18 ديسمبر، 2024 8:54 م

المشكلة …….اننا لا نعرف السبب

المشكلة …….اننا لا نعرف السبب

لو تطرقنا الى نزيف الدم العراقي في التاريخ الحديث وليس القديم……اي بدا من نهابة الستينات وبداية السبعينات ….كان هناك ما يسمى بحرب الشمال التي استمرت سنين طوال ونزفت بها دماء العراقيين الكثير ولكننا كنا نعرف السبب المتضمن بان القومية الكردية تريد حقوقها في اقامة دولة مستقلة منفصلة والحكومات ترفض باعتبارها اراضي عراقية ونحن ندفع الثمن وعلى الرغم من الدماء التي نزفناها الا انه انحلت القضية الكردية اخيرا واخذت حقوقها باقامة دولة منفصلة شبه مستقلة رغما عن انوف الحكومات التي كانت تتاجر بدماؤنا قلنا انتهت القضية الكردية ولكن دماؤنا لم تنتهي . ثم تبعها بعد ذلك حرب الثمانينات (حرب الخليج الاولى ) 
او ما تسمى الحرب العراقية الايرانية وخلالها نزفت دماؤنا انهارا ونحن نعرف السبب المتضمن بان احد الطرفين يريد اسقاط الاخر الذي لا يروق له ولكن على حساب دماؤنا لكن الطامة انتهت الحرب بدون تحقيق نتيجة لكلا الطرفين لا لهذا ولا لذاك مجرد دماؤنا نزفت وما زالت ولا نعرف السبب…. ثم حرب الخليج الثانية واحتلال الكويت ونزفنا من دماؤنا الكثير مع ما رافقها من ضحايا نتيجة الحصار الاقتصادي وكنا نعرف السبب المعزو الى تهور حكامنا السابقين واصرارهم على تهورهم وعادت الكويت وما زالت دماؤنا تنزف ولا نعرف السبب. وبالأمس القريب وقعت مجزرة جديدة في بغداد ضمن مجازر كثيره نشهدها منذ 2003 ولحد الان لكن المشكلة اننا لا نعرف السبب لسفك دماؤنا ويتم اطفالنا وترمل نساؤنا ونتسائل بالنسبة للوضع الراهن الى متى تنزف دماؤنا ونحن لا نعرف السبب والطامة فالنتيجة ستكون مثل غيرها من الحروب التي خضناها اي تنتهي المشكلة وتبقى دماؤنا تنزف…..ولا نعرف السبب….والى الله المشتكى وبهذه المناسبة نقول للعيد عذرا لاستقبالك بفتور لان دماء العراقيين اغلى منك ….لانك يا عيد شهيد وليس بسعيد