22 ديسمبر، 2024 11:37 م

المسلم يقتل المسلم ولو كرِه المسلمون!!

المسلم يقتل المسلم ولو كرِه المسلمون!!

المسلمون منهمكون بقتل بعضهم البعض , فالقتل صار من الإيمان , وفقا لفتاوى المعادين للدين , من الذين يباركون الإثم والعدوان والفعل المشين.
تصلني صور ومقالات تتحدث عن النصر المبين للمسلمين على المسلمين , وتتفاخر بعدد القتلى وتعرض أشلاء المسلمين أمام المسلمين والعالم , وتنادي , إنتصرنا!!
ولكي يقتل المسلم المسلم يحتاج إلى مُعمم مُبرمَج دجّال يدّعي أنه من العارفين بالدين , ومن حوله قطيع من الجاهلين , يملي عليهم هذيناته وما ترغب به النفس الأمّارة بالسوء , فينفذون دعواه الإجرامية , ويتوجهون لقتل المسلمين الآخرين , لأنهم حسب تصوراته الشريرة من الكافرين.
وعندما تسأله عن معنى الكفر يتلعثم ويقول , أن الكافر هو الذي لا يتفق مع ما يرى , فهو صاحب الحقيقة المطلقة والإسلام الصحيح , والآخرون مرتدون خارجون عن الملة , وأنهم لمن الكافرين الذين يستوجب قتلهم لكي يتخلص منهم الدين.
وهذه اللعبة الفائقة الربحية والممولة من قبل أعداء العرب والمسلمين , تجري على قدم وساق وبتسارع شديد , وبمسميات متلاحقة تنتجها مراكز تدمير العرب والمسلمين بالعرب والمسلمين , فالهدف يقضي على ذاته وموضوعه بإرادته المُسيَّرة لخدمة مصالح الطامعين.
فالمسلم يقتل المسلم ويصيح الله أكبر
والمسلم ينتهك حقوق المسلم وينادي الله أكبر
والمسلم يتباهى بأنه قتل مسلما , تمكن من تكفيره وتسميته بما يسوّغ له قتله.
وفي هذه الدوّامة الدامية ضاع معنى المسلم ومواصفاته , وتميّعت معاني الإسلام , وما عاد له تعريف واحد , ولا دور للكتاب الذي على المسلمين إتباع ما فيه من القيم الرحيمة والمبادئ الإنسانية العظيمة؟
فالمسلمون لا يقرؤون القرآن , وإن قرؤوه لا يفهمون , ويمعنون بقراءة كتب صارت ذات قدسية أكبر من القرآن , وأصحابها بلغوا مصاف الآلهة , فهم الدين القويم والحجة الكبرى والنور الساطع في قلوب المؤمنين.
فأين الله والقرآن والنبي؟
إياك أن تتساءل , لأنك ستصبح من الكافرين , وسيفتي ألف معمم ومعمم بسفك دمك , فأنتَ زنديق وملعون!!
فبأي دين ندين؟!!