22 نوفمبر، 2024 11:07 م
Search
Close this search box.

المشروع الأمريكي بتقسيم العراق …لن يحقق الأمن والأستقرار بالمنطقة

المشروع الأمريكي بتقسيم العراق …لن يحقق الأمن والأستقرار بالمنطقة

دعونا نخلط الأوراق مره …ونعيد ترتيبها مرات …حسب أجتهاداتنا وقناعاتنا المتواضعة وفق صيغ متزامنة مع حقيقة ما يجري في المنطقة الآن …تركيا التي ناصبت سوريا والعراق العداء المبطن والمعلن أرادت منذ بدأ الأزمة أن تجعل من معسكرات اللاجئين  السوريين ورقة ضغط رابحة بالتعاون مع بعض بلدان الخليج المموله والداعمة للأرهاب …فقد أرادت تركيا تهيئة منطقة في شمال سوريا تكفي لأستيعاب اللآجئين …وحجة تتم من خلالها تحريك المجاميع الأرهابية (المعتدله )واللواء 30 كمحطة للهجوم والتمويل والحماية …خاصة بعد فتح القاعدة الجوية(أنجرلك)والسماح للأمريكان بمواجهة داعش كما يصرحون … غير أن أمور أستجدت… لكنها لم تقلب الطاولة وأنما ظهرت كتسريبات أمريكية جديدة خصوصا بعد فشل وهزيمة غرفة( موك )التي أقيمت على الأراضي الأردنية بأشراف قيادات أستخباراتية دولية و أسرائيلية بعد الفشل المريع للهجمات المتتابعة على درعا جنوب سوريا وبعد أن كشفت خطة خلق الفتنة في السويداء …لذلك أغلقت الغرفة وبعد أن قتل 900 أرهابي من مختلف الجنسيات بما فيهم قادة تشكيلات
    لقد أثارت خطوة تركيا المفاجئة بأغلاق وأفراغ معسكرات اللجوء وتشجيع  خروج اللاجئين الى أوربا …ويبدو أن ما طرحه مدير المخابرات المركزية الأمريكية السابق (ديفيد بترايوس) لم يجد لحد الآن أي صدى (من يدري) ولربما قد يكون جزء من المخطط الجديد الذي يتلخص في تجنيد عناصر من النصرة والمجاميع الأرهابية الأخرى للقتال بجانب صفوف القوات الأمريكية المحمية جوا …في مواجهة داعش وأخواتها ( الموضوع يحتاج الى  نقاش )لأن من يدعوا بترايوس الى تجنيدهم غالبيتهم يقاتلون كمرتزقة ومن أجل المال كما يبرر
    لقد تغيرت الصور والأستنتاجات والتوقعات  بحيث غدت كل المشكلة تتجلى بأن الوضع في سوريا سياسي بجوهره، أما في العراق فقد أفصحت أمريكا (أن ملف العراق سيبقى بيدها) وبررت بالقلم العريض أن لا علاقة بين أوضاع العراق وسوريا لأن أسبابهما مختلفة والتوجهات متباينة …لكنهم لم يتفوهوا أو يعلنوا أن أهدافهم أيضا مختلفة في المنطقة …مع أنها معروفة وواضحة للعراقيين منذ عام 2003
    لنتوسع بالصورة ونذهب الى القتال المرير في اليمن …وحجم الخسائر الكبيرة التي يتكبدها الجانبين السعودي وحلفاؤه والحوثين وأنصارهم …ومجمل الصعوبات التي تواجه الجانبين رغم القوة التدميرية الهائلة لطيران التحالف العربي والأسلحة المتطورة التي أقحمت في قتال اليمن ومع مضي ما يقرب من ستة شهور على الحرب فأن القتال الأرضي لازال يبعد عن صنعاء العاصمة حوالي 400كم والمقاومة مستميته وببسالة في صد العدوان
    وفوق ذلك نرى السعودية تضغط بأتجاه رفض المفاوضات علها تحقق نصرا يعزز مركز هادي…في التفاوض المقبل فهي لا تعترض على المفاوضات بذاتها …وألا كيف سيفاوض هادي وحكومته في المنفى أو في فنادق الرياض … هنا جاءت مهمة أرسال بحاح وسبعة من وزراءه الى عدن …حتى لو أقاموا في مطارها وبحماية قوات التدخل ل (عاصفة الحزم )وهناك أسباب أخرى لا نخوض فيها
    للنعود الى ترتيب الأوراق من جديد …فخروج اللاجئين السوريين من معسكرات اللجوء التركية الى أوربا… بعد أن مكثوا فيها قرابة أكثر من أربع سنوات …وبعد أن وعدوهم بالمال الخليجي وبالخير العميم في تركيا …لقد تبخرت تلك الوعود التي صدقوها أول الأمر … لكن الصورة تغيرت بعد أن أعلن الروس مؤخرا … بصراحة أنهم مع سورية ضد الأرهاب …ومع الأسد المنتخب شعبيا … وسيستمرون بدعمه عسكريا …وكذلك لوح الروس بالتدخل أن أختل التوازن على الأرض السورية…بعد أن أعلنت في بادئ الأمر أمريكا بالتدخل  وفق أساليب ملتوية خاصة  خلال التسهيلات المقدمة لها في قاعدة (أنجرلج)ومحاولاتها خلق معارضة (معتدلة )كما تدعي …ربما تعيدنا تصريحات الجنرال ديمبسي قبل شهور أن الحرب مع داعش تتطلب تواجد 10ألف جندي أمريكي بالجانب العراقي  أضافة الى 25 ألف جندي أمريكي في الجانب السوري
    هناك بوادر لمخطط أعد منذ زمن لتقسيم العراق …وربما المنطقة …وهو ما يعملون عليه من خلال أصرار أمريكا على تدريب حرس وطني من أبناء السنة للمناطق السنية …وما الزيارات المكوكية لبعض من يدعون شيوخ قبائل الأنبارالى أمريكا …بالتزامن مع دخول المستشارين والمدربين الأمريكان …كما بدأ تواجد عسكريين جدد في قاعدة الحبانبة …وبالتزامن مع أبعاد الجيش الشعبي وتقيد نشاطاته … متهمين اياه بشتى الافعال وبموالاته لأيران …أذن ماذا يهدفون ؟وهل أقتربوا من أعلان التقسيم ؟ …وما هو دور القوى السياسية الفاعلة أتجاه ما يطبخ على نار هادئه ؟…وما هو موقف المرجعية فيما يجري ؟…أم أن أمرا قد  رتب لحدث ما … نتيجة موافقة أمريكا على دور للروس …فهل هناك أتفاق مبطن يسمح للسعودية بتدمير اليمن وتنصيب حكومة مواليه لها ؟…مقابل السكوت وأيقاف الدعم لأرهابي سورية …على أن يناقش موضوع مد أنابيب الغاز والبترول القطري السعودي عبر سورية والعراق الذي عارضته سورية عام 2012
    أحاديث تخرج من هنا وهناك تؤكد على أن التقسيم قادم …لا بل أن المنطقة الغربية ستلحق بالأردن كما يصرحون  …أذا كان كل ذلك عبارة عن بالونات أختبار… ترى هل سيطلق العنان لأيران وروسية وسورية الأسد …بطبخة تهدئة الأوضاع وبطريقة لا غالب ولا مغلوب… أو كلنا رابحون وقد تحدث مفاجئات… وتخلط أوراق وترتب بطريقة مغايره ( الله أعلم )أرشدونا مأجورين أن كانت لديكم تفسيرات أخرى…وسنرى

[email protected]

أحدث المقالات