تعرض الشيعة الى شتى انواع الارهاب الفكري والاجرامي ولان الحوار العقلي مفقود بل يتجنبه مشايخ الافكار المتعصبة ولكن بالرغم من ذلك فهنالك عقول نيرة بدات تطلع على الحقائق وحتى يكون لمشايخ الارهاب تبرير لافكارهم الارهابية خلطت الاوراق بين الشيعة والقومية الايرانية .
وبدات مصطلحات التشيع العلوي والتشيع الصفوي تظهر الى الوجود واسوءها عنوان كتاب بذلك .
لنسال عن شيعة العراق لماذا تفجروهم وتغتالوهم وتتامروا عليهم منذ 80 سنة ؟ لماذا هذا العداء لاي شخص يعلن ميوله الى فكر اهل البيت في مصر بل تثار فرائص مشايخ الازهر اذا سمعوا ان هنالك شخص شيعي يجتمع حوله سنة ، هذا قبل ان تظهر للوجود الثورة الايرانية ، ولماذا هذا العداء لشيعة السعودية وتهميشهم على مدى 100 عام ، ولماذا هذا الاضطهاد لشيعة البحرين ؟ وما تبرير الحرب الظالمة على الحوثيين ؟ كل هذا لا يدل ولا يؤكد على انكم تعادون ايران دون التشيع .
الايرانيون لهم قوميتهم وثقافتهم ومهما تكن فانها فطرة جبلت عليها كل الاقوام ومن ينكرها فليس له تاريخ ثقافي كما هو حال الشعب الدخيل على الشعب الهندي في امريكا ، فلكل قومية ثقافتها ومن حقها بما في ذلك اليهود والبوذيين .
هل العداء سياسي مع ايران ؟ فلماذا لا تكون المواجهة سياسية معها ؟ لماذا الخلط مع كل من يحمل نفس ثقافة المذهب المنتشر في ايران ؟ هل هذا ضمن السياسة ؟
ياتي من يبرر اعماله الاجرامية ومواقفه المتناقضة بانه ضد شيعة ايران وليس شيعة العرب ، السؤل هنا وما الفرق بينهما ؟ فالدخيل على التشيع مرفوض من كل شيعة العالم واما اذا كانت حجة النيل من ايران لانها امتلكت قوة اقتصادية وعسكرية وسياسية بالاضافة الى قدم معتقدها الامامي الذ لم يخسر اي منازلة فكرية ، فكل شيعة العالم معني بالوقوف مع الفكر الشيعي في اي بلد كان فالحدود لا اعتبار لها امام العقائد .
والسؤال الذي يطرح بقوة لماذا لا توجه دعوة لمن يحمل افكارا سلبية عن الشيعة لكي يرى بام عينه ما يعتقده سيء ؟ ومثل هذه الزيارات احدثت نتائجها والادلة كثيرة مثلا شيخ الازهر المرحوم محمد محمد الفحام وجهت له دعوة لزياة ايران سنة 1971 التي عاشت تلك الفترة انفراجا بالعلاقات الدبلوماسية الايرانية المصرية ، وبالفعل تحققت الزيارة لشيخ الازهر وعند عودته من ايران زاره السيد طالب الرفاعي بصحبة الشيخ محمد واعظ زاده ، وكان السؤال الطبيعي والعادي كيف رايت ايران ومشايخها ، بعد لقائه بمجموعة من علماء ايران منهم السيد محمد هادي الميلاني قال الشيخ الفحام لا تقل علماء ايران بل قل انبياء، هذا مثال واحد فهنالك الكثير .
هنالك شخصية يهودية امريكية تعادي الشيعة بقوة وعندما زار العراق قبل ثلاث سنوات وجد الشيعة على غير ما يعرفه عنهم فتغير نصف رايه قائلا ان شيعة العراق على حق اما شيعة ايران كلا، هذه نصف الحقيقة تدل على ما ترسخ وترسب في عقل هذا الرجل من معلومات خاطئة من اجندة يعمل بامرتها فلو قامت ايران باستدعائه وتشجع هو بقبول الدعوة حتى يطلع عن قرب على كل ما يعتقده سلبي في التشيع الايراني ويستفهم عن ما لا يفهم فانه سيصل الى حقيقة اقوى من الوهم الذي يعيشه .
نحن الشيعة نؤمن بمعايشة الاعداء وعدم التقاطع لان التقاطع يولد الكره والحرب
اما الدخيل على اي معتقد اسلامي او مذهب عقائدي فانه موجود ولا يختص بشيعة او سنة وتختلف من قومية الى اخرى فلربما تجد مفاهيم وعادات عند سنة مصر غير موجودة في السعودية وتجد عادات وشعائر عند شيعة ايران غير موجودة عند شيعة العراق ، ولربما بل بالتاكيد هنالك من يتاثر بما موجود لدى القومية الاخرى او يرفضها بشدة ، فهذه ليست معيار للحكم على اصل المذهب او القومية.