18 ديسمبر، 2024 10:41 م

المشترك في التباين والتقارب في تسميات الحركات الإسلامية .!

المشترك في التباين والتقارب في تسميات الحركات الإسلامية .!

مُسمّياتٌ , تعاريفٌ , عناوينٌ , أسماءٌ , وتوصيفاتٌ – غير قليلةٍ , ولا كثيرةٍ ايضا – إتّسَمتْ او إتَّصفت بها الحركات والأحزاب الدينية في الوطن العربي عِبرَ وسائل الإعلام منذُ نحو او قرابة نصف قرن , وبعضٌ منْ هذِهِنَّ التسميات كانت : – المتشددون , السلفيّون , الأخوان , المُغالون , الإسلاميّون , التكفيريون , والمتطرّفون . الخ .. الخ – ولإنني في كتاباتي استخدمُ قَلماً طالما يُصابُ ويتعرّضُ الى صَعَقاتٍ مُتَقطّعه منَ ال ” AMENSIA – النسيان الشديد , وهو نوع منْ فقدان الذاكرة المؤقّت – ” في هذه الأمور فقط لا غير بتاتاً ” وأقصدُ هنا إستذكار مجموع وأعداد تلكُنَّ التسميات اللواتي إصطَبَغَتْ او تأطّرَتْ بها بها تلك الحركات والاحزاب الدينية , وعلى الرغمِ من تعدّدِ زوايا النظر , وكذلك وُجُهات النظر ازاء تلكُم التسميات , لكنّي ومنْ زاويةٍ خاصّه – بعيدةٍ عن السياسة والأعتبارات الأخرى – ارى انَّ القاسم اللغوي والموضوعي الذي يجمع بينَ الأفراد المنتمين لهذه التنظيمات هو : – المُتعصّبون – وهو مصطلح عالمي يشمل أتباع كافة الديانات ويُسمى FANATIC والمشتق من مفردة FANATISM اي التعصّب , ومن الملفت جدا للنظر , ومن المفارقات ايضا أنّ هنالك تداخل لغوي عفوي وتلقائي

بين اصطلاح ” المتعصّبين ” في اللغة العربية وبين ذات المصطلح في اللاتينية التي تفرّعت عنها اللغات الاوربية ولا سيّما الأنكليزية , فحينَ يجري تفكيك كلمة ” المتعصّبين ” فلا ريب انَّ جذرها اللغوي يعود الى مفردة ” الأعصاب ” , وإنَّ العلاقة المشتركة ما بينَ ” المتعصّب و الأعصاب ” تكشِفُ بوضوحٍ هائلٍ عمّن تتوتّر اعصابه بإحتداد واشتداد ايضاً , وما يعزز ذلك اكثر من نواحٍ تعبيرية ولغوية في معظم اللهجات العربية , حيث يقال عن ذلك المتوتّر بأنّه < منرفز > وهي كلمة مأخوذة عن الأنكليزية Nervous ومشتقّة من Nerves  – الأعصاب .

    من زاويةٍ ما , فلعلَّ إحدى الإشتقاقات اللغوية المَرَضيّة المفترضة في هذا الشأن , فهي ” العصبية القبَليّة ” ومرادفاتها في مجالاتٍ قريبة , ولهذه القضيّة بعض الأبعاد السكولوجية والسوسيولوجية , ونرى انّها أبعد منذلك ايضاً .!