23 ديسمبر، 2024 12:15 ص

المشتركات بين ثورة تشرين 1952 وثورة تشرين 2019..

المشتركات بين ثورة تشرين 1952 وثورة تشرين 2019..

لم تكن حكومات العهد الملكي شأنها شأن حكومات عهد ما بعد الاحتلال 2003 تعترف بسطوة التاريخ ولأهمية الالتفات إلى المتغييرات التي تطرأ على حياة الشعوب ، فلقد كان حكام بغداد أنذاك ذيول واذناب للملكية البريطانية ، واليوم حكامنا ذيول لكل الدول المجاورة ، كان اؤلئك الحكام ينسبون إلى أنفسهم الوصاية على الشعب وخاصة الشباب وحكام بغداد اليوم باسم الدين يرجعون لأنفسهم الوصاية الكلية كونهم مرجعية للدين والدنيا ، كان زعماء البلاد آنذاك يقودون أحزابا رجعية كما هو الحال عند قادة اليوم ، كان انذاك المتحكم هو شيخ العشيرة والمتحكم اليوم رجل الدين ، كان ولا زال المال السياسيي هو القاسم المشترك بينها فلا انتخابات صحيحة ، والتزوير كان ولا زال سييد الموقف ، كانت مشاورات تشكيل الحكومات تجري في الخارج واليوم نعود الى العودة الى المرجعية الاجنبية ، ما أشبه اليوم البارحة ، المظاهرات يقمعها الحكام وآخرها يأمرون الجيش إلى النزول إلى الشارع لمواجه طالب كلية الصيدلة المنتفض آنذاك وطالب الطبية اليوم ، نزعة التغيير عند كل الاجيال ونزعة المحافظة عند الطامعين بالسلطة ، لقد كان الشعب في تشرين 1952 يقف وراء شبابه واليوم الشعب يقف وراء شبابه ويمده بكل وسائل الاستمرار وديمومة الثورة لقد ان الأوان لرفع الكتل السياسية لا الكتل الكونكريتية ،
لقد فشلت الاحزاب الحاكمة اليوم كما فشلت احزاب الحكم الملكي في الوصول إلى عقول الاجيال لان الاجيال تتغيير وظلت الاحزاب العراقية جامدة في كلا الفترتين ، والسبب يعود الى كونها احزاب سلطة لا احزاب دولة ، وكان على الشارع ان ينتفض لمواصلة التغيير ليسير جنبا إلى جنب مع آمال وتطلعات الاجيال ، وكان المشترك بين الاجيال قانون التغيير الذي ينكرة المحافظون….