيوب في مرحلة التأسيس للعملية السياسية بالعراق، لكن البلد شهد افضل الممارسات الديمقراطية، كتابة دستور للبلاد والتصويت عليه، وفتح صناديق الاقتراع امام المواطنين لاختيار من يمثلهم بالحكومات المحلية وقبة البرلمان، فضلا عن انطلاقة كبيرة بمجال الاعلام لم تشهدها المنطقة اطلاقا، وتحسن ملحوظ على المستوى المعيشي للمواطنين، قد لايلبي الطموح، ولكن جميع المؤشرات تذهب باتجاه ان الدولة تفكر بالمواطن اولا، وتبحث له عن افضل الفرص لتحسين واقعه الحياتي والانساني. فضلا عن انطلاق مشروع المصالحة الوطنية، واتاحة الفرصة الحقيقية لنشر ثقافة التعايش المطلوب من إخوانا السنة القبول بالأمر الواقع ومسك البلد مع الشيعة والأكراد وتصحيح الأخطاء وحرق المطاليب القديمة من كل الأطراف وبناء التعايش السلمي بين كل المكونات العراقية.