( الأنباريون ) هاجروا وهجّروا لأسباب عديدة وصلت ذروتها بين أعوام
( 2006 – 2008 ) والبحث عن لقمة العيش بعد تعرضهم لهجمة شرسة من قبل
( تنظيم القاعدة – الأمريكان ) لم يشهد له التاريخ مثيلاً ، ثم الهجرة الكبرى منذ سقوط مدن محافظة ( الانبار ) بيد عصابات ( داعش ) بين أعوام ( 2014 – 2016 ) لكن الأنباريين مهاجرين ومهجرين ليسوا لاجئين فقد خرجوا مضطرين مثقلين بالأحزان ، خرجت نساؤهم ثكالى ، وأطفالهم أيتام ، وشيوخهم باكين على من مات بنيران أمريكية أو بنيران عصابات القتل الجديد من مسلحي التنظيمات الإرهابية اللعينة .. خرجوا ووصلوا إلى دمشق وعمان في الهجرة الأولى والى بغداد ومحافظات الجنوب ومدن كردستان العراق في الهجرة الثانية يحملون معهم قلباً مفعماً بالأمل وعقلاً لا يقبل الذل وجيوباً ملى بالقناعة وبما ادخروه من شقاء عمرهم وعملهم وتعبهم – أسواق وشوارع ودكاكين وبورصات دمشق وعمان ومدن كردستان العراق تشهد للأنباريين مسعاهم لخدمة البلد أو المدن العراقية الاخرى الذي يضيفهم فقط وهم غير جائعين ولا يستجدون أحداً ، أسسوا الشركات وأعادوا الحياة إلى أسواق ميتة وبدأت الحركة بين هذين البلدين والعراق تنتعش ، واسألوا بذلك المنصفين من أشقائنا في سوريا والأردن ومدن كردستان أين يقطن ويسكن الأنباريون وماذا يأكلون وكيف يتنقلون وكيف يعيشون ، أما موضوع ( النازحين ) فهو أكذوبة أطلقها بضع موظفين بما يسموا بالأمم المتحدة لتوسيع دائرة السلب والنهب لتشغيل آلاف العاطلين في هذا المنظمة المشبوهة وبإذن الله الذي لا تضيع ودائعه ( الأنباريون ) وديعة الله في ارض العروبة ، سيعودون إلى بلدهم العراق الموحد الصامد والى مدنهم دأبهم وديدنهم لفتح أبواب محافظتهم لكل العراقيين والعرب والمسلمين وان غداً لناضرة قريب ..
وأخيرا أحب أن اذكر لان لا احد يصدق بالصحافيين أن من بين أروقة وباحات البرلمان
( العراقي ) وضجيج اجتماعات وزقزقة أعضاء البرلمان يظهر واضحا للعيان أن البرلمان أصبحت له كلمة واحدة وان طريق النصر على أعداء الأمة العراقية مفتوح فقادة العراق الجريح اليوم بين متأمل ومبتسم ومزهو بالنصر على الورق يخرج مداد الحقد وحبر الانتقام ناثرا نار كراهيتهم بلا هوادة وممن اقرب المقربين لهم فها هم البعض من المسؤولين في مجلس البرلمان الموقر يتلاعبون بكيفية إطلاق الكلمات الغير مسؤولة فيما بينهم , وينقلون لعنة الكراهية بلا خجل ولا حياء عبر الصحف والمجلات والفضائيات ليعبروا عن سلالة حاقدة وتراث تعمق وتوغل في كره العراق والعراقيين ولا يبدو قابل للتغير رغم مرور ( 13 ) عام على العراق الديمقراطي .. وهو جرس إنذار خطير لكل العراقيين الذين اعتقدوا أن السياسيين العراقيين قد دار شراع سفينتهم نحو الأخوة والمصالحة وترك الماضي يندمل في أجواء صحيحة بكل ما يحمله من أوهام وأحزان بين الفرقاء.